سوالف

إيران... عاصمة المخدرات في العالم ومنبع الشر

| أسامة الماجد

ذات‭ ‬يوم‭ ‬كتبت‭ ‬“إن‭ ‬نسبة‭ ‬تهريب‭ ‬المخدرات‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬البحر‭ ‬تفوق‭ ‬كثيرا‭ ‬نسبة‭ ‬التهريب‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الجو‭ ‬والبر،‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬يصدر‭ ‬هذه‭ ‬الممنوعات‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬البحر‭ ‬“الأفعى‭ ‬الإيرانية”‭ ‬التي‭ ‬تحاول‭ ‬بشتى‭ ‬الطرق‭ ‬تسميم‭ ‬أبناء‭ ‬الخليج‭ ‬وتخريب‭ ‬عقولهم‭ ‬والزج‭ ‬بهم‭ ‬في‭ ‬حفر‭ ‬الإدمان‭ ‬لا‭ ‬لشيء‭... ‬إلا‭ ‬للحقد‭ ‬الدفين‭ ‬والكره‭ ‬البين‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬خليجي‭ ‬وعربي”‭.‬

نشد‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمباحث‭ ‬والأدلة‭ ‬الجنائية‭ ‬لتمكنها‭ ‬من‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬عناصر‭ ‬شبكة‭ ‬تهريب‭ ‬مخدرات‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬البحر‭ ‬مصدرها‭ ‬إيران‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬أعلنت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬إيران‭ ‬لن‭ ‬تكف‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬والحماقات‭ ‬والقذارة‭ ‬تجاه‭ ‬مجتمعاتنا،‭ ‬ووصفت‭ ‬بأنها‭ ‬عاصمة‭ ‬المخدرات‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬ومنبع‭ ‬الشر‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬من‭ ‬تهريب‭ ‬أسلحة‭ ‬ومخدرات‭ ‬وفتح‭ ‬مدارس‭ ‬للإرهابيين،‭ ‬إنه‭ ‬بلد‭ ‬ذو‭ ‬شخصية‭ ‬شاذة‭ ‬ومعوجة‭ ‬يزرع‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬البشرية‭ ‬القرف‭ ‬والاشمئزاز‭. ‬

الملفت‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬المقبوض‭ ‬عليهم‭ ‬المدعو‭ ‬غلام‭ ‬رضا‭ ‬علي‭ ‬محمد‭ ‬رئيس‭ ‬الشبكة،‭ ‬وهو‭ ‬محكوم‭ ‬سابق‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬تهريب‭ ‬مواد‭ ‬مخدرة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬البحر‭ ‬ويستخدم‭ ‬أملاكه‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬تبييض‭ ‬الأموال‭ ‬المتحصل‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬المخدرة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يقوم‭ ‬عبر‭ ‬طرق‭ ‬مجهولة‭ ‬بتحويل‭ ‬الأموال‭ ‬المتحصل‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬الترويج‭ ‬إلى‭ ‬الشخص‭ ‬الإيراني‭ ‬كما‭ ‬يتم‭ ‬إرسال‭ ‬أموال‭ ‬عبر‭ ‬مسافرين‭ ‬إلى‭ ‬إيران،‭ ‬وهذا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬هؤلاء‭ ‬وربما‭ ‬غيرهم‭ ‬يستغلون‭ ‬البحرين‭ ‬لتكون‭ ‬مركزا‭ ‬لعملياتهم‭ ‬وأنشطتهم‭ ‬وستبقى‭ ‬قضية‭ ‬السماح‭ ‬للسفر‭ ‬إلى‭ ‬إيران‭ ‬القضية‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬تلامس‭ ‬كل‭ ‬الخطوط،‭ ‬فطالما‭ ‬الأبواب‭ ‬مفتوحة‭ ‬فالخطر‭ ‬سيلامس‭ ‬أراضينا،‭ ‬جماعات‭ ‬تذهب‭ ‬وتأتي‭ ‬وهي‭ ‬ربما‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬والغالب‭ ‬لها‭ ‬شأن‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬العمليات‭ ‬ومرتبطة‭ ‬برموز‭ ‬الفتنة‭ ‬والفساد‭ ‬في‭ ‬الأرض‭.‬

بصورة‭ ‬عامة‭ ‬تتميز‭ ‬البحرين‭ ‬بمستوى‭ ‬الأداء‭ ‬الأمني‭ ‬الرفيع‭ ‬“برا‭ ‬وجوا‭ ‬وبحرا”،‭ ‬لكن‭ ‬يجب‭ ‬اتخاذ‭ ‬موقف‭ ‬واضح‭ ‬واتخاذ‭ ‬التدابير‭ ‬السريعة‭ ‬والجدية‭ ‬والوقائية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬منع‭ ‬السفر‭ ‬نهائيا‭ ‬إلى‭ ‬إيران،‭ ‬فهذا‭ ‬البلد‭ ‬لن‭ ‬ولم‭ ‬يكف‭ ‬عن‭ ‬تخريب‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬وسمومه‭ ‬ضارة‭ ‬وفتاكة‭.‬