لقطة

“قمة الرياضة”.. غامضة!

| أحمد كريم

كان‭ ‬مزمعا‭ ‬أن‭ ‬تقام‭ ‬اليوم‭ ‬الخميس‭ ‬“قمة‭ ‬الرياضة”‭ ‬بتنظيم‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة،‭ ‬لكنها‭ ‬تأجلت‭ ‬إلى‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬المقبل‭!‬

بعيدا‭ ‬عن‭ ‬حيثيات‭ ‬التأجيل والموعد المتعجل الذي صادف نهائي كأس جلالة الملك حفظه الله،‭ ‬فإن‭ ‬المعلومات‭ ‬المتواردة‭ ‬تفيد‭ ‬بأن‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬المسؤولين‭ ‬المدعوين‭ ‬للتحاور‭ ‬ ‬في‭ ‬القمة‭ ‬يشوبه‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الضبابية‭ ‬والغموض،‭ ‬وهنا‭ ‬تطفو‭ ‬مخاوف ‬من‭ ‬سير القمة ‬في‭ ‬مسار‭ ‬مختلف‭.‬

محاور‭ ‬مهمة‭ ‬مثل‭ ‬“الرقابة”‭ ‬و”الاحتراف،‭ ‬و”الاستثمار”‭ ‬و”المواهب”‭ ‬و”الترفيه”‭ ‬تحتاج‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المتحدثون‭ ‬عنها،‭ ‬أشخاصا‭ ‬متخصصين‭ ‬وأصحاب‭ ‬قرار،‭ ‬وعدا‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬الأيام‭ ‬الخمسة‭ ‬التي‭ ‬ستعقد‭ ‬فيها‭ ‬القمة‭ ‬ستكون‭ ‬مضيعة‭ ‬للوقت‭!‬

كما‭ ‬أن‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬حلول‭ ‬وأفكار‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬تطوير‭ ‬“التنظيم‭ ‬والرقابة‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الإدارية‭ ‬والمالية”،‭ ‬وبحث‭ ‬“مسيرة‭ ‬اللاعبين‭ ‬نحو‭ ‬الاحتراف”،‭ ‬و”الاستثمار‭ ‬الرياضي‭ ‬وتنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل”،‭ ‬و”اكتشاف‭ ‬وصناعة‭ ‬الأبطال‭ ‬والإعلام‭ ‬والتسويق‭ ‬والترفيه‭ ‬الرياضي”،‭ ‬تتطلب‭ ‬صدور‭ ‬قرارات‭ ‬جادة‭ ‬وشخصيات‭ ‬نافذة‭ ‬تسعى‭ ‬للتغيير‭.‬

لذلك؛‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المدعوون‭ ‬إلى‭ ‬القمة‭ ‬شخصيات‭ ‬يملكون‭ ‬القرار‭ ‬مثل‭ ‬الوزراء‭ ‬والوكلاء‭ ‬ورؤساء‭ ‬الاتحادات‭ ‬والأندية‭ ‬والمسؤولين‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬واللجنة‭ ‬الأولمبية،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة؛‭ ‬لأننا‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬قمة‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تحدث‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬الرياضة‭ ‬البحرينية‭.‬

وقبل‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نتذكر‭ ‬دائما‭ ‬أن‭ ‬الحوار‭ ‬وحده،‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬شمل‭ ‬هؤلاء‭ ‬المسؤولين‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يستخلص‭ ‬توصيات‭ ‬ملزمة‭ ‬للجهات‭ ‬المعنية‭ ‬وتوجيهات‭ ‬للتنفيذ‭ ‬السريع،‭ ‬لن‭ ‬يحرك‭ ‬ساكنا‭.‬

أتمنى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مساعي‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الشخصيات‭ ‬التي‭ ‬سيتم‭ ‬التحاور‭ ‬معها‭ ‬في‭ ‬“القمة‭ ‬الرياضية”‭ ‬مؤثرة‭ ‬وذات‭ ‬ثقل‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬صناعة‭ ‬القرار؛‭ ‬لأننا‭ ‬بحاجة‭ ‬لمسؤولين‭ ‬مستعدين‭ ‬لاتخاذ‭ ‬الخطوات‭ ‬المناسبة؛‭ ‬لإيجاد‭ ‬حلول‭ ‬جذرية‭ ‬للمشاكل‭ ‬الرياضية‭.‬