صور مختصرة

“من‭ ‬وعينه‭ ‬على‭ ‬الدنيه‭ ‬والبحريني‭ ‬أمشلخته‭ ‬لديون”

| عبدالعزيز الجودر

نطرح‭ ‬اليوم‭ ‬قضية‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬القضايا‭ ‬الشائكة‭ ‬التي‭ ‬تشغل‭ ‬تفكير‭ ‬شريحة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬أصحاب‭ ‬الدخول‭ ‬الشهرية‭ ‬المتوسطة‭ ‬والمحدودة،‭ ‬ألا‭ ‬وهي‭ ‬قضية‭ ‬القروض‭ ‬الشخصية‭ ‬من‭ ‬البنوك‭ ‬التجارية،‭ ‬والأقساط‭ ‬الشهرية‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬أو‭ ‬صناديق‭ ‬التقاعد‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية،‭ ‬لهذا‭ ‬فإننا‭ ‬نقترح‭ ‬على‭ ‬دوائر‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬البلد‭ ‬مقترحا‭ ‬هو‭ ‬بمثابة‭ ‬حلم‭ ‬كبير‭ ‬يراود‭ ‬أبناء‭ ‬الديرة‭ ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬“المزنوطين”‭.‬

يتضمن‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬قيام‭ ‬الدولة‭ ‬بشراء‭ ‬قروض‭ ‬وأقساط‭ ‬هؤلاء‭ ‬البحرينيين‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الجهات،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬سدادها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قسط‭ ‬واحد‭ ‬يراعى‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المدخول‭ ‬الشهري‭ ‬لأولئك‭ ‬المديونين‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬تتعدى‭ ‬قيمة‭ ‬القسط‭ ‬الشهري‭ ‬ربع‭ ‬راتب‭ ‬الموظف‭ ‬أو‭ ‬المعاش‭ ‬المتقاعدي،‭ ‬عندما‭ ‬يتحقق‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬الحلم‭ ‬بلا‭ ‬شك‭ ‬سنشهد‭ ‬تغيرا‭ ‬كاملا‭ ‬في‭ ‬نفسية‭ ‬وإنتاجية‭ ‬البحريني‭ ‬المديون‭ ‬وأفراد‭ ‬أسرته،‭ ‬خصوصا‭ ‬إذا‭ ‬وضعنا‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬أننا‭ ‬“من‭ ‬وعينه‭ ‬على‭ ‬الدنية‭ ‬والديون‭ ‬أمشلخة‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬سنوات‭ ‬الغوص”‭. ‬

نضع‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬الوضع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الحالي‭ ‬للبلد،‭ ‬لكننا‭ ‬نأمل‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬المقترح‭ ‬ووضعه‭ ‬على‭ ‬محمل‭ ‬الجد‭ ‬واعتباره‭ ‬من‭ ‬الأولويات‭ ‬التي‭ ‬تسعد‭ ‬البحريني،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تبدأ‭ ‬الدولة‭ ‬بتفيذه‭ ‬على‭ ‬مراحل‭ ‬تتضمن‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬تلك‭ ‬الشريحة‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬أصحاب‭ ‬الدخول‭ ‬الشهرية‭ ‬الضعيفة‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬الشرائح‭ ‬الأخرى‭ ‬وهكذا‭. ‬

الصورة‭ ‬الثانية

العبارات‭ ‬التي‭ ‬“قثت”‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬وانشغل‭ ‬بها‭ ‬قطاع‭ ‬عريض‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬ومصدرها‭ ‬أشخاص‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬المسؤولية‭ ‬سواء‭ ‬كانوا‭ ‬وزراء‭ ‬أو‭ ‬نوابا‭ ‬أو‭ ‬أعضاء‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬كائن‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬عام‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬تصريحاته‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المسؤولية‭ ‬الوطنية‭ ‬والأمانة‭ ‬التاريخية‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬جرح‭ ‬مشاعر‭ ‬البحريني‭ ‬وتجنب‭ ‬تكرارها‭ ‬والحذر‭ ‬ثم‭ ‬الحذر‭ ‬من‭ ‬خطورتها‭ ‬على‭ ‬السلم‭ ‬الأهلي‭.‬

لسنا‭ ‬في‭ ‬وارد‭ ‬ذكر‭ ‬تلك‭ ‬العبارات‭ ‬المخجلة‭ ‬التي‭ ‬قالها‭ ‬أولئك‭ ‬وهم‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬المسؤولية‭ ‬فهي‭ ‬معروفة‭ ‬ويتداولها‭ ‬بكثرة‭ ‬أبناء‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬في‭ ‬مجالسهم‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭ ‬وعبر‭ ‬منصات‭ ‬التواصل‭ ‬المختلفة‭ ‬بعبارات‭ ‬السخرية‭ ‬والاستياء‭ ‬والتذمر‭ ‬“البحريني‭ ‬أبروحه‭ ‬لو‭ ‬يسمع‭ ‬الربابه‭ ‬صاح،‭ ‬وأنتو‭ ‬أتزيدونه‭ ‬هم‭ ‬فوق‭ ‬همه”‭.‬

الصورة‭ ‬الثالثة

صدمنا‭ ‬جميعا‭ ‬عندما‭ ‬شاهدنا‭ ‬مقطع‭ ‬فيديو‭ ‬سيارة‭ ‬رجال‭ ‬المرور‭ ‬وهم‭ ‬يقومون‭ ‬بواجبهم‭ ‬ويحاولون‭ ‬إيقاف‭ ‬إحدى‭ ‬سيارات‭ ‬العمال‭ ‬الأجانب‭ ‬المخالفة،‭ ‬المشهد‭ ‬كان‭ ‬يمثل‭ ‬مؤشرا‭ ‬خطيرا‭ ‬وتصرفا‭ ‬دخيلا‭ ‬من‭ ‬هؤلاء‭ ‬الغرباء‭ ‬“لا‭ ‬بارك‭ ‬الله‭ ‬فيهم‭ ‬ولا‭ ‬في‭ ‬الساعة‭ ‬اللي‭ ‬دشوا‭ ‬فيها‭ ‬ديرتنه”‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬