ما وراء الحقيقة

مؤامرة الربيع العربي... الهلال الطوراني

| د. طارق آل شيخان الشمري

كان‭ ‬لأبناء‭ ‬العمومة‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬مؤامرة‭ ‬القرن‭ ‬مؤامرة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي‭ (‬الشعوبيون‭ ‬الجدد‭ ‬الكسرويون‭ ‬الفرس‭ ‬وأبناء‭ ‬عمومتهم‭ ‬الطورانيون‭)‬،‭ ‬هدف‭ ‬واحد،‭ ‬وهو‭ ‬العمل‭ ‬معا‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬إسقاط‭ ‬الهوية‭ ‬والثقافة‭ ‬والراية‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬للمجتمع‭ ‬العربي‭ ‬المسلم،‭ ‬ثم‭ ‬يقوم‭ ‬كل‭ ‬طرف‭ ‬حسب‭ ‬اجتهاده‭ ‬وسياسته‭ ‬بمحاولة‭ ‬غرس‭ ‬وزرع‭ ‬وتسويق‭ ‬رايته‭ ‬وثقافته‭ ‬وهويته،‭ ‬فالكسرويون‭ ‬الفرس‭ ‬كان‭ ‬حلمهم‭ ‬الغبي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬العرب‭ ‬المسلمون‭ ‬شيعة‭ ‬وسنة،‭ ‬بتاريخهم‭ ‬وثقافتهم‭ ‬ومساهمتهم‭ ‬الإنسانية‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬العصور،‭ ‬أتباعا‭ ‬يهتفون‭ ‬باسم‭ ‬كسرى‭ ‬طهران‭ ‬الخميني،‭ ‬بمساندة‭ ‬المستعربين‭ ‬من‭ ‬خونة‭ ‬وعملاء‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية،‭ ‬أمثال‭ ‬حسن‭ ‬نصرالله‭ ‬والحوثي‭ ‬والمالكي،‭ ‬لهذا،‭ ‬وبسبب‭ ‬تفرق‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية،‭ ‬وبسبب‭ ‬تسلط‭ ‬الدكتاتورية‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬رقاب‭ ‬العرب‭ ‬المسلمين،‭ ‬وبسبب‭ ‬وجود‭ ‬عملاء‭ ‬ومستعربين‭ ‬باعوا‭ ‬شرفهم‭ ‬العربي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حفنة‭ ‬من‭ ‬الدراهم،‭ ‬نجح‭ ‬الكسرويون‭ ‬وتفاخروا‭ ‬باحتلالهم‭ ‬أربع‭ ‬عواصم‭ ‬عربية،‭ ‬وتجنيد‭ ‬200‭ ‬ألف‭ ‬عميل‭ ‬ومرتزق‭ ‬مستعرب‭ ‬بالعالم‭ ‬العربي،‭ ‬حسب‭ ‬آخر‭ ‬تصريحاتهم‭.‬

أما‭ ‬أبناء‭ ‬عمومتهم‭ - ‬العنصريون‭ ‬العرقيون‭ ‬الطورانيون،‭ ‬فهم‭ ‬الحالمون‭ ‬بغباء‭ ‬بإعادة‭ ‬الاحتلال‭ ‬الطوراني‭ ‬النتن‭ ‬للأرض‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية،‭ ‬واستعباد‭ ‬وإذلال‭ ‬الإنسان‭ ‬العربي‭ ‬المسلم،‭ ‬وصدق‭ ‬مسيلمة‭ ‬طورانيا‭ ‬والمنافق‭ ‬الطوراني،‭ ‬بأن‭ ‬بعض‭ ‬العرب‭ ‬المسلمين‭ ‬أتوا‭ ‬زحفا‭ ‬إليه‭ ‬يبايعونه‭ ‬سلطانا‭ ‬عليهم،‭ ‬وسط‭ ‬تطبيل‭ ‬وتسويق‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الطرف‭ ‬الرابع‭ ‬المشارك‭ ‬بمؤامرة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي‭ (‬الإخوان‭ ‬المسلمين‭)‬،‭ ‬الذي‭ ‬حمل‭ ‬على‭ ‬عاتقه‭ ‬ضرب‭ ‬الهوية‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية،‭ ‬واستبدالها‭ ‬بأية‭ ‬هوية‭ ‬أخرى‭ ‬طالما‭ ‬أنها‭ ‬تدعمه‭ ‬في‭ ‬الحكم،‭ ‬كما‭ ‬فعل‭ ‬هذا‭ ‬الحزب‭ ‬الإرهابي‭ ‬بمحاولة‭ ‬تلميع‭ ‬زعيم‭ ‬الطورانيين‭ ‬والمنافق‭ ‬الطوراني‭ ‬وأحلامه‭ ‬وحزبه‭ ‬بأن‭ ‬يصبح‭ ‬سلطان‭ ‬المسلمين‭ ‬والعياذ‭ ‬بالله،‭ ‬وكما‭ ‬فعلت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬ربيبة‭ ‬طهران‭ ‬حماس‭ ‬الإخونجية‭ ‬بتسويقها‭ ‬الراية‭ ‬الكسروية،‭ ‬كقائدة‭ ‬للمقاومة‭ ‬الإسلامية‭ ‬ضد‭ ‬إسرائيل،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إدخالها‭ ‬البيت‭ ‬العربي‭ ‬المسلم‭ ‬وإنزال‭ ‬الراية‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬واستبدالها‭ ‬بالراية‭ ‬الكسروية‭.‬

‭ ‬لقد‭ ‬أغرى‭ ‬النجاح‭ ‬الكسروي‭ ‬الفارسي‭ ‬باحتلال‭ ‬بعض‭ ‬أجزاء‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬الإسلامي‭ ‬المنافق‭ ‬الطوراني‭ ‬وحزبه،‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يحاول‭ ‬أيضا‭ ‬إيجاد‭ ‬موقع‭ ‬له‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية،‭ ‬وكانت‭ ‬سوريا‭ ‬العربية‭ ‬الخطوة‭ ‬الأولى‭ ‬لمحاولة‭ ‬احتلال‭ ‬أول‭ ‬أرض‭ ‬عربية‭ ‬يدنسها‭ ‬الطورانيون‭. ‬فسوريا‭ ‬ومصر‭ ‬جوهرة‭ ‬أحلام‭ ‬المنافق‭ ‬الطوراني‭ ‬وحزبه،‭ ‬وباحتلال‭ ‬سوريا،‭ ‬واحتلال‭ ‬مصر‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬عبيده‭ ‬حزب‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين،‭ ‬سيكتمل‭ ‬الهلال‭ ‬الطوراني‭ ‬لاحتلال‭ ‬قلعتي‭ ‬العروبة‭ ‬العربية،‭ ‬لتنطلق‭ ‬بعدها‭ ‬أحلامه‭ ‬ومنافسه‭ ‬ابن‭ ‬عمه‭ ‬كسرى‭ ‬طهران،‭ ‬لانتزاع‭ ‬أكبر‭ ‬مساحة‭ ‬من‭ ‬الأرض‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬دعم‭ ‬الربيع‭ ‬العربي‭ ‬عليه‭ ‬وعلى‭ ‬من‭ ‬أشعله‭ ‬لعنة‭ ‬الله‭ ‬والملائكة‭ ‬أجمعين‭. ‬وللحديث‭ ‬بقية‭.‬