ما وراء الحقيقة

مؤامرة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي‭... ‬سقوط‭ ‬عباءة‭ ‬الديمقراطية

| د. طارق آل شيخان الشمري

ساعد‭ ‬بعض‭ ‬السذج‭ ‬وبعض‭ ‬الخونة‭ ‬والعملاء‭ ‬من‭ ‬المستعربين،‭ ‬الكسرويين‭ ‬الفرس‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أجندتهم‭ ‬وأحلامهم‭ ‬باحتلال‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬الإسلامي‭. ‬فعملاء‭ ‬الكسرويين‭ ‬بالعراق‭ ‬من‭ ‬مالكي‭ ‬وحشد‭ ‬وعصائب‭ ‬كسرى،‭ ‬وعملاء‭ ‬الكسرويين‭ ‬بلبنان‭ ‬من‭ ‬كاهن‭ ‬الجنوب‭ ‬حسن‭ ‬نصر‭ ‬الله‭ ‬وأزلامه،‭ ‬وأتباع‭ ‬الكسرويين‭ ‬باليمن‭ ‬من‭ ‬سفيه‭ ‬اليمن‭ ‬الحوثي،‭ ‬وعملاء‭ ‬الكسرويين‭ ‬بالخليج،‭ ‬عملوا‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬وسعهم‭ ‬لتمكين‭ ‬الكسرويين‭ ‬من‭ ‬احتلال‭ ‬بلدانهم‭ ‬سياسيا‭ ‬ودينيا،‭ ‬تحت‭ ‬حجة‭ ‬واحدة‭ ‬هي‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬وهي‭ ‬الستار‭ ‬والعباية‭ ‬التي‭ ‬استخدمها‭ ‬هؤلاء‭ ‬الخونة‭ ‬قبل‭ ‬وأثناء‭ ‬وبعد‭ ‬مؤامرة‭ ‬القرن‭ ‬المسماة‭ ‬بالربيع‭ ‬العربي‭.‬

أيضا‭ ‬ساعد‭ ‬بعض‭ ‬العرب‭ ‬ممن‭ ‬يستهوي‭ ‬الذل‭ ‬والعبودية،‭ ‬وممن‭ ‬هو‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬لبيع‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬الإسلامي،‭ ‬وممن‭ ‬لديه‭ ‬الرغبة‭ ‬والهوى‭ ‬بإدخال‭ ‬الرموز‭ ‬العرقية‭ ‬والعنصرية‭ ‬البيت‭ ‬العربي‭ ‬الإسلامي،‭ ‬مقابل‭ ‬أن‭ ‬يوفر‭ ‬الحماية‭ ‬والتمكين‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬السلطة‭ ‬بالدول‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية،‭ ‬ساعد‭ ‬هؤلاء‭ ‬بكل‭ ‬قوة‭ ‬الطورانيين‭ ‬العنصريين‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أحلام‭ ‬إعادة‭ ‬احتلال‭ ‬الرجل‭ ‬الموبوء،‭ ‬والذي‭ ‬يسميه‭ ‬الغرب‭ ‬الرجل‭ ‬المريض،‭ ‬وهؤلاء‭ ‬هم‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمون،‭ ‬الذين‭ ‬أخذوا‭ ‬على‭ ‬أنفسهم‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬سلاح‭ ‬هندسة،‭ ‬يمهدوا‭ ‬فيه‭ ‬الطريق‭ ‬ويزيلوا‭ ‬كل‭ ‬عقبة‭ ‬ويواجهوا‭ ‬كل‭ ‬عربي‭ ‬إسلامي‭ ‬شريف،‭ ‬يقف‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬المنافق‭ ‬الطوراني،‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬يتم‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬المطالبة‭ ‬بالديمقراطية،التي‭ ‬كانت‭ ‬مؤامرة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي‭ ‬الطريق‭ ‬الأمثل‭ ‬والأوحد‭ ‬لتحقيق‭ ‬مبتغى‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الكسرويين‭ ‬والطورانيين‭. ‬

ورأينا‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬هؤلاء‭ ‬الخونة‭ ‬وعملاء‭ ‬المنافق‭ ‬الطوراني،‭ ‬استغلوا‭ ‬مؤامرة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي‭ ‬لكي‭ ‬يحققوا‭ ‬أهدافهم‭ ‬الخبيثة،‭ ‬فعلي‭ ‬الفور‭ ‬قام‭ ‬المنافق‭ ‬الطوراني‭ ‬وإدارته‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬مرسي‭ ‬ومرشد‭ ‬الخيانة‭ ‬ومع‭ ‬أبناء‭ ‬عمومته‭ ‬الكسرويين،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬بإدارة‭ ‬مصر‭ ‬وسياستها‭ ‬بالخفاء،‭ ‬وأن‭ ‬يقوم‭ ‬مرسي‭ ‬وزمرة‭ ‬الخيانة‭ ‬بتحقيق‭ ‬هذه‭ ‬السياسة‭ ‬بغطاء‭ ‬مصري‭ ‬شعبي‭ ‬تارة‭ ‬وتارة‭ ‬أخرى‭ ‬بغطاء‭ ‬إسلامي،‭ ‬ورأينا‭ ‬استماتة‭ ‬المنافق‭ ‬الطوراني‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الخونة‭ ‬والعملاء‭ ‬الذين‭ ‬استغلوا‭ ‬الديمقراطية‭ ‬بمصر‭ ‬وأرادوا‭ ‬بيع‭ ‬90‭ ‬مليون‭ ‬مصري‭ ‬فداء‭ ‬لأحلامه‭.‬

رأينا‭ ‬أيضا‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المنافق‭ ‬الطوراني،‭ ‬بعد‭ ‬الإطاحة‭ ‬بأحلامه‭ ‬والخونة‭ ‬بثورة‭ ‬الثلاثين‭ ‬من‭ ‬يوليو،‭ ‬لا‭ ‬يجد‭ ‬شاردة‭ ‬ولا‭ ‬واردة‭ ‬إلا‭ ‬ويكيل‭ ‬الاتهامات‭ ‬لنظام‭ ‬الرئيس‭ ‬العربي‭ ‬السيسي،‭ ‬الذي‭ ‬أطاح‭ ‬بأحلامه‭. ‬لهذا‭ ‬فإن‭ ‬الكسرويين‭ ‬والطورانيين‭ ‬وبعض‭ ‬السياسيين‭ ‬القطريين،‭ ‬سيظلون‭ ‬يكرهون‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬ومصر،‭ ‬وسيظلون‭ ‬يحاربونها‭ ‬ويستهدفونها‭ ‬إعلاميا‭ ‬وسياسيا،‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬الثلاث‭ ‬قالت‭ ‬للكسرويين‭ ‬والطورانيين‭: ‬نحن‭ ‬عرب‭ ‬مسلمون،‭ ‬ولسنا‭ ‬مثل‭ ‬من‭ ‬باع‭ ‬شرفه‭ ‬العربي‭ ‬الإسلامي‭ ‬لكم،‭ ‬وبهذا‭ ‬سقطت‭ ‬ديمقراطية‭ ‬الخيانة‭ ‬التي‭ ‬طبل‭ ‬لها‭ ‬أوباما‭ ‬والكسرويون‭ ‬والطورانيون‭ ‬وبعض‭ ‬السياسيين‭ ‬القطريين‭ ‬والإخوان‭. ‬وللحديث‭ ‬بقية‭.‬