فجر جديد

خطوات مهمة لبحرنة الوظائف

| إبراهيم النهام

أكد‭ ‬الإعلان‭ ‬الرسمي‭ ‬لــ‭ ‬“البرنامج‭ ‬الوطني‭ ‬للتوظيف”‭ ‬جدية‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬بحلحلة‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬المزمن،‭ ‬والمؤرّق،‭ ‬عبر‭ ‬سنِّ‭ ‬كافة‭ ‬الأطر‭ ‬والقوانين‭ ‬الضرورية،‭ ‬لتسكين‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬الوظيفة‭ ‬المناسبة‭ ‬له،‭ ‬ولمؤهلاته،‭ ‬ورفع‭ ‬“باكج”‭ ‬التأمين‭ ‬ضد‭ ‬التعطل،‭ ‬ليكون‭ ‬مواكبًا‭ ‬لظروف‭ ‬الحياة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المتصاعدة‭.‬هذه‭ ‬التوجهات‭ ‬الكريمة،‭ ‬هي‭ ‬ثمرة‭ ‬الجهود‭ ‬المخلصة،‭ ‬لمن‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬الليل‭ ‬والنهار،‭ ‬خدمة‭ ‬للبحرين‭ ‬ولشعبها‭ ‬الكريم،‭ ‬نحو‭ ‬واقع‭ ‬أجمل‭ ‬وأأمن،‭ ‬وأوجز‭ ‬هنا‭ ‬–‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬المتابعة‭ ‬الصحفية‭- ‬بعض‭ ‬الملاحظات‭ ‬المهمة‭ ‬لبحرنة‭ ‬الوظائف،‭ ‬كلفة‭ ‬نظر‭ ‬مني،‭ ‬ليس‭ ‬إلا‭.‬

إلزام‭ ‬مؤسسات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬باستخدام‭ ‬اللغتين‭ ‬العربية‭ ‬والانجليزية‭ ‬في‭ ‬المراسلات‭ ‬والمكاتبات،‭ ‬لأن‭ ‬معظم‭ ‬الشركات‭ ‬تجري‭ ‬معاملاتها‭ ‬بالإنجليزية‭ ‬فقط،‭ ‬ولذلك‭ ‬توظف‭ ‬الآسيويين‭.‬

أن‭ ‬يكون‭ ‬مدير‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬والمالية،‭ ‬ومن‭ ‬يشغل‭ ‬مكانه‭ ‬في‭ ‬غيابه‭ ‬بحرينيًّا‭.‬

حصر‭ ‬بعض‭ ‬الوظائف‭ ‬على‭ ‬البحرينيين،‭ ‬كالمبيعات،‭ ‬والتسويق،‭ ‬والمكاتب‭ ‬الأمامية،‭ ‬والتخليص،‭ ‬وشئون‭ ‬الموظفين،‭ ‬والمحاسبة،‭ ‬والتدقيق،‭ ‬والشئون‭ ‬القانونية‭.‬

إنشاء‭ ‬قاعدة‭ ‬بيانات‭ ‬حكومية،‭ ‬تمثل‭ ‬مرجعًا‭ ‬لمؤسسات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬النظر‭ ‬بطلبات‭ ‬التوظيف‭ ‬للمواطنين‭ (‬كأولوية‭)‬،‭ ‬والانتقال‭ ‬للأجنبي‭ ‬“ثانيًا”‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬عدم‭ ‬وجودها‭.‬

تشجيع‭ ‬المواطن‭ ‬للعمل‭ ‬بالمهن‭ ‬الحرفية‭ ‬والفنية‭ ‬المختلفة،‭ ‬عبر‭ ‬تحسين‭ ‬رواتبها،‭ ‬وحوافزها،‭ ‬وتحسين‭ ‬بيئة‭ ‬عملها‭ ‬لتكون‭ ‬جاذبة‭ ‬لهم،‭ ‬أسوة‭ ‬بالدول‭ ‬الأخرى‭.‬

محاربة‭ ‬آفة‭ ‬“التوظيف‭ ‬الوهمي”‭ ‬التي‭ ‬يلجأ‭ ‬لها‭ ‬بعض‭ ‬أرباب‭ ‬العمل‭ ‬بالقطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬ممن‭ ‬لم‭ ‬يصلوا‭ ‬بعد‭ ‬لمرحلة‭ ‬القناعة‭ ‬بتوطين‭ ‬العمالة،‭ ‬مستعينين‭ ‬في‭ ‬الباطن‭ ‬بــ‭ ‬“العمالة‭ ‬الوافدة”‭.‬

تغيير‭ ‬مفهوم‭ ‬سهولة‭ ‬الاستغناء‭ ‬عن‭ ‬العمالة‭ ‬الأجنبية‭ ‬مقابل‭ ‬المواطنين،‭ ‬والذي‭ ‬يكون‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬مرتبطًا‭ ‬معهم،‭ ‬وفق‭ ‬معايير‭ ‬والتزامات‭ ‬تفرضها‭ ‬عليه‭ ‬قوانين‭ ‬العمل‭.‬

سنُّ‭ ‬التشريعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المطلوبة‭ ‬لتحقيق‭ ‬المساواة‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص،‭ ‬على‭ ‬مستويات‭ ‬الاستقرار‭ ‬الوظيفي،‭ ‬وبيئة‭ ‬العمل،‭ ‬والمدخول،‭ ‬لأنه‭ ‬من‭ ‬دونها‭ ‬لن‭ ‬تنجح‭ ‬الجهود‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬تحويل‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬وجهة‭ ‬جاذبة‭ ‬للمواطن‭.‬

الاهتمام‭ ‬بتطوير‭ ‬الكفاءات‭ ‬والعمالة‭ ‬البحرينية،‭ ‬عبر‭ ‬إشراكهم‭ ‬في‭ ‬الدورات‭ ‬والورش‭ ‬التخصصية،‭ ‬ومراقبة‭ ‬سير‭ ‬تطورهم‭ ‬كمعيار‭ ‬أساسي‭ ‬للترقي،‭ ‬مع‭ ‬التقدير‭ ‬لجهود‭ ‬“تمكين”‭.‬