“الصحة‭ ‬للجميع‭ ‬وبالجميع”

| عبدعلي الغسرة

تحتفل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬باليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للصحة‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أبريل،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬صحة‭ ‬الإنسان‭ ‬والتوعية‭ ‬بأهميتها‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬أو‭ ‬التخفيف‭ ‬من‭ ‬أوجاعها،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬يوم‭ ‬الصحة‭ ‬هو‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أبريل‭ ‬فإن‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالصحة‭ ‬يكون‭ ‬طيلة‭ ‬أيام‭ ‬العام‭ ‬بشهورها‭ ‬وأيامها،‭ ‬لأجل‭ ‬حياةٍ‭ ‬أفضل‭ ‬وأعمارٍ‭ ‬أطول‭.‬

ويأتي‭ ‬الاحتفال‭ ‬بهذا‭ ‬اليوم‭ ‬إحياء‭ ‬لذكرى‭ ‬تأسيس‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1948م،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬يتم‭ ‬اختيار‭ ‬موضوع‭ ‬مُعين‭ ‬للتعريف‭ ‬به‭ ‬وتوعية‭ ‬الناس‭ ‬بالأسباب‭ ‬والوقاية‭ ‬والعلاج،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حملة‭ ‬صحية‭ ‬تُصاحبها‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬التوعوية،‭ ‬بهدف‭ ‬حماية‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬الذي‭ ‬تتقدمه‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬بقيادتها‭ ‬ومنتسبيها‭ ‬ومشاركة‭ ‬الوزارات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬بالقيام‭ ‬بمجموعة‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬والإعلامية‭ ‬والفنية‭ ‬والرياضية‭ ‬المتنوعة‭.‬

وخصص‭ ‬عام‭ ‬2019م‭ ‬لتوعية‭ ‬الأشخاص‭ ‬بالتغطية‭ ‬الصحية‭ ‬الشاملة‭ ‬والخدمات‭ ‬والدعم‭ ‬الذي‭ ‬تقدمه‭ ‬المنشآت‭ ‬الصحية‭ ‬وكيفية‭ ‬الحصول‭ ‬عليه،‭ ‬ويهدف‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬التوعية‭ ‬بالتغطية‭ ‬الصحية‭ ‬الشاملة‭ ‬وتوضيح‭ ‬معناها‭ ‬أولا،‭ ‬والتوعية‭ ‬بالخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬وكيفية‭ ‬الحصول‭ ‬عليها‭ ‬ثانيًا،‭ ‬وتشجيع‭ ‬الدول‭ ‬والمنظمات‭ ‬الصحية‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬بطريقة‭ ‬عادلة‭ ‬لجميع‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬ثالثا‭.‬

وبتوجيه‭ ‬من‭ ‬وزيرة‭ ‬الصحة‭ ‬فائقة‭ ‬بنت‭ ‬سعيد‭ ‬الصالح‭ ‬تم‭ ‬تشكيل‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬خاص‭ ‬للإعداد‭ ‬والتحضير‭ ‬ليوم‭ ‬الصحة‭ ‬العالمي‭ ‬2019م‭ ‬والعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬مفهوم‭ (‬الصحة‭ ‬للجميع‭ ‬وبالجميع‭) ‬وهو‭ ‬الجزء‭ ‬المُكمل‭ ‬لموضوع‭ (‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الأولية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬التغطية‭ ‬الصحية‭ ‬الشاملة‭)‬،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مستشفياتها‭ ‬ومراكزها‭ ‬الصحية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬الصحية‭ ‬والثقافية‭ ‬والإعلامية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والرياضية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬مؤسسات‭ ‬المملكة‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬وبحضور‭ ‬ومشاركة‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

ويأتي‭ ‬اختيار‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬كون‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الأولية‭ ‬عنصرا‭ ‬مُهما‭ ‬وحيويا‭ ‬لتحقيق‭ (‬الصحة‭ ‬للجميع‭ ‬وبالجميع‭)‬،‭ ‬ما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المُستدامة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تحسين‭ ‬صحة‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وتشير‭ ‬التقارير‭ ‬الصحية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬سجلت‭ ‬موقعا‭ ‬رياديا‭ ‬بارزًا‭ ‬على‭ ‬الخارطة‭ ‬الصحية‭ ‬بتقديمها‭ ‬أفضل‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬والوقائية‭ ‬والعلاجية‭ ‬والتأهيلية،‭ ‬وهذا‭ ‬يُجسد‭ ‬اهتمام‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬والحكومة‭ ‬المُوقرة‭ ‬بصحة‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تبني‭ ‬الحكومة‭ ‬استراتيجية‭ ‬صحية‭ ‬متطورة‭ ‬ومتكاملة‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬وفقا‭ ‬للعلوم‭ ‬والبحوث‭ ‬الطبية‭ ‬الحديثة‭ ‬مع‭ ‬العناية‭ ‬بتحقيق‭ ‬الجودة‭ ‬في‭ ‬الأداء‭ ‬الطبي‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭.‬