هذا النظام الفاسد مسؤول عن ضحايا الكوارث الطبيعية

| فلاح هادي الجنابي

الأوضاع‭ ‬المأساوية‭ ‬المؤسفة‭ ‬التي‭ ‬خلفتها‭ ‬السيول‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬غولستان‭ ‬الإيرانية،‭ ‬ووقعت‭ ‬خسائر‭ ‬في‭ ‬الأرواح‭ ‬والأموال،‭ ‬وراح‭ ‬ضحيتها‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬لاسيما‭ ‬الأطفال‭ ‬العزل،‭ ‬كشفت‭ ‬النقاب‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬لم‭ ‬يقم‭ ‬بواجباته‭ ‬تجاه‭ ‬الشعب‭ ‬الإيراني‭ ‬بالصورة‭ ‬المطلوبة‭ ‬خصوصا‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬البنى‭ ‬التحتية‭ ‬التي‭ ‬يبدو‭ ‬واضحا‭ ‬أن‭ ‬النظام‭ ‬أهملها‭ ‬إهمالا‭ ‬كبيرا‭ ‬وصرف‭ ‬الأموال‭ ‬بدلا‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬والنشاطات‭ ‬المشبوهة‭ ‬ومخططات‭ ‬التدخل‭ ‬والشر‭ ‬والعدوان‭.‬

التغريدة‭ ‬الأخيرة‭ ‬لزعيمة‭ ‬المعارضة‭ ‬الإيرانية‭ ‬بمناسبة‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬لأهالي‭ ‬محافظة‭ ‬غولستان‭ ‬الأبرياء،‭ ‬والتي‭ ‬فضحت‭ ‬النظام‭ ‬وعرته‭ ‬وكشفته‭ ‬على‭ ‬حقيقته‭ ‬مبينة‭ ‬مدى‭ ‬تقصيره‭ ‬الكبير‭ ‬بحق‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬الإيراني‭ ‬والتي‭ ‬قالت‭ ‬فيها‭: ‬“إن‭ ‬السياسات‭ ‬المدمرة‭ ‬لنظام‭ ‬الملالي‭ ‬ونهب‭ ‬ثروات‭ ‬الشعب‭ ‬الإيراني‭ ‬وهدرها‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬وتمويل‭ ‬الإرهاب‭ ‬ونشر‭ ‬الحروب،‭ ‬جعلت‭ ‬الإيرانيين‭ ‬بلا‭ ‬دفاع‭ ‬أمام‭ ‬أبسط‭ ‬الكوارث‭ ‬الطبيعية”،‭ ‬هي‭ ‬الحقيقة‭ ‬الصادمة‭ ‬التي‭ ‬تصفع‭ ‬نظام‭ ‬الملالي‭ ‬بقوة‭ ‬وتكشف‭ ‬مدى‭ ‬تعمده‭ ‬التقصير‭ ‬تجاه‭ ‬متطلبات‭ ‬الشعب‭ ‬الأساسية‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لبلاده‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬مثالية‭ ‬يمكنها‭ ‬مقاومة‭ ‬الكوارث‭ ‬الطبيعية‭ ‬والتقليل‭ ‬من‭ ‬خسائرها‭ ‬الروحية‭ ‬والمادية‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬حد‭ ‬ممكن‭.‬

السيدة‭ ‬رجوي‭ ‬وهي‭ ‬توضح‭ ‬في‭ ‬تغريدتها‭ ‬أن‭ ‬نظام‭ ‬الملالي‭ ‬أهدر‭ ‬أموال‭ ‬الشعب‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬التنظيمات‭ ‬والمليشيات‭ ‬الإرهابية،‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬إنفاقها‭ ‬على‭ ‬مشاريع‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬وحماية‭ ‬الإيرانيين‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬الكوارث‭ ‬الطبيعية،‭ ‬فإنها‭ ‬تكشف‭ ‬مواقع‭ ‬الخلل‭ ‬والأخطاء‭ ‬الشنيعة‭ ‬للنظام‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬غفرانها‭ ‬والتزام‭ ‬الصمت‭ ‬حيالها،‭ ‬والتقصير‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬تقوية‭ ‬البنى‭ ‬التحتية‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬غني‭ ‬كإيران‭ ‬جريمة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬السكوت‭ ‬عنها‭ ‬ويجب‭ ‬إضافتها‭ ‬إلى‭ ‬قائمة‭ ‬الجرائم‭ ‬الطويلة‭ ‬جدا‭ ‬التي‭ ‬ارتكبها‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬طوال‭ ‬العقود‭ ‬الأربعة‭ ‬الماضية‭.‬

نظام‭ ‬الملالي‭ ‬الذي‭ ‬أهدر‭ ‬مئات‭ ‬المليارات‭ ‬من‭ ‬ثروات‭ ‬الشعب‭ ‬الإيراني‭ ‬وموارده‭ ‬المختلفة‭ ‬طوال‭ ‬الأعوام‭ ‬الـ‭ ‬40‭ ‬الماضية،‭ ‬ولم‭ ‬يقم‭ ‬بصرفها‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬التي‭ ‬تقتضي‭ ‬ذلك،‭ ‬وإن‭ ‬ملاحظة‭ ‬الأوضاع‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة‭ ‬في‭ ‬داخل‭ ‬إيران‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬قصورا‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬ففي‭ ‬مجال‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬هناك‭ ‬قصور‭ ‬كبير‭ ‬خصوصا‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬علمنا‭ ‬أن‭ ‬أغلب‭ ‬مدارس‭ ‬إيران‭ ‬قديمة‭ ‬وتعاني‭ ‬من‭ ‬نقص‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الجوانب‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عددا‭ ‬كبيرا‭ ‬منها‭ ‬آيل‭ ‬للسقوط،‭ ‬هذا‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أن‭ ‬الأمور‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالجوانب‭ ‬الصحية‭ ‬ولاسيما‭ ‬المستشفيات‭ ‬تعاني‭ ‬هي‭ ‬الأخرى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬النقص‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الجوانب،‭ ‬وهكذا‭ ‬دواليك‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬النواحي‭ ‬الأخرى،‭ ‬ويمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬نظام‭ ‬الملالي‭ ‬جعل‭ ‬إيران‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬النواحي‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬معالجة‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬إلا‭ ‬بالتخلص‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬وإسقاطه‭ ‬حتى‭ ‬نتمكن‭ ‬من‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬إيران‭ ‬من‭ ‬جديد‭. ‬“الحوار”‭.‬

“السياسات‭ ‬المدمرة‭ ‬لنظام‭ ‬الملالي‭ ‬جعلت‭ ‬الإيرانيين‭ ‬بلا‭ ‬دفاع‭ ‬أمام‭ ‬أبسط‭ ‬الكوارث‭ ‬الطبيعية”‭.‬