تقنين الذكاء الاصطناعي بالبحرين
| د. عبدالقادر ورسمه
يوجد في البحرين اهتمام كبير بتقنية الذكاء الاصطناعي نظرًا لأهميته في الولوج لعصر الثورة الصناعية الرابعة، التي ستغير معالم العالم وستأخذ الجميع لعالم التقنية غير المحدود في الإبداع والحدود. وفي خضم الثورة الصناعية الرابعة الجديدة ظهر الذكاء الاصطناعي، حيث من المتوقع أن يكون للآلة “الماكينة” دور كبير في تنفيذ العديد من المهام الحساسة مع البشر أو نيابة عن البشر. ومن هنا، أتت تسمية “الذكاء الاصطناعي” لأن ذكاء الآلة المبرمجة تقنيًّا سيحل محل الذكاء البشري الطبيعي وليس الاصطناعي.
إن الاهتمام الكبير الذي يجده الذكاء الاصطناعي، ليس في البحرين فحسب، وإنما يعم العالم قاطبة لطبيعته وحاجة الجميع له. وقد أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرًا رئاسيًّا للحكومة الفيدرالية بتطوير الذكاء الاصطناعي من خلال تكثيف العمل على وضع الخطط المتكاملة وتحفيز البحوث الأساسية المتعلقة بنشاط الذكاء الاصطناعي.
إن تقنية الذكاء الاصطناعي ستغطي كل العالم شئنا أم أبينا، لذا تظهر الحاجة للتكاتف الدولي لإعداد البشرية وتأهيلها لمقابلة المنافس الجديد “الآلة”، والتي قد لا تعرف التنافس الشريف لعدم إحساسها وعدم مقدرتها للتصرف خارج البرمجة. ونتطلع في البحرين بشغف لإصدار الجهات المختصة للتشريعات والتوجيهات الضرورية لكيفية الاستفادة من تطبيق هذه التقنية وكسب ودها والسيطرة عليها للحصول على الفوائد بعيدًا عن السلبيات. نحتاج في البحرين أيضًا لفتح أبوابنا للتعاون الفني والمهني ووضع اليد مع العالم المتطور وذلك بغرض الاستفادة منهم ومن حيث انتهوا في هذا المجال الحيوي الاستراتيجي لمستقبل البشرية. والمملكة ظلت تهتم بكل التطورات التقنية وتسخيرها بما يعود بالفائدة علي جميع الجهات الرسمية والقطاع الخاص وكل أصحاب العلاقة، وعلينا بذل المزيد لاستقطاب وتطويع تقنية الذكاء الاصطناعي والعمل على برمجته ليكون كسبًا جديدًا في تطوير البحرين وتمكينها من ارتياد أعلى المراتب في كل مجالات التقنية.