ما وراء الحقيقة

مؤامرة الربيع العربي... حقد الكسرويين الفرس

| د. طارق آل شيخان الشمري

حينما‭ ‬جاءت‭ ‬الثورة‭ ‬العرقية‭ ‬العنصرية‭ ‬للكسرويين‭ ‬الفرس‭ ‬بقيادة‭ ‬صنم‭ ‬فارس‭ ‬الخميني،‭ ‬كانت‭ ‬تحمل‭ ‬حقدا‭ ‬كبيرا‭ ‬على‭ ‬العرب‭ ‬المسلمين،‭ ‬وحقد‭ ‬الكسرويين‭ ‬الفرس‭ ‬علينا‭ ‬نحن‭ ‬العرب‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬ثلاثة‭ ‬أسباب،‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يدركها‭ ‬بعض‭ ‬سذج‭ ‬العرب،‭ ‬وقد‭ ‬يتغاضى‭ ‬عنها‭ ‬بعض‭ ‬فاقدي‭ ‬الهوية‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية،‭ ‬لكن‭ ‬حتما‭ ‬سيرفضها‭ ‬عبيد‭ ‬وسخرة‭ ‬وعملاء‭ ‬كسرى‭ ‬طهران‭ ‬خامنئي،‭ ‬أي‭ ‬“الحوثيون‭ ‬والحشد‭ ‬وأتباع‭ ‬المالكي‭ ‬وأتباع‭ ‬هبل‭ ‬البحرين‭ ‬وكيل‭ ‬كسرى‭ ‬طهران،‭ ‬ومنظر‭ ‬الانقلاب‭ ‬الفاشل‭ ‬ضد‭ ‬أسياده”،‭ ‬كما‭ ‬سيرفض‭ ‬هذه‭ ‬الأسباب‭ ‬الثلاث‭ ‬خونة‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬حماس‭ ‬والجهاد‭ ‬الإسلامي،‭ ‬وهما‭ ‬ربيبتا‭ ‬إيران‭ ‬والخنجر‭ ‬الكسروي‭ ‬الفارسي‭ ‬الذي‭ ‬تستخدمه‭ ‬إيران‭ ‬ضد‭ ‬العرب‭ ‬المسلمين،‭ ‬تحت‭ ‬حجة‭ ‬المقاومة‭ ‬الإسلامية‭ ‬ضد‭ ‬إسرائيل،‭ ‬حيث‭ ‬تمثلان‭ ‬العباءة‭ ‬التي‭ ‬تتخفى‭ ‬فيها‭ ‬طهران‭ ‬للولوج‭ ‬إلى‭ ‬البيت‭ ‬العربي‭ ‬الإسلامي،‭ ‬لتنفيذ‭ ‬مخططها‭ ‬القذر‭ ‬باحتلالها‭ ‬السياسي‭ ‬والديني‭ ‬والفكري‭ ‬لأبناء‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭. ‬

الأسباب‭ ‬الثلاثة‭ ‬التي‭ ‬تجعل‭ ‬الكسرويين‭ ‬الفرس‭ ‬يحملون‭ ‬حقدا‭ ‬على‭ ‬العرب‭ ‬المسلمين‭ ‬ويتمنون‭ ‬إزاحتهم‭ ‬نهائيا‭ ‬من‭ ‬الوجود‭ ‬هي‭ ‬أولا‭ ‬إبادة‭ ‬الامبراطورية‭ ‬المجوسية،‭ ‬ولاشك‭ ‬أن‭ ‬العنصريين‭ ‬الكسرويين‭ ‬الفرس‭ ‬حينما‭ ‬ينظرون‭ ‬إلى‭ ‬تاريخهم،‭ ‬يشعرون‭ ‬بالمرارة‭ ‬والأسى‭ ‬لأن‭ ‬إحدى‭ ‬أقوى‭ ‬قوتين‭ ‬بذلك‭ ‬الوقت،‭ ‬تم‭ ‬تحطيمها‭ ‬وإطفاء‭ ‬نارها‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬العرب‭ ‬المسلمين،‭ ‬فلم‭ ‬يكن‭ ‬أحد‭ ‬يتوقع‭ ‬أن‭ ‬ينجحوا‭ ‬في‭ ‬إسقاط‭ ‬هذه‭ ‬الامبراطورية،‭ ‬والظفر‭ ‬بتركتها‭ ‬والسيطرة‭ ‬على‭ ‬أراضيها‭ ‬سيطرة‭ ‬كاملة،‭ ‬وهي‭ ‬فعلا‭ ‬مأساة‭ ‬يتباكى‭ ‬عليها‭ ‬الكسرويون‭ ‬الفرس،‭ ‬حتى‭ ‬مع‭ ‬ادعائهم‭ ‬أن‭ ‬الإسلام‭ ‬تاريخهم‭ ‬وثقافتهم‭. ‬ثانيا‭ ‬الكتابة‭ ‬العربية،‭ ‬أيضا‭ ‬مما‭ ‬يشعل‭ ‬الحسرة‭ ‬لدى‭ ‬الكسرويين‭ ‬الفرس،‭ ‬وليس‭ ‬عامتهم،‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬الهوية‭ ‬اللغوية‭ ‬لهم‭ ‬وهي‭ ‬الكتابة‭ ‬فرضها‭ ‬العرب‭ ‬المسلمون‭ ‬عليهم،‭ ‬وبهذا‭ ‬فإن‭ ‬جزءًا‭ ‬أساسيا‭ ‬من‭ ‬هويتهم‭ ‬وثقافتهم،‭ ‬وهي‭ ‬الكتابة،‭ ‬تم‭ ‬إلغاؤها‭ ‬نهائيا،‭ ‬وعليه،‭ ‬فإن‭ ‬الحقد‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬في‭ ‬صدورهم‭ ‬كون‭ ‬كتابتهم‭ ‬بالعربية‭ ‬تعني‭ ‬تبعيتهم‭ ‬للعرب‭ ‬المسلمين،‭ ‬وهم‭ ‬لا‭ ‬يريدون‭ ‬ذلك‭. ‬ثالثا‭ ‬النبي‭ ‬العربي،‭ ‬حتى‭ ‬مع‭ ‬إسلام‭ ‬الكسرويين‭ ‬الفرس‭ ‬فإن‭ ‬الحسرة‭ ‬بقلوبهم‭ ‬تقول‭: ‬لماذا‭ ‬هذا‭ ‬النبي‭ ‬من‭ ‬العرب‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬الفرس‭ ‬حتى‭ ‬نقود‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي؟‭ ‬لهذا،‭ ‬يريدون‭ ‬استعمار‭ ‬وإذلال‭ ‬العرب‭ ‬المسلمين،‭ ‬حتى‭ ‬يكونوا‭ ‬قادة‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي،‭ ‬ليبدأوا‭ ‬إعادة‭ ‬تاريخهم‭ ‬المقبور‭ ‬رويدا‭ ‬رويدا،‭ ‬وكانت‭ ‬مؤامرة‭ ‬القرن‭ ‬المسماة‭ ‬بالربيع‭ ‬العربي،‭ ‬فرصة‭ ‬لا‭ ‬تعوض‭ ‬للكسرويين‭ ‬الفرس‭ ‬للسيطرة‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬سياسيا‭ ‬كخطوة‭ ‬أولى‭. ‬وللحديث‭ ‬بقية‭.‬