سوالف

نريد إجابات مقنعة من وزارة الصحة

| أسامة الماجد

هناك‭ ‬أسئلة‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تحمل‭ ‬إجاباتها‭ ‬بيانات‭ ‬صادقة‭ ‬ومقنعة‭ ‬وهي‭... ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬يحصل‭ ‬في‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي،‭ ‬وهل‭ ‬صحيح‭ ‬ما‭ ‬ذكره‭ ‬النائب‭ ‬إبراهيم‭ ‬النفيعي‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬تدهورا‭ ‬في‭ ‬نسبة‭ ‬البحرنة‭ ‬بالكادر‭ ‬التمريضي‭ ‬بمجمع‭ ‬السلمانية،‭ ‬وكذلك‭ ‬نبه‭ ‬النائب‭ ‬لوجود‭ ‬مشكلات‭ ‬بنظافة‭ ‬بعض‭ ‬دورات‭ ‬مياه‭ ‬الأجنحة،‭ ‬خصوصا‭ ‬الموجودة‭ ‬بقسم‭ ‬الأورام،‭ ‬والتي‭ ‬يتعين‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مستديمة‭ ‬التعقيم‭ ‬والنظافة‭.‬

بتاريخ‭ ‬17‭ ‬مارس‭ ‬كتبت‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الزاوية‭ (‬إن‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬الآن‭ ‬لا‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬أية‭ ‬رغبة‭ ‬حقيقية‭ ‬في‭ ‬“الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الكفاءات”،‭ ‬فالهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتنظيم‭ ‬المهن‭ ‬والخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬“نهرا”‭ ‬تطالب‭ ‬الممرضين‭ ‬منذ‭ ‬مدة‭ ‬بدفع‭ ‬غرامات‭ ‬مالية‭ ‬تقدر‭ ‬بمبالغ‭ ‬طائلة‭ ‬مقابل‭ ‬تجديد‭ ‬رخص‭ ‬مزاولة‭ ‬المهنة‭ ‬الخاصة‭ ‬بهم،‭ ‬إضافة‭ ‬لغرامات‭ ‬تأخير‭ ‬بمبالغ‭ ‬خيالية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬صدر‭ ‬تصريح‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬“الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لنهرا”‭ ‬في‭ ‬ردها‭ ‬على‭ ‬شكوى‭ ‬الممرضين‭ ‬وضحت‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬جهة‭ ‬العمل‭ ‬هي‭ ‬المسؤولة‭ ‬عن‭ ‬تجديد‭ ‬رخص‭ ‬مزاولة‭ ‬المهنة‭ ‬لموظفيها‭ ‬وتصحيح‭ ‬أوضاعهم،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬مازالت‭ ‬تلتزم‭ ‬الصمت‭ ‬التام‭ ‬حيال‭ ‬الأمر،‭ ‬ما‭ ‬يوقع‭ ‬الممرضين‭ ‬في‭ ‬حيرة‭ ‬من‭ ‬أمرهم،‭ ‬فهل‭ ‬يدفعون‭ ‬تفاديا‭ ‬لازدياد‭ ‬مبلغ‭ ‬الغرامة،‭ ‬أم‭ ‬ينتظرون‭ ‬رد‭ ‬الوزارة‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يأتي‭).‬

الغريب‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬لغاية‭ ‬اليوم‭ ‬لم‭ ‬تطلعنا‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬رد،‭ ‬وهو‭ ‬موضوع‭ ‬نقف‭ ‬عنده،‭ ‬هناك‭ ‬أمثلة‭ ‬كثيرة‭ ‬عن‭ ‬التناقض‭ ‬في‭ ‬القرارات‭ ‬المتخذة‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬مضمونها‭ ‬تتعارض‭ ‬وتتنافر‭ ‬تماما‭ ‬مع‭ ‬توجهات‭ ‬القيادة‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬الوصول‭ ‬بالقطاع‭ ‬الصحي‭ ‬إلى‭ ‬أفضل‭ ‬المستويات‭.‬

نحن‭ ‬كصحافة‭ ‬لا‭ ‬نقذف‭ ‬كلمات‭ ‬الاتهام‭ ‬على‭ ‬الوزارة،‭ ‬لكننا‭ ‬أصحاب‭ ‬حق‭ ‬في‭ ‬معرفة‭ ‬الحقائق‭ ‬بصورة‭ ‬واضحة‭ ‬وسلامة‭ ‬العمل‭ ‬ونوعية‭ ‬التخطيط‭ ‬وتحديد‭ ‬معالم‭ ‬الخطة،‭ ‬وإذا‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬أخطاء‭ ‬فإنه‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬الاستفادة‭ ‬منها‭ ‬والخروج‭ ‬من‭ ‬التجربة‭ ‬بخبرة‭ ‬غنية،‭ ‬إذ‭ ‬نهتم‭ ‬ونعلي‭ ‬كلمة‭ ‬التخطيط‭ ‬ونعمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الرقابة‭ ‬الشعبية‭ ‬بصورتها‭ ‬الواعية‭ ‬السليمة،‭ ‬أما‭ ‬الردود‭ ‬الذابلة‭ ‬التي‭ ‬نسمعها‭ ‬من‭ ‬العلاقات‭ ‬العامة‭ ‬فهي‭ ‬أشبه‭ ‬بالقصاصات‭ ‬الصغيرة‭ ‬خفيفة‭ ‬الوزن،‭ ‬ولأننا‭ ‬تشبعنا‭ ‬منها‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬شكوى‭ ‬وملاحظة،‭ ‬فقد‭ ‬عزمنا‭ ‬على‭ ‬التوقف‭ ‬عن‭ ‬الكتابة،‭ ‬وآخر‭ ‬مشكلة‭ ‬تعرضنا‭ ‬لها‭ ‬–‭ ‬ندونها‭ ‬فوق‭ ‬رصيف‭ ‬الأشياء‭ ‬الهشة‭ - ‬انشغال‭ ‬كاتبة‭ ‬التمريض‭ ‬بمركز‭ ‬إنجنير‭ ‬بهاتفها‭ ‬النقال‭ ‬وترك‭ ‬المرضى‭ ‬المراجعين‭ ‬وأنا‭ ‬أحدهم،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬بتاريخ‭ ‬28‭ ‬مارس‭ ‬الساعة‭ ‬الثانية‭ ‬عشرة‭ ‬بعد‭ ‬منتصف‭ ‬الليل‭.‬