بروح رياضية

اختاروا هؤلاء للجنة المنتخبات..

| حسن علي

تدخل‭ ‬الكرة‭ ‬البحرينية‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬مع‭ ‬قرب‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬منتخبات‭ ‬ستعمل‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬طموح‭ ‬ورؤية‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬لبلوغ‭ ‬مونديالي‭ ‬2022‭ ‬أو‭ ‬2026‭.‬

لجنة‭ ‬المنتخبات‭ ‬المقبلة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تضم‭ ‬كفاءات‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬الشارع‭ ‬الرياضي،‭ ‬وأن‭ ‬يتم‭ ‬اختيار‭ ‬أعضائها‭ ‬بعناية‭ ‬فائقة‭ ‬وبصلاحيات‭ ‬واسعة،‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬رئيسها‭ ‬القادم،‭ ‬سواء‭ ‬أكان‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬الاتحاد‭ ‬أم‭ ‬خارجه،‭ ‬فالأعضاء‭ ‬هم‭ ‬“التنفيذيون”‭ ‬و‭ ‬”المخططون”،‭ ‬والرئيس‭ ‬يرسم‭ ‬سياسة‭ ‬عامة‭ ‬ويتابع‭ ‬أداءهم‭ ‬ويطلع‭ ‬على‭ ‬تقاريرهم‭.‬

اختيار‭ ‬الأعضاء‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬النمط‭ ‬الكلاسيكي‭ ‬السائد‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬الانتقاء،‭ ‬بالاعتماد‭ ‬على‭ ‬اللاعبين‭ ‬والمدربين‭ ‬القدامى،‭ ‬أو‭ ‬انتقاء‭ ‬إداريين‭ ‬غير‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬إحداث‭ ‬التغيير‭ ‬المنشود،‭ ‬فالمرحلة‭ ‬القادمة‭ ‬تتطلب‭ ‬كوادر‭ ‬فنية‭ ‬بحتة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬توظيف‭ ‬“التقنية”‭ ‬و‭ ‬”تكنولوجيا‭ ‬المعلومات”‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬البرامج‭ ‬والتطبيقات‭ ‬ومختلف‭ ‬نظم‭ ‬المعلومات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بعلم‭ ‬التدريب‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬الإحصاءات‭ ‬والبيانات‭ ‬والتحليلات‭ ‬الدقيقة،‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬عمل‭ ‬الإستراتيجيات‭ ‬والخطط‭ ‬باستخدام‭ ‬تلك‭ ‬النظم،‭ ‬ولا‭ ‬بأس‭ ‬من‭ ‬اختيار‭ ‬كوادر‭ ‬إدارية‭ ‬بذات‭ ‬الكفاءة‭.‬

لجنة‭ ‬المنتخبات‭ ‬القادمة‭ ‬ليست‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬“منظّرين”‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬مدرب‭ ‬مثل‭ ‬محمود‭ ‬فخرو‭ ‬أو‭ ‬خالد‭ ‬تاج‭ ‬يجيدان‭ ‬توظيف‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬اللعبة،‭ ‬أو‭ ‬نجم‭ ‬كمحمد‭ ‬سالمين‭ ‬أكاديمي‭ ‬ولاعب‭ ‬سابق‭ ‬ومعلم‭ ‬تربية‭ ‬رياضية‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬الخطط‭ ‬والإستراتيجيات،‭ ‬أو‭ ‬المدرب‭ ‬علي‭ ‬عاشور‭ ‬كونه‭ ‬مدربًا‭ ‬متجددًا‭ ‬يتابع‭ ‬أحدث‭ ‬الأساليب‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬التدريب،‭ ‬وهنا‭ ‬لا‭ ‬أسوّق‭ ‬لهؤلاء‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬استعرض‭ ‬أمثلة‭.‬

اعتدنا‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬وجوهًا‭ ‬ينطبق‭ ‬عليها‭ ‬مثل‭ ‬“فاقد‭ ‬الشيء‭ ‬لا‭ ‬يعطيه”،‭ ‬ونعترف‭ ‬بوجود‭ ‬أسماء‭ ‬تمتاز‭ ‬بالكفاءة‭ ‬والقدرة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الغالبية‭ ‬كانوا‭ ‬بمثابة‭ ‬“كومبارس”‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬مركزية‭ ‬القرار،‭ ‬وعدم‭ ‬توافر‭ ‬عنصر‭ ‬الخبرة‭ ‬والمعرفة‭ ‬الفنية‭ ‬الكافية‭ ‬لديهم‭.‬

لجنة‭ ‬المنتخبات‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬اللجان‭ ‬وهي‭ ‬العمود‭ ‬الفقري‭ ‬للاتحاد،‭ ‬ولذا‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أعضاؤها‭ ‬من‭ ‬خيرة‭ ‬الكوادر‭ ‬الفنية‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬النهوض‭ ‬بالمنتخبات‭ ‬كافة،‭ ‬وهي‭ ‬عملية‭ ‬ليست‭ ‬سهلة‭ ‬إطلاقًا،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬أصبح‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬خبير‭ ‬أو‭ ‬مدير‭ ‬فني‭ ‬متفرغ‭ ‬لجميع‭ ‬المنتخبات،‭ ‬ولا‭ ‬بأس‭ ‬أن‭ ‬تخصص‭ ‬مكافآت‭ ‬مالية‭ ‬لأعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬يبذلونها‭.‬

سننتظر‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬لجنة‭ ‬المنتخبات‭ ‬الجديدة‭ ‬وكلنا‭ ‬أمل‭ ‬بأن‭ ‬تتضمن‭ ‬أسماء‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬الشارع‭ ‬الكروي‭.‬