لقطة

قانون الاحتراف أولى البشائر

| أحمد كريم

نترقّب‭ ‬اليوم‭ ‬صدور‭ ‬توصيات‭ ‬قمة‭ ‬الرياضة‭ ‬التي‭ ‬نظمتها‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬5‭ ‬أيام‭ ‬بمشاركة‭ ‬مختصين‭ ‬ومعنيين‭ ‬بالشأن‭ ‬الرياضي‭.‬

لا‭ ‬يمكن‭ ‬لأحد‭ ‬أن‭ ‬ينفي‭ ‬الحراك‭ ‬الحضاري‭ ‬الذي‭ ‬أحدثته‭ ‬القمة،‭ ‬فقد‭ ‬تحاورت‭ ‬الأسرة‭ ‬الرياضية‭ ‬بشكل‭ ‬صريح‭ ‬ووضعت‭ ‬أصبعها‭ ‬على‭ ‬الشروخ‭ ‬المرتسمة‭ ‬على‭ ‬بيت‭ ‬الرياضة‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الإدارية‭ ‬والمالية‭ ‬والاحترافية‭ ‬والترفيهية‭ ‬والرقابية‭.‬

المتحاورون‭ ‬بحثوا‭ ‬عن‭ ‬حلول‭ ‬لمشاكل‭ ‬الأندية‭ ‬والاتحادات‭ ‬التي‭ ‬يتشكّل‭ ‬منها‭ ‬الهيكل‭ ‬العظمي‭ ‬للرياضة،‭ ‬وجميعهم‭ ‬يأملون‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬أصواتهم‭ ‬لأصحاب‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬خصوصًا‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬برفع‭ ‬الميزانية‭ ‬وتسديد‭ ‬ديون‭ ‬الأندية‭ ‬التي‭ ‬بلغت‭ ‬8‭ ‬ملايين‭ ‬دينار‭.‬

ما‭ ‬ننتظره‭ ‬اليوم‭ ‬ليس‭ ‬صدور‭ ‬توصيات‭ ‬تشكّل‭ ‬خلاصة‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬القمة‭ ‬فحسب،‭ ‬وإنما‭ ‬توجيهات‭ ‬بتنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬التوصيات،‭ ‬فالمشاكل‭ ‬معروفة‭ ‬والجميع‭ ‬يتحدث‭ ‬عنها،‭ ‬لكنها‭ ‬بقيت‭ ‬على‭ ‬حالها‭ ‬دون‭ ‬علاج‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬وتراكمت‭ ‬وبعضها‭ ‬أصبح‭ ‬قديمًا‭ ‬وغطى‭ ‬عليه‭ ‬غبار‭ ‬الانتظار‭.‬

والشيء‭ ‬الجيد‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬الرياضة‭ ‬التي‭ ‬تختتم‭ ‬اليوم‭ ‬أنها‭ ‬جاءت‭ ‬لتفتح‭ ‬الأدراج‭ ‬المغلقة‭ ‬وتستعرض‭ ‬ما‭ ‬بداخلها‭ ‬من‭ ‬ملفات،‭ ‬ويبدو‭ ‬أن‭ ‬البشائر‭ ‬ستأتي‭ ‬سريعًا‭ ‬خصوصًا‭ ‬بعدما‭ ‬أقرّ‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬يوم‭ ‬أمس‭ ‬قانون‭ ‬الاحتراف‭ ‬الذي‭ ‬انتظره‭ ‬الرياضيون‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭.‬

شخصيًّا،‭ ‬لم‭ ‬أكن‭ ‬متفائلاً‭ ‬من‭ ‬القمة؛‭ ‬لأننا‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬شهدنا‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬المشابهة‭ ‬وبعضها‭ ‬كان‭ ‬بمشاركة‭ ‬جهات‭ ‬دولية‭ ‬مثل‭ ‬“الفيفا”،‭ ‬لكن‭ ‬النتائج‭ ‬لم‭ ‬تأت‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬مأمول‭ ‬ومتوقع‭.‬

لكنني‭ ‬الآن‭ ‬عكس‭ ‬ذلك،‭ ‬وأستطيع‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬العزيمة‭ ‬التي‭ ‬يتمتّع‭ ‬بها‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ورغبته‭ ‬الصادقة‭ ‬في‭ ‬تصحيح‭ ‬الأوضاع‭ ‬الرياضية‭ ‬هي‭ ‬الضمانة‭ ‬الحقيقية‭ ‬لنجاح‭ ‬كل‭ ‬حراك‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يصوب‭ ‬البوصلة،‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬أثبتته‭ ‬مواقف‭ ‬القائد‭ ‬الشاب‭ ‬الذي‭ ‬تحركه‭ ‬إرادة‭ ‬حديدية‭ ‬وعزيمة‭ ‬لا‭ ‬تقهر‭.‬