سوالف

حقوق الإنسان في السعودية... إنجازات عظيمة ورائدة

| أسامة الماجد

يقول‭ ‬الكاتب‭ ‬“أرمسترومج”‭ ‬في‭ ‬كتاب‭ ‬“الملك‭ ‬عبدالعزيز‭.. ‬رؤية‭ ‬عالمية”‭ ‬واصفا‭ ‬مجلس‭ ‬القضاء‭ ‬وصفا‭ ‬دقيقا‭ ‬منتهيا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬شرع‭ ‬القرآن‭ ‬كان‭ ‬هو‭ ‬الفيصل‭ ‬في‭ ‬حكمه‭ ‬وفي‭ ‬إقامة‭ ‬الحق‭ ‬والعدل‭: (‬كان‭ ‬من‭ ‬عادة‭ ‬ابن‭ ‬سعود‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬كل‭ ‬أعماله‭ ‬في‭ ‬مشهد‭ ‬من‭ ‬الملأ،‭ ‬وعندما‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬الرياض‭ ‬كان‭ ‬يجلس‭ ‬على‭ ‬درجات‭ ‬القصر‭ ‬مواجها‭ ‬الساحة‭ ‬الكبرى،‭ ‬وعندما‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬كان‭ ‬يجلس‭ ‬في‭ ‬صدر‭ ‬خيمته‭ ‬وفي‭ ‬القرى‭ ‬عندما‭ ‬يسمح‭ ‬المقام‭ ‬كان‭ ‬يجلس‭ ‬في‭ ‬الساحة‭ ‬المفتوحة‭ ‬عادة‭ ‬على‭ ‬درج‭ ‬المسجد‭ ‬وكان‭ ‬يحيط‭ ‬به‭ ‬الشيوخ‭ ‬المحليون‭ ‬ورؤساء‭ ‬القبائل‭ ‬وحرسه‭ ‬الخاص،‭ ‬وكان‭ ‬ترد‭ ‬عليه‭ ‬كل‭ ‬أنواع‭ ‬القضايا‭ ‬من‭ ‬منازعات‭ ‬على‭ ‬الآبار‭ ‬أو‭ ‬حقول‭ ‬الرعي‭ ‬والمنازعات‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬الأرض‭ ‬وقنوات‭ ‬الري،‭ ‬وملكية‭ ‬الجمال،‭ ‬والأذى‭ ‬أو‭ ‬الضرر‭ ‬الذي‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬معركة‭ ‬أو‭ ‬مشاجرة،‭ ‬شكاوى‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬لون‭ ‬وصنف،‭ ‬كان‭ ‬كل‭ ‬إنسان‭ ‬له‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الوقوف‭ ‬أمامه‭ ‬مباشرة‭ ‬بدون‭ ‬تدخل‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬أو‭ ‬إحالة‭ ‬إلى‭ ‬مرؤوس،‭ ‬كان‭ ‬يحكم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬قضية‭ ‬بنفسه‭ ‬ويقف‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬المدعي‭ ‬والمدعى‭ ‬عليه‭).‬

ولهذا‭ ‬قال‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬لدى‭ ‬استقبال‭ ‬سموه‭ ‬رئيس‭ ‬هيئة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬السعودية‭ (‬إن‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬حفظ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بمجتمعاتنا‭ ‬هو‭ ‬ديننا‭ ‬الإسلامي‭ ‬الحنيف‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬مثلما‭ ‬حافظت‭ ‬على‭ ‬أهم‭ ‬مقدسات‭ ‬المسلمين‭ ‬وأعلت‭ ‬راية‭ ‬الإسلام‭ ‬فإنها‭ ‬حافظت‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وصانتها‭ ‬منذ‭ ‬عهد‭ ‬المؤسس‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬وزادها‭ ‬تكريساً‭ ‬وحفظاً‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬ومسانده‭ ‬ولي‭ ‬عهده‭).‬

إن‭ ‬المتتبع‭ ‬لملف‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬سيرى‭ ‬إنجازات‭ ‬عظيمة‭ ‬مهمة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة،‭ ‬فالقيادة‭ ‬السعودية‭ ‬أولت‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬أهمية‭ ‬خاصة‭ ‬وكبرى‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬ترسيخه‭ ‬مستندة‭ ‬على‭ ‬إرث‭ ‬حضاري‭ ‬عريق‭ ‬منذ‭ ‬عهد‭ ‬المؤسس،‭ ‬فمرجعيتها‭ ‬الشريعة‭ ‬الإسلامية‭ ‬وأحكامها‭ ‬الغراء‭ ‬وهي‭ ‬الإطار‭ ‬المرجعي‭ ‬الذي‭ ‬يعزز‭ ‬ويحمي‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬إنجازات‭ ‬رائدة‭ ‬أصبحت‭ ‬مثالا‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجتمعات‭ ‬ولا‭ ‬عزاء‭ ‬لمن‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬حافة‭ ‬الإفلاس‭ ‬السياسي‭.‬