سوالف

ميثاق العمل الوطني... بنى الحاضر ويمهد للمستقبل الجميل

| أسامة الماجد

يصادف‭ ‬اليوم‭ ‬الخميس‭ ‬14‭ ‬فبراير‭ ‬ذكرى‭ ‬إقرار‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬ويطيب‭ ‬لنا‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الوطنية‭ ‬الغالية‭ ‬أن‭ ‬نرفع‭ ‬أسمى‭ ‬آيات‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬إلى‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وإلى‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وإلى‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬وإلى‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬الوفي‭ ‬العظيم‭.‬

لقد‭ ‬دخلت‭ ‬البحرين‭ ‬مع‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬مرحلة‭ ‬مهمة‭ ‬من‭ ‬مراحل‭ ‬تاريخها‭ ‬العظيم،‭ ‬وسارت‭ ‬على‭ ‬استراتيجية‭ ‬ونشاط‭ ‬غير‭ ‬تقليدي‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬الجاد‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الميادين،‭ ‬حتى‭ ‬انفردت‭ ‬دون‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬بالتميز‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬والرخاء‭ ‬واتسمت‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬السنوات‭ ‬بالمشاعر‭ ‬الوطنية‭ ‬الجارفة‭ ‬والالتفاف‭ ‬حول‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭. ‬

إن‭ ‬مشروع‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬دشنه‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬قبل‭ ‬18‭ ‬عاما‭ ‬انطلق‭ ‬بهذا‭ ‬البلد‭ ‬العزيز‭ ‬بصورة‭ ‬أكثر‭ ‬قوة‭ ‬وفعالية‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة‭ ‬وحقق‭ ‬التكامل‭ ‬والتفاعل‭ ‬بما‭ ‬يستجيب‭ ‬لحاجات‭ ‬المجتمع،‭ ‬ويواكب‭ ‬ضمن‭ ‬رؤية‭ ‬مستقبيلة‭ ‬واعية‭ ‬وخطوات‭ ‬رائدة‭ ‬التطلع‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬والمكتسبات‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬القريبة‭ ‬والبعيدة،‭ ‬مشروع‭ ‬مثل‭ ‬عماد‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬والركيزة‭ ‬الأولى‭ ‬للتطوير‭ ‬والبناء‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الميادين‭. ‬

لقد‭ ‬دشن‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بناء‭ ‬حاضر‭ ‬مشرق‭ ‬عظيم‭ ‬والإعداد‭ ‬لمستقبل‭ ‬زاهر‭ ‬كريم‭ ‬للبحرين‭ ‬التي‭ ‬تفردت‭ ‬وتميزت‭ ‬وسجلت‭ ‬تفوقا‭ ‬في‭ ‬المشروعات‭ ‬العمرانية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والتجارية‭ ‬والصناعية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والرياضية‭ ‬والثقافية‭ ‬وغيرها،‭ ‬فمشروع‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬بنى‭ ‬الحاضر‭ ‬ويمهد‭ ‬للمستقبل‭ ‬الجميل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الغاية‭ ‬المنشودة،‭ ‬كيف‭ ‬لا‭ ‬والبحرين‭ ‬أحرزت‭ ‬مواقع‭ ‬متقدمة‭ ‬إقليميا‭ ‬ودوليا‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬وتسير‭ ‬نحو‭ ‬غايتها‭ ‬بقوة‭ ‬وعزيمة‭ ‬وعنفوان‭ ‬بفضل‭ ‬تكاتف‭ ‬الجميع‭ ‬والتفاف‭ ‬الشعب‭ ‬خلف‭ ‬القيادة‭ ‬ومثابرة‭ ‬المواطن‭ ‬واجتهاده،‭ ‬فإلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬مظاهر‭ ‬الفرح‭ ‬يا‭ ‬وطني،‭ ‬بلد‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭.‬