دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬والأزمة‭ ‬بين‭ ‬الهند‭ ‬والباكستان

| عبدالنبي الشعلة

أصبح‭ ‬واضحًا‭ ‬الآن‭ ‬أن‭ ‬كابوس‭ ‬أو‭ ‬احتمال‭ ‬نشوب‭ ‬مواجهة‭ ‬عسكرية‭ ‬مفتوحة‭ ‬أو‭ ‬حرب‭ ‬شاملة‭ ‬بين‭ ‬الهند‭ ‬والباكستان‭ ‬قد‭ ‬تراجع‭ ‬وتم‭ ‬تخطيه‭ ‬وتجنبه،‭ ‬وذلك‭ ‬قبل‭ ‬انفلات‭ ‬الزمام‭ ‬وانعدام‭ ‬إمكانية‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬مجريات‭ ‬الأمور،‭ ‬وأصبح‭ ‬واضحًا‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ ‬الدولتين‭ ‬قررتا‭ ‬الالتزام‭ ‬بالتهدئة‭ ‬وضبط‭ ‬النفس‭ ‬إدراكًا‭ ‬من‭ ‬قادتها‭ ‬للخطورة‭ ‬والنتائج‭ ‬الكارثية‭ ‬المرعبة‭ ‬لأي‭ ‬صدام‭ ‬عسكري‭ ‬مفتوح‭ ‬بينهما،‭ ‬والذي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يتطور‭ ‬إلى‭ ‬نزاع‭ ‬دولي‭ ‬مسلح‭.‬

هذا‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬المشكلة‭ ‬قد‭ ‬انتهت،‭ ‬فلا‭ ‬يزال‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬ثمة‭ ‬جمر‭ ‬يلتهب‭ ‬تحت‭ ‬الرماد،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬كثيرًا‭ ‬من‭ ‬المراقبين‭ ‬يعتقدون‭ ‬أن‭ ‬الأوضاع‭ ‬مازالت‭ ‬مرشحة‭ ‬للمزيد‭ ‬من‭ ‬التصعيد‭ ‬والانفجار‭.‬

فقد‭ ‬نجح‭ ‬الإرهاب‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬صب‭ ‬الملح‭ ‬على‭ ‬الجرح،‭ ‬وخلق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التوتر‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الهشة‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬وتفجير‭ ‬أزمة‭ ‬خطيرة‭ ‬بينهما‭ ‬عندما‭ ‬تعرضت‭ ‬الهند‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭ ‬إلى‭ ‬عملية‭ ‬إرهابية‭ ‬نفذها‭ ‬أحد‭ ‬الانتحاريين‭ ‬في‭ ‬القسم‭ ‬الواقع‭ ‬تحت‭ ‬الإدارة‭ ‬الهندية‭ ‬من‭ ‬إقليم‭ ‬جامو‭ ‬وكشمير‭ ‬وراح‭ ‬ضحيتها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬40‭ ‬عسكريًا‭ ‬من‭ ‬الجيش‭ ‬الهندي‭.‬

وقد‭ ‬اتهمت‭ ‬الهند‭ ‬تنظيم‭ ‬“جيش‭ ‬محمد”‭ ‬الإرهابي‭ ‬الذي‭ ‬أقر‭ ‬بمسؤوليته‭ ‬عن‭ ‬الهجوم،‭ ‬ووجهت‭ ‬أصابع‭ ‬الاتهام‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬الباكستان‭ ‬واتهمتها‭ ‬بالتورط‭ ‬ودعم‭ ‬وإيواء‭ ‬المنظمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬في‭ ‬أراضيها‭ ‬وعدم‭ ‬القيام‭ ‬بما‭ ‬هو‭ ‬لازم‭ ‬لتصفيتها‭ ‬أو‭ ‬لكبح‭ ‬جماحها‭ ‬والسيطرة‭ ‬عليها‭.‬

وكرد‭ ‬فعل‭ ‬للعملية‭ ‬الإرهابية‭ ‬قامت‭ ‬الطائرات‭ ‬العسكرية‭ ‬الهندية‭ ‬باختراق‭ ‬المجال‭ ‬الجوي‭ ‬لباكستان‭ ‬وقصفت‭ ‬مواقع‭ ‬داخل‭ ‬الأراضي‭ ‬الباكستانية‭ ‬وصفتها‭ ‬الهند‭ ‬بأنها‭ ‬مراكز‭ ‬تدريب‭ ‬لتنظيم‭ ‬“جيش‭ ‬محمد”‭ ‬الذي‭ ‬نفذ‭ ‬العملية،‭ ‬تبعها‭ ‬اختراقات‭ ‬وتبادل‭ ‬للقصف‭ ‬الجوي‭ ‬على‭ ‬جانبي‭ ‬الحدود‭ ‬المشتركة،‭ ‬وإسقاط‭ ‬طائرات‭ ‬وتراشق‭ ‬للاتهامات،‭ ‬ولأول‭ ‬مرة‭ ‬منذ‭ ‬50‭ ‬عامًا‭ ‬حدثت‭ ‬مواجهة‭ ‬بين‭ ‬سلاح‭ ‬الجو‭ ‬للبلدين‭.‬

وإدراكًا‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬لخطورة‭ ‬الموقف،‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬حدوث‭ ‬مواجهة‭ ‬عسكرية‭ ‬مفتوحة‭ ‬بين‭ ‬الطرفين،‭ ‬فقد‭ ‬استنفرت‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬جهودها‭ ‬لتطويق‭ ‬الأزمة‭ ‬وتجنب‭ ‬ارتفاعها‭ ‬إلى‭ ‬مواجهات‭ ‬موسعة،‭ ‬وبادرت‭ ‬بدعوة‭ ‬الطرفين‭ ‬إلى‭ ‬التهدئة‭ ‬وضبط‭ ‬النفس‭. ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬أدنى‭ ‬شك‭ ‬فإن‭ ‬أي‭ ‬حرب‭ ‬تنشب‭ ‬الآن‭ ‬بين‭ ‬الدولتين‭ ‬ستؤدي‭ ‬إلى‭ ‬خلط‭ ‬الأوراق‭ ‬الإقليمية‭ ‬بشكل‭ ‬يصعب‭ ‬إعادة‭ ‬ترتيبها‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭.‬

إن‭ ‬نشوب‭ ‬أي‭ ‬مواجهة‭ ‬أو‭ ‬نزاع‭ ‬مسلح‭ ‬مفتوح‭ ‬بين‭ ‬هاتين‭ ‬القوتين‭ ‬النوويتين‭ ‬ستكون‭ ‬له‭ ‬عواقب‭ ‬وخيمة‭ ‬ونتائج‭ ‬كارثية‭ ‬مدمرة‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬مجاورة‭ ‬للهند‭ ‬والباكستان،‭ ‬ولذلك‭ ‬فإن‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬منع‭ ‬الاشتباكات‭ ‬وتجنب‭ ‬توتر‭ ‬العلاقات‭ ‬وإحلال‭ ‬السلام‭ ‬بين‭ ‬هاتين‭ ‬الدولتين‭ ‬أصبحت‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬المصيرية‭ ‬والمحورية‭ ‬الملحة،‭ ‬ومن‭ ‬المسائل‭ ‬والأهداف‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬والأمنية‭ ‬بالنسبة‭ ‬لدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭. ‬إن‭ ‬لدى‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬المخاوف‭ ‬والهواجس‭ ‬المشروعة‭ ‬بالنسبة‭ ‬لقضايا‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والنمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬شبه‭ ‬القارة‭ ‬الهندية،‭ ‬وإن‭ ‬هذه‭ ‬الدول،‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬غيرها‭ ‬ولأكثر‭ ‬من‭ ‬سبب،‭ ‬ستكون‭ ‬أول‭ ‬وأقرب‭ ‬وأكبر‭ ‬المتضررين‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬نشوب‭ ‬نزاع‭ ‬مسلح‭ ‬مفتوح‭ ‬بين‭ ‬الطرفين،‭ ‬ولنتذكر‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬مسافة‭ ‬ليست‭ ‬شاسعة‭ ‬بيننا‭ ‬وبين‭ ‬هاتين‭ ‬الدولتين‭ ‬اللتين‭ ‬تمتلكان‭ ‬مجتمعتين‭ ‬ترسانة‭ ‬نووية‭ ‬مرعبة‭ ‬تشتمل‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬270‭ ‬قنبلة‭ ‬أو‭ ‬رأس‭ ‬نووي،‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬1500‭ ‬طائرة‭ ‬مقاتلة،‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬8‭ ‬آلاف‭ ‬دبابة‭ ‬ومدرعة،‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬مليوني‭ ‬جندي‭ ‬تحت‭ ‬السلاح،‭ ‬وسفن‭ ‬حربية‭ ‬وحاملة‭ ‬طائرات‭ ‬وغواصات‭ ‬ومدمرات‭ ‬وفرقاطات‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬أسلحة‭ ‬وأدوات‭ ‬القتل‭ ‬والتدمير‭.‬

إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬فقد‭ ‬ارتبطت‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬بمصالح‭ ‬وعلاقات‭ ‬اقتصادية‭ ‬وثيقة‭ ‬ومتينة‭ ‬مع‭ ‬الهند‭ ‬والباكستان‭ ‬بحيث‭ ‬أصبحتا‭ ‬مجتمعتين‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬الشركاء‭ ‬التجاريين‭ ‬لهذه‭ ‬الدول،‭ ‬وأن‭ ‬نشوب‭ ‬أي‭ ‬حرب‭ ‬بينهما‭ ‬ستكون‭ ‬له‭ ‬آثار‭ ‬غير‭ ‬حميدة‭ ‬على‭ ‬اقتصاديات‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬أحسن‭ ‬الأحوال‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬نشوب‭ ‬حرب‭ ‬مفتوحة‭ ‬بين‭ ‬الدولتين‭ ‬سيكون‭ ‬له‭ ‬تداعيات‭ ‬وإرهاصات‭ ‬خطيرة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬12‭ ‬و15‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬هندي‭ ‬وباكستاني‭ ‬يعيشون‭ ‬ويعملون‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬المجلس،‭ ‬ويشكلون‭ ‬حوالي‭ ‬25‭ % ‬من‭ ‬سكانها،‭ ‬وتعتمد‭ ‬الحياة‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أو‭ ‬معظم‭ ‬جوانبها‭ ‬ومساراتها‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬عرضة‭ ‬للشلل‭ ‬والاحتقان‭ ‬عندما‭ ‬تتسرب‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬الكبير‭ ‬حالة‭ ‬العداء‭ ‬والمواجهة،‭ ‬وتستنفر‭ ‬نوازعهم‭ ‬وعواطفهم‭ ‬الوطنية‭ ‬وتحولهم‭ ‬إلى‭ ‬قنابل‭ ‬موقوتة‭ ‬جاهزة‭ ‬للانفجار‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬لحظة،‭ ‬فتتحول‭ ‬عندها‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬إلى‭ ‬ساحات‭ ‬للصراع‭ ‬والمناوشات‭ ‬والاشتباكات‭ ‬وربما‭ ‬الاقتتال‭ ‬فيما‭ ‬بينهم‭ ‬مما‭ ‬يهدد‭ ‬الأمن‭ ‬الداخلي‭ ‬لهذه‭ ‬الدول‭.‬

ولنتذكر‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬الاضطرابات‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬فرنسا‭ ‬مؤخرًا،‭ ‬عندما‭ ‬عمت‭ ‬البلاد‭ ‬موجة‭ ‬من‭ ‬الفوضى‭ ‬وأعمال‭ ‬العنف‭ ‬طالت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المدن‭ ‬الفرنسية‭ ‬مخلفة‭ ‬وراءها‭ ‬خسائر‭ ‬مادية‭ ‬ومعنوية‭ ‬كبيرة،‭ ‬ولو‭ ‬أن‭ ‬الدوافع‭ ‬في‭ ‬الساحة‭ ‬الفرنسية‭ ‬كانت‭ ‬مختلفة‭ ‬عن‭ ‬الوضع‭ ‬الذي‭ ‬نتحدث‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭.‬

ولذلك‭ ‬فقد‭ ‬بات‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬أن‭ ‬تتحرك‭ ‬وبأقصى‭ ‬سرعة‭ ‬ممكنة،‭ ‬وتجند‭ ‬طاقاتها‭ ‬وإمكاناتها‭ ‬كافة،‭ ‬وتعمل‭ ‬جادة‭ ‬وكطرف‭ ‬محايد،‭ ‬لمحاصرة‭ ‬الأزمة‭ ‬ووقف‭ ‬تدهورها‭ ‬والسعي‭ ‬لعدم‭ ‬تكرارها‭ ‬مستقبلًا‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬نزع‭ ‬فتيلها؛‭ ‬وذلك‭ ‬انطلاقًا‭ ‬من‭ ‬مصلحتها‭ ‬وحرصها‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬المنطقة‭ ‬وأمنها‭ ‬واستقرارها‭.‬

ويأتي‭ ‬على‭ ‬سلم‭ ‬الأولويات‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬صيغة‭ ‬مشتركة‭ ‬للتعاون‭ ‬بين‭ ‬أطراف‭ ‬ثلاثة؛‭ ‬الهند‭ ‬والباكستان‭ ‬ودول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬والاتفاق‭ ‬فيما‭ ‬ينهم‭ ‬على‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬ملزمة‭ ‬لكل‭ ‬الأطراف‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬الاستمرار‭ ‬وتكثيف‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬عدو‭ ‬الجميع‭ ‬وهو‭ ‬الإرهاب،‭ ‬واتخاذ‭ ‬تدابير‭ ‬عاجلة‭ ‬ونافذة‭ ‬لشن‭ ‬حرب‭ ‬متجددة‭ ‬ومتواصلة‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬وملاحقته‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الأفكار‭ ‬والأوكار‭ ‬والأجهزة‭ ‬والمنظمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬التي‭ ‬تقف‭ ‬وراء‭ ‬الإرهاب‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬كافة،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬إن‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬المساهمة‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬مد‭ ‬جسور‭ ‬التواصل‭ ‬وترسيخ‭ ‬أسس‭ ‬التفاهم‭ ‬والثقة‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭ ‬وتشجيعهما‭ ‬للجلوس‭ ‬على‭ ‬طاولة‭ ‬المفاوضات؛‭ ‬لإيجاد‭ ‬حلول‭ ‬سلمية‭ ‬للخلاف‭ ‬القائم‭ ‬بينهما‭ ‬بشأن‭ ‬إقليم‭ ‬جامو‭ ‬وكشمير‭ ‬الذي‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬60‭ ‬عامًا،‭ ‬والذي‭ ‬تسبب‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬في‭ ‬نشوب‭ ‬حربين‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭.‬