سوالف

العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬السعودية‭... ‬صهوة‭ ‬ضوء‭ ‬تنير‭ ‬العالم

| أسامة الماجد

في‭ ‬يونيو‭ ‬1966‭ ‬كتبت‭ ‬مجلة‭ ‬“هنا‭ ‬البحرين”‭ ‬في‭ ‬العدد‭ ‬137‭ (‬وصل‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬البحر‭ ‬الساعة‭ ‬الحادية‭ ‬عشرة‭ ‬من‭ ‬صباح‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬5‭ ‬مايو‭ ‬الماضي‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬أمير‭ ‬الرياض،‭ ‬في‭ ‬زيارة‭ ‬خاصة‭ ‬لأخيه‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬العظمة‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حاكم‭ ‬البحرين‭ ‬وتوابعها،‭ ‬وقد‭ ‬غص‭ ‬ميناء‭ ‬المنامة‭ ‬بالمستقبلين‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬العظمة‭ ‬حاكم‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬وكبار‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة‭ ‬الحاكمة‭ ‬وممثلو‭ ‬السلك‭ ‬السياسي‭ ‬الأجنبي‭ ‬بالبحرين‭ ‬وأعيان‭ ‬البلاد‭).‬

وتنتهي‭ ‬الفقرة‭ ‬بعد‭ ‬استعراض‭ ‬برنامج‭ ‬الزيارة‭... (‬وبين‭ ‬العناق‭ ‬وأصدق‭ ‬مشاعر‭ ‬الإخاء‭ ‬ودع‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬العظمة‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حاكم‭ ‬البحرين‭ ‬وتوابعها‭ ‬أخاه‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬أمير‭ ‬الرياض‭ ‬متمنيا‭ ‬لسموه‭ ‬السلامة‭ ‬في‭ ‬الحل‭ ‬والترحال‭).‬

إن‭ ‬الفرحة‭ ‬والاستقبال‭ ‬الرسمي‭ ‬والشعبي‭ ‬والإعلامي‭ ‬الكبير‭ ‬للزيارة‭ ‬الأخوية‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬سيدي‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬إلى‭ ‬وطنه‭ ‬الثاني‭ ‬البحرين‭ ‬تأكيد‭ ‬على‭ ‬عمق‭ ‬العلاقات‭ ‬التاريخية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬والروابط‭ ‬الأخوية‭ ‬الوثيقة‭ ‬والمصير‭ ‬المشترك‭ ‬ووحدة‭ ‬الدم،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬التواصل‭ ‬الدائم‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المستويات،‭ ‬فالشعبان‭ ‬البحريني‭ ‬والسعودي‭ ‬يكملان‭ ‬بعضهما‭ ‬البعض‭ ‬منذ‭ ‬أزمان‭ ‬بعيدة،‭ ‬علاقة‭ ‬تسكب‭ ‬في‭ ‬مقلة‭ ‬العالم‭ ‬أسمى‭ ‬وأروع‭ ‬أنواع‭ ‬المحبة‭ ‬والأخوة،‭ ‬وتقدم‭ ‬صورة‭ ‬كلحن‭ ‬الربيع‭ ‬وخفقات‭ ‬القلوب‭ ‬من‭ ‬التلاحم‭ ‬والهدف‭ ‬المشترك‭. ‬

إن‭ ‬الترابط‭ ‬الشعبي‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬والسعودية‭ ‬له‭ ‬دلالات‭ ‬كثيرة،‭ ‬فالمملكتان‭ ‬شريكتان‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأصعدة،‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والثقافية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والإعلامية‭ ‬والأمنية‭ ‬والرياضية‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬المجالات،‭ ‬والتنسيق‭ ‬بينهما‭ ‬حافل‭ ‬بالتميز‭ ‬وأسهم‭ ‬بصورة‭ ‬جلية‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬السعودية‭ ‬نموذجا‭ ‬فريدا‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬وصهوة‭ ‬ضوء‭ ‬تنير‭ ‬العالم،‭ ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ (‬إن‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬السعودية‭ ‬ذات‭ ‬ماض‭ ‬تليد‭ ‬وحاضر‭ ‬زاخر‭ ‬ومستقبل‭ ‬باهر،‭ ‬وهي‭ ‬تزداد‭ ‬رسوخا‭ ‬وقوة‭ ‬ووثوقا‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬الزمان‭ ‬وأصبحت‭ ‬بارزة‭ ‬للعيان‭ ‬كعلامة‭ ‬فارقة‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭)‬،‭ ‬وفي‭ ‬مناسبة‭ ‬أخرى‭ ‬وصف‭ ‬سموه‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬بالقول‭: (‬اللسان‭ ‬يعجز‭ ‬أن‭ ‬يصف‭ ‬العلاقة‭ ‬الطيبة‭ ‬الوثيقة‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬بين‭ ‬بلدينا‭ ‬وشعبينا‭ ‬الشقيقين‭ ‬وتضرب‭ ‬بجذورها‭ ‬في‭ ‬أعماق‭ ‬التاريخ‭).‬