فجر جديد

انهم‭ ‬يصنعون‭ ‬البحرين‭ ‬الجديدة

| إبراهيم النهام

المسار‭ ‬التصحيحي‭ ‬الذي‭ ‬تمضي‭ ‬فيه‭ ‬الدولة،‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات،‭ ‬يكرس‭ ‬استفادتها‭ ‬الكبرى‭ ‬من‭ ‬الأخطاء‭ ‬والتعثرات‭ ‬السابقة،‭ ‬وما‭ ‬كان‭ ‬وما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭.‬

فمحصلة‭ ‬التجارب‭ -‬كلها‭- ‬أثبتت‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬كل‭ ‬مخطئ‭ ‬جدير‭ ‬بالعفو،‭ ‬وبالتسامح،‭ ‬وبسياسة‭ ‬النفس‭ ‬الطويل،‭ ‬لأن‭ ‬هنالك‭ ‬من‭ ‬يفسر‭ ‬الأمر‭ ‬بشكل‭ ‬مخالف،‭ ‬لا‭ ‬يمت‭ ‬للحقيقة‭ ‬بصلة‭.‬

هذا‭ ‬المسار‭ ‬هو‭ ‬الخيار‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬لبناء‭ ‬البحرين‭ ‬الجديدة،‭ ‬أساسها‭ ‬يد‭ ‬تبني،‭ ‬ويد‭ ‬تحمل‭ ‬السلاح،‭ ‬وأيادي‭ ‬أخرى‭ ‬تقوم‭ ‬بواجبها‭ ‬في‭ ‬مسارات‭ ‬القضاء‭ ‬والتعليم،‭ ‬والاقتصاد،‭ ‬والطب،‭ ‬وغيرها‭ ‬وغيرها،‭ ‬أنها‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬نأمل‭ ‬بها‭ ‬كوطن‭ ‬حاضن‭ ‬للجميع‭.‬

هذه‭ ‬العزيمة‭ ‬الكبرى،‭ ‬تخطت‭ ‬بإرادة‭ ‬أبناء‭ ‬البلد‭ ‬وصدق‭ ‬عزيمتهم،‭ ‬كل‭ ‬الأوجاع‭ ‬والأضرار‭ ‬التي‭ ‬خلفتها‭ ‬موجات‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتطرف،‭ ‬وأكوام‭ ‬السراق‭ ‬والمفسدين،‭ ‬وارتال‭ ‬الأحزاب‭ ‬المؤلبة‭ ‬لشارع‭ ‬والجمهور،‭ ‬والتي‭ ‬تبث‭ ‬بينهم‭ ‬نار‭ ‬الكراهية،‭ ‬والفرقة،‭ ‬والتشطير‭.‬

نقرأ‭ ‬اليوم‭ ‬باطمئنان‭ ‬بالغ،‭ ‬أخبار‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يجهر‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬نقرأ‭ ‬عن‭ ‬محاسبة‭ ‬مسؤولين‭ ‬حكوميين،‭ ‬عن‭ ‬حبسهم،‭ ‬نقرأ‭ ‬عن‭ ‬أحكام‭ ‬مغلظة‭ ‬ضد‭ ‬من‭ ‬يحاولون‭ ‬احداث‭ ‬الضرر‭ ‬بالأمن،‭ ‬وبالمصالح‭ ‬العليا‭ ‬للبلد،‭ ‬أحكام‭ ‬تبث‭ ‬الاريحية‭ ‬في‭ ‬الناس،‭ ‬وفي‭ ‬من‭ ‬تضرروا‭ ‬من‭ ‬مد‭ ‬الإرهاب‭ ‬الأسود‭ ‬الظالم‭.‬

هذه‭ ‬المستجدات‭ ‬المتسارعة‭ ‬والبناءة،‭ ‬والتي‭ ‬تتصدرها‭ ‬المنصات‭ ‬الإعلامية‭ ‬المختلفة،‭ ‬تؤكد‭ ‬الاهتمام‭ ‬الحقيقي‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬والمواطنين‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء،‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬البحرين‭ ‬الجديدة،‭ ‬الناهضة،‭ ‬المستقرة،‭ ‬والآمنة،‭ ‬فشكراً‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يوجد‭ ‬هذه‭ ‬النجاحات،‭ ‬ويحققها،‭ ‬والى‭ ‬فجر‭ ‬جديد‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭.‬