دور القراءة في التحصيل الدراسي
| عبدعلي الغسرة
أثناء تفقد الدكتور ماجد بن علي النعيمي عددا من المدارس مؤخرا أكد أهمية تخصيص حصةً للقراءة، وللقراءة أهمية للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة والأسوياء، فالقراءة بداية التعليم وتُعزز كثيرًا من التحصيل الدراسي للطلبة في مختلف المواد الدراسية، وحاليا يمكن الاستفادة من تقنيات التعليم الإلكتروني في القراءة بما يَرتقي بمستوى التعليم وتحسين مخرجاته في جميع المراحل الدراسية.
إن القراءة بوابة التعليم الأولى ومنها تنتقل المعرفة إلى الإنسان، وتساعده في تطوير ذاته وتوسع أفق معارفه، فللقراءة فوائد جمة وكثيرة، فهي توفر لهم المتعة والفائدة، وتعمل على تطوير حياتهم الشخصية وزيادة مستوى تحصيلهم العِلمي، وتجعلهم يعتمدون على أنفسهم في قراءة دروسهم واستذكارها بشكل متصل غير منقطع، وتقدم القراءة للطلبة الحافز من أجل بذل الجهد في التحصيل العِلمي سواء في البيت أو المدرسة.
فالطلبة الذي يقرأون سواء مناهجهم الدراسية أو الصُحف اليومية أو الروايات المفيدة والكُتب المتنوعة الهادفة يكونون أفضل من أقرانهم الذين لا يقرأون، فالقراءة ستزيد معلوماتهم وتعمل على توسيع مداركهم أولا، ترفع من قدرتهم على التحليل وربط الأمور ببعضها البعض ثانيًا، وزيادة قدرتهم على الفهم بشكل أسرع والحوار والمناقشة بشكل أفضل ثالثًا، وبكثرة القراءة يتمكن الطلبة من لغتهم العربية أكثر حيث يكتسبون مفردات لغوية متنوعة تساهم كثيرًا في تطوير لغتهم العربية وقدرتهم على التعبير عن أنفسهم تحدثًا وكتابة، وبقراءتهم الكتب الأجنبية المتنوعة الهادفة يكتسبون لغات غير لغتهم العربية، وهذا ما يؤدي إلى تطوير شخصياتهم التعليمية والثقافية والاجتماعية ويجعلهم يعتمدون على ذاتهم في التعلم.
إن القراءة ليست متعة فقط بل هي أساس النجاح في الحياة، فالإنسان يقرأ من أجل أن يتعلم ويتعلم من أجل أن يعيش حياة أفضل، والقراءة تجمعه بصلة وثيقة بالكتاب وباستثمار أنسب لأوقاته، والأمم التي تقرأ أمم متقدمة تكون لها الريادة في كل شيء. ولأهمية القراءة أمر الله تعالى بها لتكون بداية معرفة مبادئ وأحكام الدين وتلاوة القرآن الكريم، فقال لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم “اقرأ”، فعلينا جميعًا جعل الكِتاب موضع اهتمامنا، ولنقرأ أكثر، فالقراءة مؤنسة للنفس وذات شأن عظيم في كل ما نصبوا إليه من أماني وتطلعات.