رؤيا مغايرة

في ذكرى الميثاق الوطني

| فاتن حمزة

نرفع‭ ‬أسمى‭ ‬آيات‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬إلى‭ ‬مقام‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى،‭ ‬وإلى‭ ‬مقام‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر،‭ ‬وإلى‭ ‬مقام‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬حفظهم‭ ‬الله،‭ ‬بمناسبة‭ ‬ذكرى‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬تحتفل‭ ‬به‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬في‭ ‬الرابع‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬فبراير‭.‬

لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬الإنجازات‭ ‬المنبثقة‭ ‬من‭ ‬الميثاق‭ ‬الوطني‭ ‬والتي‭ ‬نراها‭ ‬واقعاً‭ ‬معاشاً‭ ‬تنغص‭ ‬العيش‭ ‬على‭ ‬أعداء‭ ‬الوطن‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬ومعهم‭ ‬أذنابهم‭ ‬في‭ ‬الداخل،‭ ‬فهؤلاء‭ ‬لا‭ ‬تسرهم‭ ‬عودة‭ ‬الحياة‭ ‬البرلمانية‭ ‬بمجلسيها،‭ ‬ولا‭ ‬مساحة‭ ‬حرية‭ ‬الرأي‭ ‬الممنوحة،‭ ‬ولا‭ ‬مسألة‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬الحكومة،‭ ‬وديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية،‭ ‬والانفتاح‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬وضع‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬الخارطة‭ ‬الدولية‭ ‬وقائمة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬النجاحات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يتسع‭ ‬المقام‭ ‬لحصرها،‭ ‬فأمثال‭ ‬هذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬أسقطت‭ ‬الأوراق‭ ‬من‭ ‬أيديهم،‭ ‬حتى‭ ‬أضحت‭ ‬مؤامراتهم‭ ‬هباء‭ ‬منثورا‭.‬

كانت‭ ‬نسبة‭ ‬التصويت‭ ‬العالية‭ ‬على‭ ‬الميثاق‭ ‬الوطني‭ ‬بمثابة‭ ‬تفويض‭ ‬شعبي‭ ‬ومباركة‭ ‬لقادة‭ ‬البلاد‭ ‬ومنهجهم‭ ‬الإصلاحي،‭ ‬منهج‭ ‬استطعنا‭ ‬معه‭ ‬تحقيق‭ ‬إنجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬كبيرة‭ ‬طوال‭ ‬هذه‭ ‬الأعوام‭.‬

كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬أهداف‭ ‬الميثاق‭ ‬متمثلة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬وبناء‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬والعمل‭ ‬بجد‭ ‬نحو‭ ‬التغيير‭ ‬الفعلي‭ ‬والإصلاح،‭ ‬فهناك‭ ‬جهود‭ ‬وطنية‭ ‬إصلاحية‭ ‬تعمل‭ ‬بجد‭ ‬وإخلاص،‭ ‬ويجب‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬منا‭ ‬ومن‭ ‬موقع‭ ‬عمله‭ ‬أن‭ ‬يسعى‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬رؤية‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭.‬