سوالف

الولاء‭ ‬للبحرين‭ ‬حب‭ ‬من‭ ‬فصيلة‭ ‬نادرة

| أسامة الماجد

الولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬للوطن‭ ‬أولا‭ ‬وأخيرا،‭ ‬فالبحرين‭ ‬الغالية‭ ‬درة‭ ‬الدرر‭ ‬وعشقنا‭ ‬بين‭ ‬الأجفان‭ ‬وكنوز‭ ‬أفراحنا،‭ ‬فهي‭ ‬الأهم‭ ‬والأثمن‭ ‬والولاء‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬أرفع‭ ‬مظاهر‭ ‬التربية،‭ ‬والذات‭ ‬البحرينية‭ ‬كما‭ ‬قلت‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬مناسبات‭ ‬سابقة‭ ‬معروفة‭ ‬بأصالتها‭ ‬وتلاحمها‭ ‬وتكاتفها‭ ‬وحبها‭ ‬قيادتها،‭ ‬مع‭ ‬يقظتها‭ ‬ووعيها‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬بكل‭ ‬دخيل‭ ‬حاقد‭ ‬يسعى‭ ‬للنيل‭ ‬من‭ ‬البيت‭ ‬البحريني‭ ‬الكبير،‭ ‬والإنسان‭ ‬البحريني‭ ‬فريد‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬البناء‭ ‬لا‭ ‬الهدم،‭ ‬إلى‭ ‬الوحدة‭ ‬لا‭ ‬التفريق،‭ ‬الحب‭ ‬لا‭ ‬البغض،‭ ‬التسامح‭ ‬لا‭ ‬الانتقام،‭ ‬لهذا‭ ‬تميز‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬بتعدد‭ ‬المذاهب‭ ‬وبيئة‭ ‬حاضنة‭ ‬لكل‭ ‬الأديان‭ ‬والملل‭ ‬وهي‭ ‬مبادئ‭ ‬راسخة‭ ‬منذ‭ ‬عصور‭ ‬بعيدة،‭ ‬وتدشين‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬المواطنة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬ركن‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الدعائم‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬الوطن‭ ‬ونمائه،‭ ‬وحملت‭ ‬كلمة‭ ‬معالي‭ ‬الوزير‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المعاني‭ ‬عن‭ ‬الوطن‭ ‬والمستقبل،‭ ‬لكنني‭ ‬سأقف‭ ‬عند‭ ‬جملتين،‭ ‬الأولى‭ (‬الحقيقة‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬تغيب‭ ‬عن‭ ‬أذهاننا‭ ‬هي‭ ‬استهداف‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتحديداً‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إيران‭ ‬سعياً‭ ‬منها‭ ‬لتكريس‭ ‬نهج‭ ‬التطرف‭ ‬الطائفي،‭ ‬وزعزعة‭ ‬الاستقرار‭ ‬وبث‭ ‬الفتنة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭).‬

فإيران‭ ‬لم‭ ‬تكتف‭ ‬بالتهجم‭ ‬على‭ ‬العروبة‭ ‬والعرب،‭ ‬إنما‭ ‬أركان‭ ‬العصابة‭ ‬في‭ ‬قم‭ ‬وطهران‭ ‬أرادوا‭ ‬زرع‭ ‬الطائفية‭ ‬والفرقة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬لكنهم‭ ‬انكسروا‭ ‬مثل‭ ‬الأعواد‭ ‬اليابسة‭ ‬وعلينا‭ ‬تحصين‭ ‬مجتمعنا‭ ‬من‭ ‬شرورهم‭ ‬ومؤامراتهم،‭ ‬فالنظام‭ ‬الإيراني‭ ‬تزعجه‭ ‬قضية‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬للوطن‭ ‬ويسير‭ ‬دائما‭ ‬ضد‭ ‬مسار‭ ‬الإنسانية‭ ‬بالمخططات‭ ‬التآمرية‭. ‬

والجملة‭ ‬الثانية‭ ‬هي‭ (‬أن‭ ‬الانتماء‭ ‬والولاء‭ ‬للبحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬ليس‭ ‬نصاً‭ ‬يحتمل‭ ‬الاجتهاد‭ ‬والتأويل‭ ‬ويختلف‭ ‬حوله‭ ‬التفسير،‭ ‬فالولاء‭ ‬والانتماء،‭ ‬هوية‭ ‬وجود؛‭ ‬وقدوة‭ ‬حيه‭ ‬تعيش‭ ‬في‭ ‬النفوس‭ ‬قبل‭ ‬النصوص،‭ ‬والمواطن‭ ‬البحريني؛‭ ‬شامخٌ‭ ‬بوطنه،‭ ‬معتزٌ‭ ‬بقيادته،‭ ‬ومفتخرٌ‭ ‬بهويته‭ ‬البحرينية‭ ‬العروبية‭ ‬الإسلامية‭).‬

بكل‭ ‬تأكيد،‭ ‬الولاء‭ ‬للبحرين‭ ‬حب‭ ‬من‭ ‬فصيلة‭ ‬نادرة،‭ ‬ونادرة‭ ‬جدا،‭ ‬واحة‭ ‬نستظل‭ ‬بها‭ ‬ووطن‭ ‬نخبئه‭ ‬بين‭ ‬العيون،‭ ‬الولاء‭ ‬لهذه‭ ‬الأرض‭ ‬قافلة‭ ‬من‭ ‬أناشيد‭ ‬الأعراس‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬نهاية‭ ‬لها،‭ ‬وسيبقى‭ ‬حبنا‭ ‬لها‭ ‬ولقيادتها‭ ‬متجذرا‭ ‬حتى‭ ‬النخاع‭ ‬في‭ ‬العروق‭.‬