كل شؤون المواطن مهمة لدى الأمير خليفة بن سلمان

| عادل عيسى المرزوق

استكمالا‭ ‬لمقال‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬20‭ ‬فبراير‭ ‬الجاري‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬“نظرة‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭.. ‬سلطتان‭ ‬تمثلان‭ ‬فريقًا‭ ‬واحدًا”،‭ ‬والذي‭ ‬تناولت‭ ‬فيه‭ ‬دعم‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر،‭ ‬كل‭ ‬متطلبات‭ ‬نجاح‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية،‭ ‬جاء‭ ‬لقاء‭ ‬سموه‭ ‬بمجموعة‭ ‬نيابية‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬21‭ ‬فبراير،‭ ‬ليعزز‭ ‬اهتمام‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بكل‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬المواطنين،‭ ‬وجاء‭ ‬تأكيد‭ ‬سموه‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬حرص‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬الإصغاء‭ ‬للمطالب‭ ‬النيابية‭ ‬بهدف‭ ‬معالجة‭ ‬أي‭ ‬خلل‭ ‬أو‭ ‬تقصير‭ ‬بالعمل‭ ‬الحكومي،‭ ‬وفي‭ ‬ذلك‭ ‬دلالة‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬إيمان‭ ‬سموه‭ ‬بمساندة‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬للقيام‭ ‬بعملها‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬الثمار‭ ‬المرجوة‭.‬

ولا‭ ‬شك‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬الملفات‭ ‬التي‭ ‬عرضتها‭ ‬المجموعة‭ ‬النيابية‭ ‬في‭ ‬لقائها‭ ‬مع‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬حقيقتها‭ ‬موضوعات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الأهمية،‭ ‬فملفات‭ ‬الإسكان‭ ‬والتوظيف‭ ‬والأطباء‭ ‬العاطلين‭ ‬والرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬وشؤون‭ ‬الصيادين‭ ‬وما‭ ‬يتفرع‭ ‬منها‭ ‬أو‭ ‬يتعلق‭ ‬بها‭ ‬أو‭ ‬يشابهها‭ ‬من‭ ‬مواضيع‭ ‬تلزم‭ ‬أن‭ ‬تطرح‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬ضمن‭ ‬أسس‭ ‬مدروسة‭ ‬بشأن‭ ‬المرئيات‭ ‬والحلول،‭ ‬ومن‭ ‬المهم‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ ‬يكثف‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬الاهتمام‭ ‬برصد‭ ‬وبحث‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يهم‭ ‬المواطنين‭ ‬ومناقشته‭ ‬في‭ ‬جلسات‭ ‬المجلس،‭ ‬فما‭ ‬يهمنا‭ ‬كمواطنين،‭ ‬أن‭ ‬يتميز‭ ‬الأداء‭ ‬البرلماني‭ ‬بقدرته‭ ‬على‭ ‬معالجة‭ ‬تلك‭ ‬القضايا،‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬الخلافات‭ ‬أو‭ ‬تحويل‭ ‬قبة‭ ‬البرلمان‭ ‬إلى‭ ‬مواجهات‭ ‬لا‭ ‬تليق‭ ‬بممثلي‭ ‬الشعب‭ ‬الذي‭ ‬يتطلع‭ ‬دائمًا‭ ‬إلى‭ ‬عمل‭ ‬منجز‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الحكومة،‭ ‬لا‭ ‬إلى‭ ‬ظواهر‭ ‬صوتية‭ ‬لا‭ ‬تغني‭ ‬ولا‭ ‬تسمن‭ ‬من‭ ‬جوع‭.‬

وهل‭ ‬هناك‭ ‬أهم‭ ‬من‭ ‬إيمان‭ ‬وقناعة‭ ‬الحكومة‭ ‬بضرورة‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬لتحقيق‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة؟‭ ‬فسمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬أول‭ ‬المساندين‭ ‬والداعمين،‭ ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬سموه‭: ‬“الجميع‭ ‬اليوم‭ ‬يتلاقون‭ ‬حول‭ ‬هدف‭ ‬واحد‭ ‬هو‭ ‬خدمة‭ ‬المواطن‭ ‬وإعلاء‭ ‬شأن‭ ‬الوطن‭ ‬وتعزيز‭ ‬ريادته”،‭ ‬لهذا،‭ ‬فإن‭ ‬“صميم‭ ‬المسؤولية‭ ‬الوطنية”‭ ‬يلزم‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬المهمات‭ ‬الأكبر‭ ‬بالنسبة‭ ‬لأعضاء‭ ‬السلطتين‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية،‭ ‬وكما‭ ‬هو‭ ‬مطلوب‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬أن‭ ‬يشخصوا‭ ‬بشكل‭ ‬موضوعي‭ ‬القضايا‭ ‬المهمة،‭ ‬فإن‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬ينتهج‭ ‬كل‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬الدولة،‭ ‬منهج‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬التواصل‭ ‬والتعاون‭ ‬والتعاطي‭ ‬الإيجابي‭ ‬المفضي‭ ‬إلى‭ ‬نتائج‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬يشعر‭ ‬بها‭ ‬المواطنون‭.‬