زبدة القول

جائزة سمو الأميرة سبيكة وحصاد سنوات من العمل الدؤوب

| د. بثينة خليفة قاسم

سيذكر‭ ‬التاريخ‭ ‬حتما‭ ‬أن‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قرينة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬هي‭ ‬صانعة‭ ‬مجد‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬لأن‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬سموها‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬له‭ ‬مثيل،‭ ‬ففي‭ ‬سنوات‭ ‬قليلة‭ ‬حققت‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يتحقق‭ ‬لغيرها‭ ‬في‭ ‬نصف‭ ‬قرن‭ ‬أو‭ ‬يزيد،‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬لنا‭ ‬جديد‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬المرأة‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭ ‬ودعم‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬وبقيادة‭ ‬صاحبة‭ ‬الفضل‭ ‬والعطاء‭ ‬التي‭ ‬تبث‭ ‬الحماس‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬الجميع‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬التي‭ ‬استحقت‭ ‬عن‭ ‬جدارة‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬اسم‭ ‬سموها‭ ‬إلى‭ ‬العالمية‭ ‬بفضل‭ ‬جهودها‭ ‬وإيمانها‭ ‬العميق‭ ‬بقضايا‭ ‬المرأة‭ ‬وأهمية‭ ‬نجاح‭ ‬المرأة‭ ‬وتقدمها‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬النجاح‭ ‬والتقدم‭ ‬للمجتمع‭ ‬كله‭.‬

بعد‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬الدؤوب‭ ‬والمنظم‭ ‬الذي‭ ‬أشرفت‭ ‬عليه‭ ‬لجنة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للمرأة،‭ ‬وصلت‭ ‬جائزة‭ ‬سمو‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬الفائزين‭ ‬بهذه‭ ‬الجائزة‭ ‬من‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬واحتفل‭ ‬العالم‭ ‬بهذه‭ ‬الجائزة‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬في‭ ‬تظاهرة‭ ‬عالمية‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬الفخر‭. ‬

هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬التي‭ ‬تبنتها‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للمرأة‭ ‬واحتفل‭ ‬بها‭ ‬العالم‭ ‬لم‭ ‬تأت‭ ‬من‭ ‬فراغ،‭ ‬لكنها‭ ‬حصاد‭ ‬لسنوات‭ ‬من‭ ‬النجاح‭ ‬المتواصل‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬البحريني‭ ‬وتراكم‭ ‬الإنجازات،‭ ‬وكما‭ ‬يقال‭ ‬دائما‭ ‬“التراكم‭ ‬يصنع‭ ‬المجد”،‭ ‬وهذا‭ ‬التراكم‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬دفع‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬تبني‭ ‬مبادرة‭ ‬سمو‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬لتصبح‭ ‬جائزة‭ ‬عالمية‭ ‬يقدرها‭ ‬ويسعى‭ ‬إليها‭ ‬الجميع‭. ‬

لقد‭ ‬استحقت‭ ‬سمو‭ ‬الأميرة‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لها‭ ‬بصمة‭ ‬خير‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬قارة‭ ‬من‭ ‬قارات‭ ‬العالم،‭ ‬فهنيئا‭ ‬لسموها‭ ‬وهنيئا‭ ‬للبحرين‭ ‬التي‭ ‬نالت‭ ‬الشرف‭ ‬والاحترام‭ ‬لدى‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭.‬

قد‭ ‬تقوم‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬أحيانا‭ ‬بإنفاق‭ ‬ملايين‭ ‬الدولارات‭ ‬على‭ ‬حملات‭ ‬العلاقات‭ ‬العامة‭ ‬لتحسين‭ ‬صورتها‭ ‬أمام‭ ‬العالم،‭ ‬وقد‭ ‬تفشل‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬الصورة‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬إليها،‭ ‬لكن‭ ‬سمو‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تصنع‭ ‬للبحرين‭ ‬صورة‭ ‬بديعة،‭ ‬صورة‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬تساند‭ ‬القضايا‭ ‬الإنسانية‭ ‬وتبني‭ ‬ولا‭ ‬تهدم‭.‬‭ ‬هنا‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أبواق‭ ‬إعلامية‭ ‬ولا‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬جيوش‭ ‬إلكترونية‭ ‬لتسويق‭ ‬نفسها‭ ‬وتبرير‭ ‬أفعالها،‭ ‬فالبحرين‭ ‬تعمل‭ ‬وتترك‭ ‬العالم‭ ‬يتحدث‭ ‬عنها،‭ ‬وهاهو‭ ‬اسم‭ ‬أميرة‭ ‬القلوب‭ ‬واسم‭ ‬البحرين‭ ‬يتردد‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬قنوات‭ ‬العالم،‭ ‬وهاهي‭ ‬وكيل‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والمديرة‭ ‬التنفيذية‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ورئيسة‭ ‬لجنة‭ ‬التحكيم‭ ‬الدولية‭ ‬لجائزة‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬تعلن‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭ ‬أن‭ ‬رهان‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬الشراكة‭ ‬مع‭ ‬البحرين‭ ‬قد‭ ‬نجح‭.‬