رأس الأولويات ومحور التنمية

| أيمن همام

الوضع‭ ‬الراهن‭ ‬للاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬يفرض‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬تحديات‭ ‬كبيرة،‭ ‬لن‭ ‬تستطيع‭ ‬تجاوزها‭ ‬إلا‭ ‬الحكومات‭ ‬التي‭ ‬تلتزم‭ ‬بالبناء‭ ‬على‭ ‬نجاحات‭ ‬الماضي‭ ‬وتوفق‭ ‬في‭ ‬استشراف‭ ‬آفاق‭ ‬المستقبل‭.‬

حكومة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬استطاعت‭ ‬تجاوز‭ ‬أعتى‭ ‬التحديات‭ ‬ونجحت‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬معدلات‭ ‬نمو‭ ‬إيجابية‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬عصفت‭ ‬الأزمات‭ ‬العالمية‭ ‬والإقليمية‭ ‬بدول‭ ‬كبرى‭ ‬وقلبت‭ ‬دوران‭ ‬عجلة‭ ‬التنمية‭ ‬إلى‭ ‬الاتجاه‭ ‬السلبي‭.‬

مستقبل‭ ‬الاقتصاد‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬التفاؤل،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬استشعرناه‭ ‬خلال‭ ‬لقاء‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬مع‭ ‬رؤساء‭ ‬تحرير‭ ‬الصحف‭ ‬وكتاب‭ ‬الأعمدة‭ ‬الإثنين‭ ‬الماضي‭.‬

معالي‭ ‬الوزير‭ ‬قدم‭ ‬لنا‭ ‬عرضا‭ ‬محكما‭ ‬كان‭ ‬عنوانه‭ ‬الكبير‭ ‬“المواطن‭ ‬محور‭ ‬التنمية”،‭ ‬عنوان‭ ‬وضع‭ ‬لبنته‭ ‬الأولى‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء؛‭ ‬ليدير‭ ‬سموه‭ ‬دفة‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي‭ ‬في‭ ‬المسار‭ ‬الصحيح‭ ‬بحكمة‭ ‬واقتدار‭.‬

سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬الذي‭ ‬قال‭ ‬عنه‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬السابق‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بان‭ ‬كي‭ ‬مون‭ ‬إنه‭ ‬حول‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬القرى‭ ‬الريفية‭ ‬إلى‭ ‬اقتصاد‭ ‬متنوع‭ ‬ومزدهر،‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬أسس‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭. ‬هذه‭ ‬الأسس‭ ‬المتينة‭ ‬يجب‭ ‬البناء‭ ‬عليها‭ ‬لمواصلة‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬بخطى‭ ‬واثقة‭ ‬ومعنويات‭ ‬مرتفعة‭.‬

لعل‭ ‬أكبر‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬تماسك‭ ‬برنامج‭ ‬الحكومة‭ ‬للتوازن‭ ‬المالي‭ ‬أنه‭ ‬نال‭ ‬استحسان‭ ‬الأشقاء‭ ‬في‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬والكويت‭ ‬وموافقتهم‭ ‬على‭ ‬تمويل‭ ‬البحرين‭ ‬بمبلغ‭ ‬10‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬حتى‭ ‬العام‭ ‬2022،‭ ‬وما‭ ‬يبشر‭ ‬بنجاح‭ ‬البرنامج‭ ‬ما‭ ‬أبداه‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬من‭ ‬حرص‭ ‬صادق‭ ‬على‭ ‬الالتزام‭ ‬بنهج‭ ‬وفكر‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بوضع‭ ‬المواطن‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الأولويات‭ ‬وجعله‭ ‬محورا‭ ‬للتنمية‭.‬