في ظل من ظلال الله... جيش البحرين المقدام

| نجاة المضحكي

لله‭ ‬در‭ ‬وطن‭ ‬فيه‭ ‬جنود‭ ‬لا‭ ‬يهابون‭ ‬عدوا‭ ‬ولا‭ ‬يخافون‭ ‬رصاصا‭ ‬ولا‭ ‬راجمات،‭ ‬وأرواحهم‭ ‬فداء‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬أرض‭ ‬البحرين‭ ‬وأهلها،‭ ‬جيش‭ ‬البحرين‭ ‬المقدام‭ ‬الذي‭ ‬ضرب‭ ‬أروع‭ ‬الأمثلة‭ ‬بقدرته‭ ‬التي‭ ‬استمدها‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬رد‭ ‬المعتدي‭ ‬ليس‭ ‬عن‭ ‬أرض‭ ‬البحرين‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬عن‭ ‬أرض‭ ‬العرب‭ ‬من‭ ‬شمالها‭ ‬إلى‭ ‬جنوبها،‭ ‬وهاهم‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬الجنوبي‭ ‬شهد‭ ‬عليهم‭ ‬الأشهاد‭ ‬وتعالى‭ ‬ذكرهم‭ ‬بالشجاعة‭ ‬في‭ ‬الأنباء،‭ ‬يحملون‭ ‬السلاح‭ ‬ويضربون‭ ‬عدوهم،‭ ‬إنه‭ ‬جيش‭ ‬خاض‭ ‬حربا‭ ‬وعاصر‭ ‬تجارب‭ ‬فانتصر‭ ‬لوطنه‭ ‬وأمته،‭ ‬إنه‭ ‬ظل‭ ‬من‭ ‬ظلال‭ ‬الله،‭ ‬أنعم‭ ‬به‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬بأن‭ ‬سخر‭ ‬لها‭ ‬خيرة‭ ‬الرجال‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬وجنوده‭ ‬الأشاوس‭.‬

يستطرب‭ ‬الفؤاد‭ ‬وتمتلئ‭ ‬النفس‭ ‬بالسرور‭ ‬حين‭ ‬تستعيد‭ ‬ذكريات‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬مريرة‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تحمل‭ ‬بين‭ ‬مرارتها‭ ‬السعادة،‭ ‬وذلك‭ ‬حين‭ ‬انتصر‭ ‬الجيش‭ ‬البحريني‭ ‬لأرضه‭ ‬برد‭ ‬العدوان‭ ‬في‭ ‬2011،‭ ‬حين‭ ‬استباح‭ ‬الحاقدون‭ ‬حرمة‭ ‬الأرض‭ ‬وحرمة‭ ‬الدم،‭ ‬فرد‭ ‬الله‭ ‬كيدهم‭ ‬في‭ ‬نحورهم،‭ ‬بأن‭ ‬استطاع‭ ‬جيش‭ ‬البحرين‭ ‬فرض‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬دقائق‭ ‬دون‭ ‬إراقة‭ ‬دم،‭ ‬بل‭ ‬بكفاءته‭ ‬وهيبته‭ ‬وعناصره‭ ‬المخلصة‭ ‬من‭ ‬جنود‭ ‬وضباط‭ ‬ضربوا‭ ‬مثالا‭ ‬في‭ ‬التضحية‭ ‬بالنفس،‭ ‬نعم‭ ‬نتذكر‭ ‬المواقف‭ ‬وكيف‭ ‬كان‭ ‬موقف‭ ‬الجيش‭ ‬البحريني‭ ‬بأن‭ ‬طهر‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬تمركزت‭ ‬فيها‭ ‬الجماعات‭ ‬الموالية‭ ‬لإيران‭ ‬والتي‭ ‬سولت‭ ‬لها‭ ‬نفسها‭ ‬الاستيلاء‭ ‬على‭ ‬الحكم‭ ‬عندما‭ ‬صدقت‭ ‬الشيطان‭ ‬بأن‭ ‬البحرين‭ ‬لقمة‭ ‬سائغة،‭ ‬وهاهي‭ ‬كلمات‭ ‬المشير‭ ‬الركن‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬القائد‭ ‬العام‭ ‬لقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬المستمدة‭ ‬من‭ ‬كتاب‭ ‬الله‭ ‬“إن‭ ‬عدتم‭ ‬عدنا”‭ ‬والتي‭ ‬ستظل‭ ‬في‭ ‬الذاكرة‭ ‬وسننقلها‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة،‭ ‬نعم‭ ‬نشعر‭ ‬بالفخر‭ ‬والسعادة‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬وعده‭ ‬الذي‭ ‬أوفى‭ ‬به،‭ ‬نشعر‭ ‬بالاعتزاز‭ ‬بكل‭ ‬جندي‭ ‬وضابط‭ ‬بحريني‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬2011،‭ ‬وشارك‭ ‬في‭ ‬عاصفة‭ ‬الحزم‭ ‬محاربا‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬الجنوبي،‭ ‬لإعلاء‭ ‬كلمة‭ ‬الله‭ ‬ومحاربة‭ ‬الباطل‭ ‬وإعادة‭ ‬الحق‭ ‬لأهله‭.‬

هذا‭ ‬الجيش‭ ‬المقدام‭ ‬الذي‭ ‬يستحق‭ ‬الثناء‭ ‬كما‭ ‬يستحق‭ ‬جنوده‭ ‬التكريم‭ ‬والإكرام،‭ ‬فهم‭ ‬أولى‭ ‬بالكرم،‭ ‬وهم‭ ‬أولى‭ ‬بالسخاء‭ ‬والعطاء،‭ ‬فإكرام‭ ‬الجيش‭ ‬إكرام‭ ‬للوطن،‭ ‬ورفعة‭ ‬الجيش‭ ‬من‭ ‬رفعة‭ ‬الوطن،‭ ‬فالجيش‭ ‬مظلة‭ ‬الأمان‭ ‬بعد‭ ‬الله،‭ ‬وهو‭ ‬ظل‭ ‬من‭ ‬ظلال‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬أرضه،‭ ‬فلقد‭ ‬أكرم‭ ‬الله‭ ‬البحرين‭ ‬بهذا‭ ‬الجيش‭.‬

فتحية‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬وتحية‭ ‬لسمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬وسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬الأمين‭ ‬وتحية‭ ‬للقائد‭ ‬العام‭ ‬لقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬وتحية‭ ‬لكل‭ ‬جندي‭ ‬وضابط‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬والحرس‭ ‬الوطني،‭ ‬ولتكن‭ ‬البحرين‭ ‬الأولى‭ ‬بجيشها‭ ‬ورجالها‭ ‬الأشاوس‭ ‬أهل‭ ‬الجرأة‭ ‬والإقدام‭ ‬الذين‭ ‬خاضوا‭ ‬وطيس‭ ‬الحرب‭ ‬وتقدموا‭ ‬فكان‭ ‬لهم‭ ‬النصر‭ ‬بإذن‭ ‬الله،‭ ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬“قطبة‭ ‬بن‭ ‬الخضراء”‭: ‬“وإذا‭ ‬لقيت‭ ‬كتيبة‭ ‬فتقدمن‭.. ‬ان‭ ‬المقدم‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬الأخيبا‭... ‬تلقى‭ ‬التحية‭ ‬أو‭ ‬تموت‭ ‬بطعنة‭... ‬والموت‭ ‬آت‭ ‬من‭ ‬نأى‭ ‬وتجنبا”‭.‬

“جيش‭ ‬البحرين‭ ‬المقدام‭ ‬ضرب‭ ‬أروع‭ ‬الأمثلة‭ ‬بقدرته‭ ‬وخاض‭ ‬حربا‭ ‬فانتصر‭ ‬لوطنه‭ ‬وأمته”‭.‬