ياسمينيات

البحرين الجنة التي حلم بها

| ياسمين خلف

على‭ ‬ذمة‭ ‬الشوري‭ ‬عادل‭ ‬المعاودة‭: ‬“إن‭ ‬الأجنبي‭ ‬أولى‭ ‬من‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬الرعاية‭ ‬والاهتمام،‭ ‬لأن‭ ‬الأول‭ ‬مغترب‭ ‬وعلى‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬تعوضه‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الغربة،‭ ‬وأن‭ ‬لا‭ ‬بحريني‭ ‬متعطل،‭ ‬أو‭ ‬منع‭ ‬راتبه”،‭ ‬فإن‭ ‬علينا‭ ‬من‭ ‬بعد‭ ‬قوله‭ ‬هذا‭ ‬أن‭ ‬نهاجر‭ ‬ونغترب‭ ‬لنحظى‭ ‬بالاهتمام‭ ‬والرعاية،‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬الحقوق‭ ‬باتت‭ ‬تنال‭ ‬في‭ ‬الغربة‭. ‬

ليس‭ ‬غريبا‭ ‬هذا‭ ‬المطلب،‭ ‬خصوصاً‭ ‬بعد‭ ‬تصدر‭ ‬المملكة‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬عالمياً،‭ ‬كأول‭ ‬بلد‭ ‬يحبذ‭ ‬الأجانب‭ ‬العيش‭ ‬فيه‭! ‬فهم‭ ‬بالفعل‭ ‬يحظون‭ ‬بالرعاية‭ ‬والاهتمام‭ ‬الكبير،‭ ‬أما‭ ‬البحريني،‭ ‬فعليه‭ ‬الصبر،‭ ‬وعدم‭ ‬التذمر‭ ‬على‭ ‬وضعه‭ ‬المعيشي‭ ‬وتدني‭ ‬راتبه،‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬بقائه‭ ‬عاطلاً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يلاقي‭ ‬وجه‭ ‬ربه‭ ‬الكريم‭.‬

الأجنبي‭ ‬يجد‭ ‬البحرين‭ ‬الجنة‭ ‬التي‭ ‬حلم‭ ‬بها‭ ‬يوما،‭ ‬وبقدرة‭ ‬قادر‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬يحقق‭ ‬له‭ ‬هذا‭ ‬الحلم،‭ ‬ويطالب‭ ‬برعايته‭ ‬والاهتمام‭ ‬به‭ ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬الحالمة‭ ‬التي‭ ‬ترك‭ ‬وطنه‭ ‬ليصل‭ ‬إليها‭ ‬ويغرف‭ ‬من‭ ‬خيراتها،‭ ‬ومع‭ ‬أول‭ ‬فرصة‭ ‬سيترك‭ ‬الأجانب‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬متى‭ ‬ما‭ ‬نفذت‭ ‬خيراته،‭ ‬ليصارع‭ ‬البحريني‭ ‬الحياة‭ ‬بمرها‭ ‬وقليل‭ ‬حلوها،‭ ‬خصوصاً‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يجدون‭ ‬أنفسهم‭ ‬كالأسماك‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يمكنها‭ ‬العيش‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬بحرها،‭ ‬وتموت‭ ‬فوراً‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تبتعد‭ ‬عنه‭.‬

 

البحرين‭ ‬أفضل‭ ‬بلد‭ ‬للأجنبي‭ ‬بحسب‭ ‬التقرير‭ ‬العالمي‭ ‬لأن‭ ‬الأجانب‭ ‬فيها‭ ‬لا‭ ‬يشعرون‭ ‬بأي‭ ‬تمييز‭ ‬تجاههم‭ ‬لا‭ ‬في‭ ‬السكن‭ ‬ولا‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬ولا‭ ‬في‭ ‬تلقي‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬والتعليمية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الامتيازات،‭ ‬ولو‭ ‬ذهب‭ ‬البحريني‭ ‬لبلدانهم‭ ‬لن‭ ‬يجد‭ ‬أبداً‭ ‬المعاملة‭ ‬بالمثل‭! ‬البحرين‭ ‬أفضل‭ ‬للأجنبي‭ ‬بحسب‭ ‬التقرير‭ ‬كذلك‭ ‬لأنها‭ ‬وبالحرف‭ ‬“توفر‭ ‬لهم‭ ‬التحرك‭ ‬على‭ ‬سلم‭ ‬الارتقاء‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تحسين‭ ‬مستوى‭ ‬حياتهم‭ ‬بالمقارنة‭ ‬بالدول‭ ‬التي‭ ‬وفدوا‭ ‬منها”‭!!.‬