كتبتك

| مريم الشكيلية

إنني أهبك عمرًا عندما أكتبك كثيرًا نيابة عن كل الذين تصادفوا بك... أكتبك بعمق لعلني ألتقيك ذات حرف ونبض ولأخرجك من عباءة وحدتك... لعلني أتصالح مع لونك الذي توشح بك ووحدك... أكتبك لعل عينيك تكون صديقتي وتحالفي ضدك حتى أحرضها عليك بجرة قلم... ولعلني أبقيك على مقربة مني ومن أشيائي التي تقاسمك الحنين... بمزاجيتي التي أحدثت خدوشا في مفرداتي كتبتك لعل شقاوة حرفي تصل إليك... أحدق في ثمان وعشرين حرفًا لعلني أخرجك مكتملا من رحم قصائدي... أكتبك بكل هذا الضجيج لتأتي على سواحل الحلم مكتظا بالحياة...