فجر جديد

خربشات‭ ‬“الأربعاء”

| إبراهيم النهام

يذكر‭ ‬قسم‭ ‬إصدار‭ ‬الشهادات‭ ‬بوزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬بشهادة‭ ‬الميلاد،‭ ‬وفي‭ ‬خانة‭ ‬مكان‭ ‬الولادة‭ ‬تحديدًا‭ ‬اسم‭ ‬المستشفى‭ ‬كــ‭ ‬“مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي”،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬أوجد‭ - ‬ويوجد‭ - ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المشاكل‭ ‬للمواطنين‭ ‬أثناء‭ ‬تقدمهم‭ ‬بطلب‭ ‬إصدار‭ ‬التأشيرات،‭ ‬حيث‭ ‬تشترط‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬السفارات،‭ ‬أن‭ ‬يُحدد‭ ‬مكان‭ ‬الولادة‭ ‬في‭ ‬شهادة‭ ‬الميلاد‭ ‬بالمدينة‭ ‬أو‭ ‬بالمحافظة،‭ ‬بتطابق‭ ‬مع‭ ‬المعلومات‭ ‬المذكورة‭ ‬بجواز‭ ‬السفر‭. ‬وعليه،‭ ‬نأمل‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬المسارعة‭ ‬في‭ ‬تصحيح‭ ‬هذا‭ ‬الأجراء‭ ‬بالسرعة‭ ‬الممكنة؛‭ ‬تيسيرًا‭ ‬للمواطنين،‭ ‬ولمصالحهم‭.‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تجمعات‭ ‬العمالة‭ ‬الآسيوية‭ ‬السائبة‭ ‬على‭ ‬أرصفة‭ ‬سوق‭ ‬الرفاع‭ ‬الشرقي‭ ‬ودهاليزه‭ ‬على‭ ‬حالها‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أضرارها،‭ ‬وكثرة‭ ‬مناشدات‭ ‬المواطنين،‭ ‬فمتى‭ ‬سنرى‭ ‬الحل‭ ‬الحاسم‭ ‬لذلك؟

يشكو‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬المواطنين،‭ ‬تأخر‭ ‬تطوير‭ ‬شارع‭ ‬الحنينية،‭ ‬الذي‭ ‬يعج‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬العامة‭ ‬والرئيسة‭ ‬التي‭ ‬تخدم‭ ‬البحرين‭ ‬ككل،‭ ‬وليس‭ ‬أهل‭ ‬الرفاع‭ ‬فقط،‭ ‬كمحاكم‭ ‬الأسرة،‭ ‬وجمع‭ ‬من‭ ‬المدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬والحكومية،‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الصحية،‭ ‬وغيرها،‭ ‬فمتى‭ ‬نرى‭ ‬الفرجة‭ ‬التي‭ ‬ينتظرها‭ ‬الناس؟

تساؤل‭ ‬مشروع‭ ‬يطرحه‭ ‬المواطنون،‭ ‬عن‭ ‬أسباب‭ ‬تأخر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬بفتح‭ ‬مكاتب‭ ‬خدمية‭ ‬ومجالس‭ ‬أسبوعية‭ ‬لأهالي‭ ‬دوائرهم،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬استلامهم‭ ‬للعلاوات‭ ‬المالية‭ ‬المخصصة‭ ‬لذلك،‭ ‬فهل‭ ‬يحتاج‭ ‬النواب‭ ‬للرقابة‭ -‬وهم‭ ‬أهل‭ ‬الرقابة‭- ‬أسوة‭ ‬ببقية‭ ‬الموظفين‭ ‬بالقطاع‭ ‬العام؟

يلاحظ‭ ‬أن‭ ‬هنالك‭ ‬استهدافًا‭ ‬ممنهجًا‭ ‬ومتناميًا،‭ ‬لوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬وللصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬قياداتها‭ ‬تحديدًا،‭ ‬وتصيّدا‭ ‬ماكرا‭ ‬في‭ ‬الماء‭ ‬العكر،‭ ‬يتخطى‭ ‬واقعة‭ ‬الحدث‭ ‬نفسه‭ ‬بكثير،‭ ‬فهل‭ ‬نحتاج‭ ‬لحملات‭ ‬توعوية‭ ‬جديدة،‭ ‬نذكّر‭ ‬بها‭ ‬بأن‭ ‬ليس‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يردّد‭ ‬الشعارات‭ ‬الإصلاحية‭ ‬هو‭ ‬أهل‭ ‬لها‭.‬

تتجاهل‭ ‬بعض‭ ‬الوزارات‭ ‬والجهات‭ ‬الحكومية‭ - ‬علنًا‭ - ‬ما‭ ‬يكتب‭ ‬عنها‭ ‬بالصحافة‭ ‬المحلية،‭ ‬من‭ ‬ملاحظات،‭ ‬وانتقادات،‭ ‬وتساؤلات‭ ‬مشروعة،‭ ‬بتضارب‭ ‬واضح‭ ‬مع‭ ‬توجيهات‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر،‭ ‬ومع‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬نفسها،‭ ‬فهل‭ ‬تحتاج‭ ‬البحرين‭ ‬لسياسة‭ ‬“الإقالات”‭ ‬حتى‭ ‬يعي‭ ‬كل‭ ‬مسؤول‭ ‬واجبه؟