اهتمام سمو رئيس الوزراء بتطوير قطاع رعاية وتعليم الأطفال

| عادل عيسى المرزوق

يحمل‭ ‬تقرير‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬حول‭ ‬إنجازات‭ ‬حكومة‭ ‬البحرين‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬المهمة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬توفير‭ ‬الحماية‭ ‬للأطفال‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬والإيذاء‭ ‬النفسي‭ ‬والجسدي‭ ‬والجنسي،‭ ‬حتى‭ ‬حظيت‭ ‬البحرين‭ ‬بإشادة‭ ‬عالمية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الطفولة‭ ‬خلال‭ ‬استعراض‭ ‬التقرير‭ ‬الدوري‭ ‬ضمن‭ ‬اجتماعات‭ ‬الدورة‭ ‬الثمانين‭ ‬للجنة‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬بجنيف‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬يناير‭ ‬الماضي‭.‬

وفي‭ ‬الحقيقة،‭ ‬إن‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬أولى‭ ‬اهتمامًا‭ ‬بالعمل‭ ‬بالاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬للأعوام‭ ‬الخمسة‭ ‬المقبلة‭ ‬بهدف‭ ‬تغطية‭ ‬أو‭ ‬استكمال‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تحقيقه‭ ‬من‭ ‬سياسات‭ ‬ومبادرات‭ ‬خصوصا‭ ‬بالطفولة،‭ ‬وتكمن‭ ‬الأهمية‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬الاهتمام‭ ‬برعاية‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬النواحي‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬المسؤوليات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬ترتبط‭ ‬بالتنمية‭ ‬الآنية‭ ‬والمستقبلية،‭ ‬وعلى‭ ‬صلة‭ ‬بالموضوع،‭ ‬أود‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬اجتماع‭ ‬اللجنة‭ ‬الوزارية‭ ‬للشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاتصالات‭ ‬والإعلام‭ ‬والشباب‭ ‬الاعتيادي‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬الماضي‭ ‬6‭ ‬فبراير‭ ‬برئاسة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬فالمواضيع‭ ‬التي‭ ‬ناقشتها‭ ‬اللجنة‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬حرص‭ ‬ومتابعة‭ ‬دقيقة‭ ‬تتتعلق‭ ‬بتطوير‭ ‬قطاع‭ ‬رعاية‭ ‬وتعليم‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬قبل‭ ‬الابتدائية‭ ‬وهي‭ ‬الحضانة‭ ‬ورياض‭ ‬الأطفال،‭ ‬والكثيرون‭ ‬يعلمون‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬لا‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬المراحل‭ ‬التعليمية،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬الأهم‭ ‬حيث‭ ‬تمثل‭ ‬القاعدة‭ ‬واللبنة‭ ‬الأساسية‭ ‬لتربية‭ ‬النشء‭.‬

هذه‭ ‬النقطة‭ ‬أشار‭ ‬إليها‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة،‭ ‬انطلاقًا‭ ‬من‭ ‬أهميتها‭ ‬في‭ ‬تكوين‭ ‬شخصية‭ ‬النشء‭ ‬التربوية‭ ‬والعلمية‭ ‬وفق‭ ‬الأسس‭ ‬الحديثة،‭ ‬وبالفعل،‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬ملحة‭ ‬لأن‭ ‬يحظى‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬بمرئيات‭ ‬جديدة‭ ‬بل‭ ‬ويحتاج‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬تهيئة‭ ‬وتأهيل‭ ‬وتنمية‭ ‬قدرات‭ ‬الكوادر‭ ‬الوطنية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬وتقييم‭ ‬المناهج‭ ‬التعليمية‭ ‬وبحث‭ ‬إمكانية‭ ‬إدخال‭ ‬الأساليب‭ ‬التعليمية‭ ‬التي‭ ‬تواكب‭ ‬العصر‭.‬

إن‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬بقطاع‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬المدرسة،‭ ‬ومنه‭ ‬ما‭ ‬ناقشته‭ ‬اللجنة‭ ‬خصوصًا‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬معايير‭ ‬إصدار‭ ‬تراخيص‭ ‬الحضانات‭ ‬ورياض‭ ‬الأطفال‭ ‬والرقابة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات،‭ ‬ووضع‭ ‬خطط‭ ‬وبرامج‭ ‬الدعم،‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬إضافة‭ ‬منظور‭ ‬جديد‭ ‬يسهم‭ ‬مستقبلًا‭ ‬بخلق‭ ‬جيل‭ ‬يتمتع‭ ‬بأعلى‭ ‬مستويات‭ ‬التحصيل‭ ‬العلمي‭ ‬وبالتالي‭ ‬استشراف‭ ‬تنمية‭ ‬بمؤشرات‭ ‬أعلى‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬