فجر جديد

عقدان مزهران

| إبراهيم النهام

بلفتة‭ ‬رائعة‭ ‬وجميلة،‭ ‬وفي‭ ‬الرابع‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬فبراير‭ ‬تحديدا،‭ ‬تشرف‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬مركز‭ ‬البحرين‭ ‬للدراسات‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬والدولية‭ ‬والطاقة‭ ‬الدكتور‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬برفع‭ ‬كتاب‭ ‬“عقدان‭ ‬مزهران”‭ ‬لمقام‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭.‬

ويتزامن‭ ‬إصدار‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬التوثيقي‭ ‬المهم،‭ ‬والذي‭ ‬يركز‭ ‬على‭ ‬أهم‭ ‬محطات‭ ‬التحول‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬خلال‭ ‬العقدين‭ ‬الماضيين،‭ ‬الذكرى‭ ‬السنوية‭ ‬لميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬والتي‭ ‬استطاع‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬بأن‭ ‬يقدم‭ ‬خلاله‭ ‬أفق‭ ‬طموح،‭ ‬أسهم‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬بعبور‭ ‬البلاد‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬مغايرة‭ ‬من‭ ‬التطوير،‭ ‬والتحديث،‭ ‬والتنمية‭ ‬الشاملة،‭ ‬ساسها‭ ‬الأول‭ ‬سواعد‭ ‬أبنائها‭ ‬المخلصين‭.‬

ويمثل‭ ‬كتاب‭ ‬“عقدان‭ ‬مزهران”‭ ‬نافذة‭ ‬يطل‭ ‬منها‭ ‬العالم‭ ‬إلى‭ ‬البحرين،‭ ‬وإلى‭ ‬ما‭ ‬شهدته‭ ‬من‭ ‬ازدهار‭ ‬وافر‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات،‭ ‬بتبويب‭ ‬أنيق،‭ ‬تطرقت‭ ‬فصوله‭ ‬لكافة‭ ‬نواحي‭ ‬التغيرات‭ ‬السياسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬بالمعلومة‭ ‬الموثقة،‭ ‬كما‭ ‬أشار‭ ‬الكتاب‭ ‬والذي‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬أهم‭ ‬الصور‭ ‬التي‭ ‬توثق‭ ‬مراحل‭ ‬التحول‭ ‬الديمقراطي،‭ ‬على‭ ‬فصل‭ ‬تناول‭ ‬حكمة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬أزمة‭ ‬2011‭ ‬المؤسفة‭.‬

وفي‭ ‬سياق‭ ‬كلمته‭ ‬للعاهل‭ ‬المفدى،‭ ‬ولجمع‭ ‬الحضور‭ ‬من‭ ‬العائلة‭ ‬الملكية‭ ‬الكريمة‭ ‬بقصر‭ ‬الصخير،‭ ‬قال‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬مركز‭ ‬دراسات‭ ‬بصوت‭ ‬يغمره‭ ‬الثقة‭ ‬والفخر‭ ‬“سيدي‭ ‬الوائلي‭ ‬الذي‭ ‬قهر‭ ‬العداء،‭ ‬وأبصر‭ ‬المدى،‭ ‬فخر‭ ‬الخليفية،‭ ‬ومجدد‭ ‬روحها،‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬إن‭ ‬ولاءنا‭ ‬لكم،‭ ‬قول‭ ‬وفعل،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬للأمر،‭ ‬أقف‭ ‬اليوم‭ ‬بين‭ ‬يدي‭ ‬جلالتكم‭ ‬مستأذنا‭ ‬بالتهنئة،‭ ‬رافعا‭ ‬ليدكم‭ ‬الكريمتين‭ ‬كتاب‭ ‬“عقدان‭ ‬مزهران”‭ ‬استجابة‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬البحرين‭ ‬للدراسات‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬والدولية‭ ‬لأمر‭ ‬جلالتكم‭ ‬السامي،‭ ‬بتدوين‭ ‬وتوثيق‭ ‬المنجز‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬مملكة‭ ‬الحب‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬عهدكم‭ ‬الميمون‭ ‬الزاهر،‭ ‬مملكة‭ ‬للعمل‭ ‬والإنجاز،‭ ‬مملكة‭ ‬التميز‭ ‬والاعتزاز”‭.‬

وأَضاف‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬“لقد‭ ‬أمرتم‭ ‬يا‭ ‬سيدي‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬ذاكرة‭ ‬البحرين‭ ‬مدونة‭ ‬لتحصين‭ ‬الحقيقة،‭ ‬ولتلقي‭ ‬وهم‭ ‬التأويل‭ ‬والتحريف،‭ ‬ولتكون‭ ‬منارة‭ ‬وقدوة‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة،‭ ‬تبني‭ ‬على‭ ‬المنجز،‭ ‬وتباهي‭ ‬برؤيتكم‭ ‬يا‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة،‭ ‬حين‭ ‬أمرتم‭ ‬فأنجزنا،‭ ‬وأشرتم‭ ‬فحققنا،‭ ‬سيدي‭ ‬هذان‭ ‬عقدان‭ ‬مزهران،‭ ‬نتشرف‭ ‬بتوثيقهما،‭ ‬محاولة‭ ‬متواضعة‭ ‬لن‭ ‬تفي‭ ‬عظيم‭ ‬إنجازاتكم،‭ ‬وما‭ ‬تصبون‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬مستقبل‭ ‬مشرق‭ ‬للبحرين”‭.‬

إنني‭ ‬لأثمن‭ ‬عاليًا‭ ‬لــ‭ (‬دراسات‭) ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬الكريمة‭ ‬بإصدار‭ (‬عقدان‭ ‬مزهران‭)‬،‭ ‬والذي‭ ‬يمثل‭ ‬إضافة‭ ‬حقيقة‭ ‬للرف،‭ ‬وللمكتبة‭ ‬الوطنية‭ ‬والعربية‭ ‬بالعموم،‭ ‬فالتوثيق‭ ‬وبالأخص‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬ببحرين‭ ‬اليوم‭ ‬والحاضر‭ ‬والغد،‭ ‬علامة‭ ‬فارقة‭ ‬في‭ ‬تنشئة‭ ‬أجيال‭ ‬ناهضة،‭ ‬تعي‭ ‬تماما‭ ‬حقيقة‭ ‬الوطن،‭ ‬وحقيقة‭ ‬ما‭ ‬فعله‭ ‬القادة‭ ‬والرجال؛‭ ‬لكي‭ ‬يوصلوه‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬آل‭ ‬إليه‭ ‬اليوم،‭ ‬بطموح‭ ‬ورؤية‭ ‬ملك،‭ ‬وإرادة‭ ‬شعب‭.‬