روح قوية من التعاون العربي الأوروبي
| أسامة الماجد
في مصر الكنانة اليوم روح قوية من التعاون العربي الأوروبي إزاء كل ما يعترض العالمين العربي والأوروبي من صعوبات، خصوصا داء الإرهاب وقضايا الأمن والاستقرار والمشاكل الاقتصادية المستعصية، لكن سيبقى بند الإرهاب الإيراني والتطرف من أكثر البنود توحيدا لكلمة الدول العربية والأوروبية المشاركة في القمة العربية الأوروبية بشرم الشيخ والتي يحضرها أكثر من 40 ملكا وأميرا ورئيسا وسلطة تنفيذية من الدول العربية والأوروبية، وتأتي مشاركة مملكة البحرين في هذه القمة التاريخية تأكيدا على دورها الريادي البارز في تحقيق الأمن والاستقرار والتعاون والتكاتف مع الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة التحديات المشتركة وتوفير أفضل مناخ ممكن لتحقيق التنمية وبناء الأوطان ومد جسور الثقة والمصداقية في مختلف المواقف والتطورات، وكذلك إيمانها العميق بضرورة وجود تحالف دولي قوي لمحاربة الإرهاب والتطرف ومد يد العون والمساعدة للدول التي تعاني من الإرهاب.
إن القمة العربية الأوروبية ستوفر منصة وأرضية صلبة للعمل المشترك وتعميق قواعد التفاهم والتقارب بين الدول العربية والأوروبية، لاسيما أن المرحلة الراهنة والتي تشهد أحداثا متسارعة في الساحة العالمية تتطلب من الجميع التحرك بخطوات ثابتة والتعاون والتعاضد لمواجهة أخطار كثيرة محدقة تهدد الأمن الدولي وعلى رأسها التدخلات الإيرانية السافرة في الدول العربية ودعمها الجماعات الإرهابية المتطرفة، والأراضي الأوروبية نفسها كانت مسرحا لتوجيهات وأوامر وخطط شياطين الإرهاب في قم وطهران، ناهيك عن مآس كثيرة ومؤثرة تقف في وجه النهوض والتقدم والنجاح وتقود إلى الفوضى والخراب في المنطقة.
“برافو مصر”... نعم.. فهذه القمة ستشكل تحالفات عربية أوروبية جماعية من شأنها التحرك صفا واحدا ضد كل من يشكل خطرا على الأمن والاستقرار، ومن المؤكد أن هناك استراتيجيات أمنية تتبناها الدول لتحقيق التقدم والتطور والازدهار لشعوبها، فمصر العروبة كانت ولا تزال صاحبة الدور الفاعل والمؤثر في نجاح كثير من القمم العالمية وتشكل قاعدة متقدمة للعمل المشترك في المنطقة والساحة الدولية كذلك، وتتحمل مسؤوليتها من خلال قيادتها الأمة العربية إلى جانب الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية صاحبة الزخم والعطاء والانتصار المستمر.