صور مختصرة

“مساكين يعورون القلب”

| عبدالعزيز الجودر

لا‭ ‬نعلم‭ ‬إلى‭ ‬متى‭ ‬ستظل‭ ‬أوضاع‭ ‬البحرينيات‭ ‬العاملات‭ ‬في‭ ‬رياض‭ ‬الأطفال‭ ‬والحضانات‭ ‬دون‭ ‬حل‭ ‬لملفهن‭ ‬طيلة‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬إطلاق‭ ‬حزمة‭ ‬من‭ ‬الوعود‭ ‬والتصريحات‭ ‬والتطمينات‭ ‬المتكررة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المسؤولين‭ ‬المعنيين‭ ‬بهذا‭ ‬الأمر‭.‬

“والله‭ ‬انه‭ ‬ظلم‭ ‬بحق‭ ‬وحقيقة”،‭ ‬فهل‭ ‬من‭ ‬العدالة‭ ‬والإنصاف‭ ‬أن‭ ‬تظل‭ ‬الموظفات‭ ‬البحرينيات‭ ‬الحاصلات‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الدورات‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬التربوي‭ ‬والتعليمي‭ ‬الأساسي‭ ‬على‭ ‬راتب‭ ‬شهري‭ ‬يتفاوت‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬80‭ ‬و120‭ ‬دينارا‭ ‬في‭ ‬الشهر‭ ‬دون‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬رواتبهن‭ ‬الشهرية‭ ‬وتعديل‭ ‬أوضاعهن‭ ‬التأمينية؟

في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬وعد‭ ‬وزير‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬قبل‭ ‬فترة‭ ‬بإعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬موضوعهن‭ ‬وحدد‭ ‬بأن‭ ‬رواتبهن‭ ‬ستصبح‭ ‬300‭ ‬دينار‭ ‬كحد‭ ‬أدنى،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الراتب‭ ‬“ما‭ ‬يسوي‭ ‬شي”‭ ‬في‭ ‬وقتنا‭ ‬الحاضر‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬رعونة‭ ‬العيش‭ ‬ومتطلبات‭ ‬الحياة،‭ ‬لكن‭ ‬فوق‭ ‬ذلك‭ ‬استبشرت‭ ‬العاملات‭ ‬خيرا،‭ ‬لكن‭ ‬لعظيم‭ ‬الأسف‭ ‬إلى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬لم‭ ‬يتحقق‭ ‬هذا‭ ‬الوعد‭ ‬وظلت‭ ‬أوضاعهن‭ ‬الوظيفية‭ ‬مستمرة‭ ‬من‭ ‬سيئ‭ ‬إلى‭ ‬أسوأ‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬بارقة‭ ‬أمل‭ ‬تنتشلهم‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬اليأس‭ ‬والتذمر‭.‬

خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬كتبنا‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬المقالات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬“المتعصلق‭ ‬اللي‭ ‬يعور‭ ‬القلب”،‭ ‬ويهم‭ ‬فئة‭ ‬كبيرة‭ ‬تقدر‭ ‬بـ‭ ‬2500‭ ‬عاملة‭ ‬“وما‭ ‬خلينه”‭ ‬مسؤول‭ ‬في‭ ‬وزراة‭ ‬العمل‭ ‬إلا‭ ‬وناشدناه‭ ‬الالتفات‭ ‬لأوضاعهن‭ ‬“التي‭ ‬لا‭ ‬تسر‭ ‬لا‭ ‬عدو‭ ‬ولا‭ ‬صديق”‭. ‬

اليوم‭ ‬نعيد‭ ‬طرح‭ ‬الموضوع‭ ‬نفسه‭ ‬عسى‭ ‬أن‭ ‬يتحرك‭ ‬المسؤولون‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬ويجدوا‭ ‬حلا‭ ‬عادلا‭ ‬له‭ ‬كي‭ ‬ترتاح‭ ‬نفوس‭ ‬بنات‭ ‬البحرين‭ ‬ونطمئن‭ ‬على‭ ‬مستقبلهن‭.‬

الصورة‭ ‬الثانية‭ ‬

من‭ ‬المؤكد‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬أسرة‭ ‬بحرينية‭ ‬إلا‭ ‬وتستقطع‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬ميزانيتها‭ ‬الشهرية‭ ‬لشراء‭ ‬المياه‭ ‬المعدنية‭ ‬المعبأة‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬عزوف‭ ‬الناس‭ ‬عن‭ ‬استخدام‭ ‬مياه‭ ‬المنازل‭ ‬التقليدية‭ ‬غير‭ ‬الآمنة‭ ‬للشرب‭ ‬بحسب‭ ‬المفهوم‭ ‬السائد‭ ‬عند‭ ‬عموم‭ ‬الشعب‭ ‬واقتصارها‭ ‬على‭ ‬الاستخدامات‭ ‬الخارجية‭ ‬كالاستحمام‭ ‬وتنظيف‭ ‬الملابس‭ ‬والأواني‭ ‬وري‭ ‬الحديقة‭ ‬المنزلية،‭ ‬مع‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬يشكل‭ ‬عبئا‭ ‬ماليا‭ ‬يضاف‭ ‬على‭ ‬كاهل‭ ‬المواطن‭ ‬صاحب‭ ‬الدخل‭ ‬الشهري‭ ‬الضعيف‭ ‬“اللي‭ ‬وين‭ ‬ما‭ ‬يلتفت‭ ‬في‭ ‬هالديرة‭ ‬يلاقي‭ ‬كفخة‭ ‬فوق‭ ‬راسه‭ ‬المتروس‭ ‬حلوان‭ ‬من‭ ‬الهم‭ ‬والغم”‭.‬

ما‭ ‬نود‭ ‬أن‭ ‬نصل‭ ‬إليه‭ ‬هل‭ ‬صحيح‭ ‬أن‭ ‬مياه‭ ‬المنازل‭ ‬غير‭ ‬صالحة‭ ‬للاستخدام‭ ‬والشرب؟‭ ‬حيث‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬السكان‭ ‬يطرحون‭ ‬هذا‭ ‬السؤال‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬بعيد‭ ‬“وهم‭ ‬ضايعين‭ ‬في‭ ‬الطوشة”؟‭.‬

الصورة‭ ‬الثالثة

يشتكي‭ ‬معظم‭ ‬قاطني‭ ‬محافظة‭ ‬المحرق‭ ‬من‭ ‬نفاد‭ ‬أكياس‭ ‬القمامة‭ ‬وذلك‭ ‬عند‭ ‬مراجعتهم‭ ‬مبنى‭ ‬بلديتهم‭ ‬الكائن‭ ‬بالبسيتين‭ ‬ولا‭ ‬يعرفون‭ ‬سبب‭ ‬تكرار‭ ‬هذه‭ ‬الإشكالية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العام‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬