فجر جديد

أيقونة‭ ‬“زايد‭ ‬والبحرين”

| إبراهيم النهام

اطلعت‭ ‬مؤخرا‭ ‬بتقدير‭ ‬وإعجاب‭ ‬على‭ ‬الإصدار‭ ‬الجديد‭ ‬للباحث‭ ‬والإعلامي‭ ‬يوسف‭ ‬محمد‭ ‬إسماعيل،‭ ‬والذي‭ ‬حمل‭ ‬عنوان‭ (‬زايد‭ ‬والبحرين‭)‬،‭ ‬مقدما‭ ‬خلاله‭ ‬للعالم‭ ‬بالصور‭ ‬والمشاهدات‭ ‬التاريخية‭ ‬دور‭ ‬الفقيد‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬التاريخية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬لتصبح‭ ‬مع‭ ‬مر‭ ‬الزمن‭ ‬علاقة‭ ‬استثنائية،‭ ‬يجمعها‭ ‬الثوابت،‭ ‬والمصير‭ ‬المشترك‭.‬

وأخذ‭ ‬الكتاب‭ ‬بصفحاته‭ ‬المئتين‭ ‬طابعا‭ ‬توثيقيا‭ ‬مميزا‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬فريد،‭ ‬تواكب‭ ‬مع‭ ‬عام‭ ‬زايد،‭ ‬والذي‭ ‬احتفى‭ ‬به‭ ‬أهلنا‭ ‬بالإمارات‭ ‬بمئوية‭ ‬هذا‭ ‬القائد‭ ‬الحكيم،‭ ‬الذي‭ ‬دخل‭ ‬بأفعاله‭ ‬ومواقفة‭ ‬الطيبة،‭ ‬قلوب‭ ‬البشر‭ ‬جميعا،‭ ‬موجدا‭ ‬لنفسه‭ ‬–‭ ‬بعفوية‭ ‬وحسن‭ ‬بصرة‭- ‬مكانة‭ ‬كبرى،‭ ‬كقائد‭ ‬عربي،‭ ‬شهم،‭ ‬لا‭ ‬يتأخر‭ ‬لوهلة‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬المصالح‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬وحقوق‭ ‬الشعوب‭ ‬المكلومة‭.‬

وركز‭ ‬الكتاب‭ ‬على‭ ‬الزيارات‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬الفقيد‭ ‬الكبير‭ ‬للبحرين‭ ‬أبان‭ ‬مراحل‭ ‬التحول‭ ‬للأمارات‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬1966‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬حاكما‭ ‬لأبو‭ ‬ظبي،‭ ‬وحتى‭ ‬رحيله‭ ‬العام‭ ‬2004،‭ ‬كما‭ ‬استعرضت‭ ‬فصول‭ ‬الكتاب‭ ‬مجموعة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬المراسلات،‭ ‬والبرقيات،‭ ‬وتفاصيل‭ ‬دقيقة‭ ‬للزيارات‭ ‬المتبادلة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬حكام‭ ‬البحرين‭ ‬للإمارات‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭.‬

وتقدم‭ ‬صفحات‭ ‬الكتاب‭ ‬أيضا‭ ‬مجموعة‭ ‬نادرة‭ ‬ومميزة‭ ‬للشيخ‭ ‬زايد،‭ ‬تم‭ ‬التقطاها‭ ‬أثناء‭ ‬زيارته‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬المعالم‭ ‬الرئيسة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬كالمطار،‭ ‬وشركة‭ ‬النفط،‭ ‬والمحطة‭ ‬المركزية‭ ‬للكهرباء،‭ ‬ونادي‭ ‬عوالي،‭ ‬وغيرها‭.‬

وأثمن‭ ‬للموثق‭ ‬يوسف‭ ‬محمد‭ ‬الجهد‭ ‬الجهيد‭ ‬الذي‭ ‬بذله‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬عام‭ ‬كامل؛‭ ‬لكي‭ ‬يقدم‭ ‬هذا‭ ‬الإصدار‭ ‬المميز،‭ ‬والذي‭ ‬يمثل‭ ‬إضافة‭ ‬حقيقية‭ ‬للرف،‭ ‬وللمكتبة‭ ‬العربية‭. ‬

فالكتاب‭ ‬يمثل‭ ‬نموذجا‭ ‬في‭ ‬سرد‭ ‬علاقات‭ ‬التآلف‭ ‬للشيخ‭ ‬زايد‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬مع‭ ‬حكام‭ ‬البحرين،‭ ‬وبالأخص‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬بصورة‭ ‬جميلة‭ ‬انعكست‭ ‬بدورها‭ ‬على‭ ‬ود‭ ‬ومحبة‭ ‬الشعبين‭ ‬الشقيقين‭.‬