فجر جديد

نداء‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬التربية

| إبراهيم النهام

يشكو‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الموظفين‭ ‬بوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬والمراجعين‭ ‬أيضًا،‭ ‬المصاعب‭ ‬الجمّة‭ ‬التي‭ ‬تواجههم‭ ‬أثناء‭ ‬مراجعة‭ (‬مركز‭ ‬خدمات‭ ‬المراجعين‭)‬‭ ‬التابع‭ ‬للوزارة‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬المنامة،‭ ‬والمعني‭ ‬بشئون‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬والمالية،‭ ‬لأسباب‭ ‬عدة‭ ‬أوجزها‭ ‬كالتالي‭.‬

المركز‭ ‬لا‭ ‬يتخطى‭ ‬كونه‭ ‬مجرد‭ ‬كبينة‭ ‬خشبيّة‭ ‬قديمة،‭ ‬ينحشر‭ ‬بداخلها‭ ‬الموظفون،‭ ‬والمراجعون‭ ‬على‭ ‬حدٍّ‭ ‬سواء،‭ ‬بحال‭ ‬يزداد‭ ‬سوءًا‭ ‬بفترة‭ ‬الصيف،‭ ‬وأوقات‭ ‬الذروة‭.‬

شح‭ ‬المواقف‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تغطي‭ ‬ربع‭ ‬عدد‭ ‬المراجعين،‭ ‬حيث‭ ‬يضطر‭ ‬العديد‭ ‬منهم‭ ‬لركن‭ ‬سياراتهم‭ ‬بعيدًا،‭ ‬والسير‭ ‬مشيًا‭ ‬على‭ ‬الأقدام‭ ‬حتى‭ ‬المركز‭.‬

إلزامية‭ ‬المراجعة‭ ‬بالفترة‭ ‬الصباحية‭ ‬فقط،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يحمّل‭ ‬الموظفين‭ ‬التابعين‭ ‬للوزارة‭ ‬المشقة‭ ‬الكبيرة،‭ ‬خصوصًا‭ ‬للعاملين‭ ‬منهم‭ ‬بالمدارس‭ ‬البعيدة،‭ ‬كالزلاق‭ ‬مثلاً،‭ ‬حيث‭ ‬يضطر‭ ‬الموظف‭ ‬للذهاب‭ ‬والعودة‭ ‬مجددًا‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المسافة،‭ ‬بهدر‭ ‬يطول‭ ‬وقت‭ ‬عمله‭ ‬الثمين‭.‬

تأخر‭ ‬تحويل‭ ‬الخدمات‭ ‬الإلكترونية‭ ‬للمركز،‭ ‬بخلاف‭ ‬أغلب‭ ‬المراكز‭ ‬الخدمية‭ ‬في‭ ‬الوزارات‭ ‬والجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬الأخرى‭.‬

ولهذه‭ ‬الأسباب‭ ‬مجتمعة،‭ ‬نأمل‭ ‬من‭ ‬سعادة‭ ‬الدكتور‭ ‬ماجد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬النعيمي‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬الموقر،‭ ‬أن‭ ‬يوجّه‭ ‬لتصحيح‭ ‬أوضاع‭ ‬المركز،‭ ‬تعزيزًا‭ ‬للمصلحة‭ ‬العامة،‭ ‬بتجربة‭ ‬نجاح‭ ‬شبيهة‭ ‬لمركز‭ ‬مراجعات‭ ‬الموظفين‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬عيسى‭ ‬والذي‭ ‬شمل‭ ‬أغلب‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬لهم‭.‬

ونأمل‭ ‬أيضًا،‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ (‬مركز‭ ‬خدمات‭ ‬المراجعين‭) ‬هذا‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬القريب،‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬المراكز‭ ‬الحكومية‭ ‬الحاصلة‭ ‬على‭ ‬تصنيف‭ ‬الفئة‭ ‬الذهبية‭ ‬ضمن‭ ‬برنامج‭ ‬“تقييم”‭ ‬التي‭ ‬يكرّمها‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬الأمين‭ ‬مشكورًا،‭ ‬بقصة‭ ‬نجاح‭ ‬جديدة‭ ‬تضاف‭ ‬إلى‭ ‬سلة‭ ‬الوزارة،‭ ‬والبحرين‭ ‬ككل‭.‬