نبض العالم

إما التأهل أو الإقالة!

| علي العيناتي

ظهر نادي يوفنتوس الايطالي بمظهر مخيب للغاية وتعرض لخسارة مستحقة أمام نادي اتليتكو مدريد الإسباني في ذهاب الدور الثمن النهائي لدوري الأبطال، ليضع البيانكونيري نفسه في موقف معقد للغاية، إذ أصبح مطالبا بأن ينهي لقاء الإياب بفارق ثلاثة أهداف أو أكثر إذا ما أراد التأهل. وهذا ما يصعب تحقيقه أمام فريق عنيد بحجم الروخي بلانكوس المتمّرس دفاعيا. بكل تأكيد أن مدرب اليوفي ماسيمليانو اليغري هو من يتحمل المسؤولية الكاملة لهذه الخسارة؛ بسبب سوء إدارته اللقاء طوال التسعين دقيقة، حيث بالغ بالتحفظ الدفاعي واحترم أتليتكو أكثر مما يستحق رغم أنه يمر بحالة من التذبذب في المستوى وبعيدا عن الفورمة المعهودة. في الحقيقة أن من يمتلك في قائمة لاعبيه أسماء بحجم رونالدو وديبالا وكوستا وآخرين لا يجب عليه أن يخشى الخصوم، بل إن الخصوم هي من يجب أن تخشاه وتتوسل؛ لكي تخرج من مواجهته بأقل الأضرار، بيد أنه من الواضح أن اليغري لم يتعلم من أخطائه السابقة بعد وربما يعتقد أنه مازال مدربا لكالياري! رئيس نادي يوفنتوس اندريا انيلي قام بعمل كبير منذ توليه المسؤولية إلى أن اوصل السيدة العجوز إلى هرم القمة، وفي الصيف الماضي تحديدا قام انيلي بأبرز تعاقد ليوفنتوس في آخر عقدين من الزمن عندما فاجأ الجميع، وفاز بخدمات النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، إذ كان الهدف الأسمى من هذا التعاقد هو نقل يوفنتوس من مرحلة السيطرة المحلية إلى المنافسة القوية على لقب دوري الأبطال الغائب عن خزائن الفريق منذ ربع قرن، وبالتالي لن يقبل انيلي ولا جماهير يوفنتوس العريضة أن يظهر الفريق بهذا المستوى المخيب، وأن يودع دوري الابطال مبكرا ومن بابها الضيق! الخلاصة أن مستقبل اليغري أصبح على المحك، فأي نتيجة أخرى غير تأهل يوفنتوس للدور القادم، يعني تأكيد خبر إقالته مع نهاية الموسم!