صور مختصرة

علينا الانتظار

| عبدالعزيز الجودر

ما‭ ‬أثارته‭ ‬دكتورة‭ ‬العلاج‭ ‬النفسي‭ ‬شريفة‭ ‬سوار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تصويرها‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأطراف‭ ‬في‭ ‬واقعة‭ ‬مدرسة‭ ‬مدينة‭ ‬حمد‭ ‬الإعدادية‭ ‬للبنات‭ ‬عبر‭ ‬حسابها‭ ‬في‭ ‬“الإنستغرام”،‭ ‬وانتشاره‭ ‬كالنار‭ ‬في‭ ‬الهشيم‭ ‬عبر‭ ‬منصات‭ ‬التواصل،‭ ‬وتناولته‭ ‬الصحافة‭ ‬المحلية‭ ‬وأصبح‭ ‬وأمسى‭ ‬حديث‭ ‬أهل‭ ‬الديرة‭ ‬الأول‭ ‬وتصدر‭ ‬المشهد‭ ‬البحريني،‭ ‬أمر‭ ‬مرعب‭ ‬وصادم‭ ‬ومؤلم‭ ‬لنا‭ ‬جميعا‭ ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭.‬

آفة‭ ‬المخدرات‭ ‬المدمرة‭ ‬للعقول‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬اجتثاثها‭ ‬من‭ ‬جذورها‭ ‬وتجفيف‭ ‬منابعها‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الداء‭ ‬الخطير‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬انتشاره‭ ‬بين‭ ‬طلبة‭ ‬وطالبات‭ ‬المدارس‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭ ‬وجميع‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬المحلي‭.‬

هذه‭ ‬الحادثة‭ ‬بكل‭ ‬درجات‭ ‬التأكيد‭ ‬خطيرة‭ ‬جدا‭ ‬وناقوس‭ ‬خطر‭ ‬يدق‭ ‬لينبه‭ ‬المجتمع،‭ ‬وعلينا‭ ‬جميعا‭ ‬الانتظار‭ ‬والتريث‭ ‬لحين‭ ‬ما‭ ‬ستسفر‭ ‬عنه‭ ‬اللجنة‭ ‬رفيعة‭ ‬المستوى‭ ‬المكلفة‭ ‬بالتحقيق‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬التي‭ ‬أمر‭ ‬بها‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر،‭ ‬وعدم‭ ‬إطلاق‭ ‬الأحكام‭ ‬والاتهامات‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الجهة‭ ‬أو‭ ‬تلك،‭ ‬وثقتنا‭ ‬بعد‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬كبيرة‭ ‬بالدور‭ ‬الذي‭ ‬ستقوم‭ ‬به‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة،‭ ‬وبدورنا‭ ‬نشكر‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬على‭ ‬اهتمام‭ ‬سموه‭ ‬البالغ‭ ‬بمعالجة‭ ‬قضايا‭ ‬المواطنين‭ ‬أينما‭ ‬كانت‭ ‬ومتابعته‭ ‬الشخصية‭ ‬لها‭ ‬وقربه‭ ‬الدائم‭ ‬لهموم‭ ‬المواطنين‭ ‬وتذليل‭ ‬الصعاب‭ ‬أمامهم‭. ‬

إن‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬سيظل‭ ‬في‭ ‬يد‭ ‬أمينة‭ ‬وستتم‭ ‬معالجته‭ ‬وفق‭ ‬القنوات‭ ‬القانونية‭ ‬التي‭ ‬تحفظ‭ ‬حقوق‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬وتراعي‭ ‬سمعة‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭ ‬وعلينا‭ ‬جميعا‭ ‬عدم‭ ‬استباق‭ ‬الأحداث‭ ‬ولننتظرالنتائج‭ ‬النهائية،‭ ‬حفظ‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬جميع‭ ‬أبناء‭ ‬وبنات‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شر‭ ‬وضر‭.‬

الصورة‭ ‬الثانية

لدينا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬جسور‭ ‬المشاة‭ ‬العلوية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬اختيار‭ ‬أماكنها‭ ‬بعناية‭ ‬فائقة‭ ‬بحيث‭ ‬يستفيد‭ ‬منها‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬ممكن‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬أثناء‭ ‬عبورهم‭ ‬فوق‭ ‬الطرقات‭ ‬الرئيسية‭ ‬الخطرة،‭ ‬لكن‭ ‬لعظيم‭ ‬الأسف‭ ‬جميع‭ ‬المصاعد‭ ‬الكهربائية‭ ‬لتلك‭ ‬الجسور‭ ‬متوقفة‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬وذلك‭ ‬منذ‭ ‬سنوات،‭ ‬وبعضها‭ ‬منذ‭ ‬إقامتها‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬لا‭ ‬نرى‭ ‬تحركا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الإخوة‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬ولا‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬ولا‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬للقيام‭ ‬بإصلاحها‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬صيانتها‭ ‬الدورية‭ ‬تسهيلا‭ ‬لعبور‭ ‬المشاة‭ ‬خصوصا‭ ‬المرضى‭ ‬وأصحاب‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬وكبار‭ ‬السن‭ ‬والأطفال‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬