قهوة الصباح

العِقدُ الثمين

| سيد ضياء الموسوي

على‭ ‬ناصية‭ ‬المجدِ‭ ‬تصلي‭ ‬شمسٌ،‭ ‬ويحلق‭ ‬في‭ ‬الأفق‭ ‬ألف‭ ‬نورس‭. ‬هديلُ‭ ‬لقاء‭ ‬وصرخةُ‭ ‬علو‭ ‬وتغنجُ‭ ‬سهل،‭ ‬وشموخُ‭ ‬تلال‭. ‬

أيها‭ ‬القادمُ‭ ‬من‭ ‬التاريخ‭ ‬حدائقَ‭ ‬حب،‭ ‬وصهيلَ‭ ‬مشرفية،‭ ‬وزرقةَ‭ ‬سماء‭. ‬في‭ ‬يوم‭ ‬ميثاقك‭ ‬ميثاقٌ‭ ‬وعناقٌ‭ ‬وانعتاق‭. ‬

واخضوضر‭ ‬عشبٌ،‭ ‬فكانت‭ ‬الحرية،‭ ‬وأنجبت‭ ‬السماء‭ ‬أفقا‭ ‬وآفاقا،‭ ‬وأصبح‭ ‬الوطن‭ ‬ميثاقَ‭ ‬رفاق‭. ‬هذه‭ ‬حروفي،‭ ‬وتلك‭ ‬كلماتي‭ ‬وقافيتي‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الأجمل‭ ‬من‭ ‬الحكاية،‭ ‬وقصيدةٌ‭ ‬بعنوان‭: ‬

 

عَلى‭ ‬أهدَابِكَ‭ ‬الحُبُّ‭ ‬يُصلّي‮ ‬

وَفِي‭ ‬كَفّيكَ‭ ‬تَزرقُّ‭ ‬البُحورُ

وَإنّي‭.. ‬كُلّمَا‭ ‬عَسعَسَ‭ ‬لَيلٌ

أرَاكَ‭ ‬كَوكَبًا‭ ‬عَالٍ‭ ‬يُنيرُ

وَذِكرَى‭ ‬تَفتَحُ‭ ‬البَابَ‭ ‬لِأُخرَى

عَليهَا‭ ‬نَورَسُ‭ ‬الحُبِّ‭ ‬يَطِيرُ

وَعِيدٌ‭ ‬تُذبَحُ‭ ‬فِيهِ‭ ‬الأضَاحِي

وَعِيدٌ‭ ‬تُنثَرُ‭ ‬فِيهِ‭ ‬الزُّهُورُ

وَعِيدٌ‭ ‬بَعدَ‭ ‬صَومٍ‭ ‬وَصَلاةٍ

وَعيدٌ‭ ‬حُسِبَت‭ ‬فِيهِ‭ ‬الشُّهُورُ

وَلِلعَينِ‭ ‬إِلى‭ ‬المَحبُوبِ‭ ‬عِيدٌ

وَرُؤيَاكَ‭ ‬هُو‭ ‬العِيدُ‭ ‬الكَبِيرُ

أَرى‭ ‬فِي‭ ‬عَهدِكَ‭ ‬البَحرَينَ‭ ‬سِحرَاً

وَكَم‭ ‬مِن‭ ‬مَجلِسٍ‭ ‬فِيهَا‭ ‬وَقُورُ

فَهَذا‭ ‬نَابَ‭ ‬عَن‭ ‬حَقِّ‭ ‬بَنِيهِ

وَذَا‭ ‬فِي‭ ‬كُلِّ‭ ‬أمرٍ‭ ‬يَستَشِيرُ

تَسَاوَى‭ ‬عِندَكَ‭ ‬الإنسَانُ‭ ‬عَدلاً

للمَرأةِ‭ ‬فِي‭ ‬الرَّأيِ‭ ‬حُضُورُ

وَشَرَّعتَ‭ ‬إلى‭ ‬الإِصلَاحِ‭ ‬دَربَا

وَقُلتَ‭ ‬دَربُكُم‭ ‬هَذا‭.. ‬فَسِيرُوا

وَحَسبِي‭ ‬فِيكَ‭ ‬أن‭ ‬أنظِمُ‭ ‬بَيتًا

وَحَسبُكَ‭ ‬مِنَ‭ ‬العِشقِ‭ ‬الشُّعُورُ

فَسِر‭ ‬فَوقَ‭ ‬الثَّرى‭..‬تَخضرُ‭ ‬أرضٌ

وَشُدَّ‭ ‬الخَطوَ‭.. ‬يَنهالُ‭ ‬النَّمِيرُ

وفي‭ ‬أعناقنا‭ ‬الميثاقُ‭ ‬عِقدٌ

إليه‭ ‬أصبع‭ ‬المجد‭ ‬يشيرُ

ألا‭ ‬يا‭ ‬حمد‭ ‬العز‭ ‬منانا

بأيديك‭ ‬ورودٌ‭ ‬وحريرُ

ومنا‭ ‬يا‭ ‬أبا‭ ‬سلمان‭ ‬عهدٌ

على‭ ‬نهجك‭ ‬نمضي‭ ‬ونسير