سوالف

“خونة العروبة” بجمعية منحلة يدافعون عن الجولان

| أسامة الماجد

أتباع‭ ‬جمعية‭ ‬سياسية‭ ‬منحلة‭ ‬قبلوا‭ ‬السير‭ ‬وراء‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬وأرادوا‭ ‬وضع‭ ‬البحرين‭ ‬البلد‭ ‬العربي‭ ‬أمام‭ ‬أنياب‭ ‬ملالي‭ ‬طهران‭ ‬وإسقاط‭ ‬نظامها‭ ‬الشرعي‭ ‬ابان‭ ‬أيام‭ ‬“الدوار”،‭ ‬ونفذوا‭ ‬مخططات‭ ‬عدوانية‭ ‬وهللوا‭ ‬بحماس‭ ‬منقطع‭ ‬النظير‭ ‬للتدخلات‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬البحرين،‭ ‬خرجوا‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬جحورهم‭ ‬واعترضوا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬ترامب‭ ‬“إن‭ ‬الوقت‭ ‬حان‭ ‬للاعتراف‭ ‬بسيادة‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬هضبة‭ ‬الجولان”،‭ ‬فأحدهم‭ ‬غرد‭ ‬وكاد‭ ‬عنقه‭ ‬ينكسر‭ ‬“الجولان‭ ‬ستبقى‭ ‬سورية”‭.‬

ما‭ ‬هذا‭ ‬التناقض‭ ‬والموسيقى‭ ‬الجنائزية‭ ‬الحزينة‭ ‬وحالة‭ ‬“الفزعة”‭ ‬وكأنكم‭ ‬واثقون‭ ‬من‭ ‬أنفسكم‭ ‬ومخلصون‭ ‬لقضايا‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬وضد‭ ‬محاولات‭ ‬التوسع‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬أراضي‭ ‬العرب،‭ ‬بينما‭ ‬أنتم‭ ‬طوال‭ ‬حياتكم‭ ‬تمجدون‭ ‬العدوان‭ ‬الفارسي‭ ‬الصفوي‭ ‬وتطمحون‭ - ‬وهناك‭ ‬أدلة‭ ‬دامغة‭ - ‬لفرض‭ ‬الهيمنة‭ ‬الإيرانية‭ ‬على‭ ‬الخليج‭ ‬وكانت‭ ‬ممارساتكم‭ ‬الفاضحة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2011‭ ‬وبعده‭ ‬أكبر‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬“خيانتكم‭ ‬العروبة”‭ ‬ومحاولة‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬كرامة‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬عبر‭ ‬فرش‭ ‬الطريق‭ ‬بالورود‭ ‬والرياحين‭ ‬لملالي‭ ‬طهران‭ ‬و”تفريس”‭ ‬البحرين‭ ‬ومنطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭.‬

أين‭ ‬أنت‭ ‬من‭ ‬عروبة‭ ‬البحرين‭ ‬عندما‭ ‬صعدت‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬“الدوار”‭ ‬الشهيرة‭ ‬وطالبت‭ ‬بإسقاط‭ ‬الشرعية‭ ‬وفتح‭ ‬الباب‭ ‬واسعا‭ ‬أمام‭ ‬إيران،‭ ‬وناضلت‭ ‬طويلا‭ ‬مع‭ ‬“ربعك”‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬صراعات‭ ‬طائفية‭ ‬وضرب‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار؟‭ ‬لم‭ ‬تعترض‭ ‬يوما‭ ‬أنت‭ ‬وجوقة‭ ‬الخيانة‭ ‬في‭ ‬جمعيتكم‭ ‬على‭ ‬مسمى‭ ‬“الخليج‭ ‬الفارسي”‭ ‬والشوفينية‭ ‬التوسعية‭ ‬الإيرانية،‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬وجوهكم‭ ‬تلمع‭ ‬من‭ ‬الفرح‭ ‬وأعينكم‭ ‬مفتوحة‭ ‬عن‭ ‬آخرها‭ ‬والأقدام‭ ‬تسرع‭ ‬لضرب‭ ‬الأرض‭ ‬بعنف،‭ ‬واليوم‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تبين‭ ‬لنا‭ ‬“أنك‭ ‬عروبي”‭ ‬وقضية‭ ‬الجولان‭ ‬تهمك،‭ ‬وأنت‭ ‬صادق‭ ‬ومخلص‭ ‬ووفي‭ ‬للأمة‭ ‬العربية‭ ‬ومستعد‭ ‬للتضحية‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭ ‬وستبذل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تستطيع‭ ‬من‭ ‬جهد‭ ‬وطاقة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬عربي‭. ‬

البحرين‭ ‬عربية‭ ‬مثلما‭ ‬هي‭ ‬الجولان،‭ ‬فاترك‭ ‬هذا‭ ‬الكذب‭ ‬واللعب‭ ‬على‭ ‬أصوات‭ ‬الصحون‭ ‬والأكواب،‭ ‬فقد‭ ‬انتهى‭ ‬الدور‭ ‬المرسوم‭ ‬لك،‭ ‬وهذا‭ ‬الضجيج‭ ‬المفتعل‭ ‬في‭ ‬دفاعك‭ ‬عن‭ ‬الجولان‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬قضايا‭ ‬أمتنا‭ ‬العربية‭ ‬“مأكول‭ ‬خيره”‭ ‬لأن‭ ‬الصيغ‭ ‬المزيفة‭ ‬مكشوفة،‭ ‬فقد‭ ‬ثبت‭ ‬إلى‭ ‬الأبد‭ ‬عداؤكم‭ ‬لروح‭ ‬العروبة‭ ‬وحضارتها‭ ‬ووجهها‭ ‬المشرق،‭ ‬والجولان‭ ‬السورية‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يدافع‭ ‬عنها‭ ‬عميل‭ ‬صفوي‭.‬