تيارات

بابكو والنويدرات وفيتنام

| راشد الغائب

تعطي‭ ‬شركة‭ ‬“بابكو”‭ ‬درسا‭ ‬متجددا‭ ‬للشركات‭ ‬الحكومية‭ ‬الجديدة‭ ‬عن‭ ‬علاقة‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬الواجبة‭ ‬عند‭ ‬عناق‭ ‬المنشأة‭ ‬الصناعية‭ ‬لنخيل‭ ‬القرية‭.‬

يوثق‭ ‬كتاب‭ ‬صدر‭ ‬حديثا‭ ‬عن‭ ‬تاريخ‭ ‬قرية‭ ‬النويدرات،‭ ‬خدمات‭ ‬للقرية،‭ ‬ومن‭ ‬أبرزها‭:‬

‭- ‬شق‭ ‬ورصف‭ ‬طرق‭ ‬وشوارع‭ ‬مداخل‭ ‬القرى‭.‬

‭- ‬إقامة‭ ‬جسر‭ ‬يربط‭ ‬جزيرة‭ ‬سترة‭ ‬بجزيرة‭ ‬البحرين‭ ‬الأم‭ ‬بالعام‭ ‬1938‭.‬

‭- ‬إنشاء‭ ‬فرضة‭ ‬ومرفأ‭ ‬سترة‭ ‬بالعام‭ ‬1934‭.‬

‭- ‬إنشاء‭ ‬مدرسة‭ ‬المعامير‭ ‬الابتدائية‭ ‬بالعام‭ ‬1954‭ ‬وتخدم‭ ‬قرى‭ ‬النويدرات‭ ‬والعكر‭ ‬بالإضافة‭ ‬للمعامير‭.‬

‭- ‬مد‭ ‬أنابيب‭ ‬مياه‭ ‬صالحة‭ ‬للشرب‭ ‬بالقرى‭ ‬الثلاث‭ ‬أعلاه‭.‬

‭- ‬جالت‭ ‬سينما‭ ‬“بابكو”‭ ‬المتنقلة‭ ‬بمساءات‭ ‬القرى‭.‬

ورد‭ ‬مؤسسو‭ ‬نادي‭ ‬النويدرات‭ ‬التحية‭ ‬للشركة‭ ‬بالعام‭ ‬1960،‭ ‬واختاروا‭ ‬شعارا‭ ‬يمثل‭ ‬العلم‭ ‬والعمل،‭ ‬وقاعدته‭ ‬كتاب،‭ ‬وعليه‭ ‬يرتفع‭ ‬عمود‭ ‬مصفاة‭ ‬التكرير‭ ‬مع‭ ‬دوائر‭ ‬تنطلق‭ ‬منه‭ ‬تمثل‭ ‬الثقافة‭.‬

يسهب‭ ‬الكتاب‭ ‬في‭ ‬تفاصيل‭ ‬عن‭ ‬تاريخ‭ ‬القرية‭ ‬وأسماء‭ ‬عوائلها‭ ‬ورجالاتها،‭ ‬ولم‭ ‬يجب‭ ‬عن‭ ‬غموض‭ ‬الاسم،‭ ‬والحيرة‭ ‬بين‭ ‬روايات‭ ‬عديدة،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬أن‭ ‬أول‭ ‬شخص‭ ‬سكن‭ ‬القرية‭ ‬اسمه‭ ‬“نادر”‭ ‬وتصغيره‭ ‬“نويدر”‭.‬

ومع‭ ‬التقدير‭ ‬لجهود‭ ‬لجنة‭ ‬البحث‭ ‬السباعية،‭ ‬المكلفة‭ ‬من‭ ‬الجمعية‭ ‬الخيرية‭ ‬بإنجاز‭ ‬الكتاب،‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬أعتب‭ ‬افتقاره‭ ‬للصور‭ ‬القديمة‭ ‬والمستندات‭ ‬الرسمية‭ ‬وإسقاط‭ ‬تسجيل‭ ‬حقب‭ ‬مهمة‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬القرية،‭ ‬وأهمها‭ ‬الموقف‭ ‬من‭ ‬الاستفتاء‭ ‬على‭ ‬عروبة‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬استقبل‭ ‬النادي‭ ‬المبعوث‭ ‬الأممي‭ ‬بالعام‭ ‬1970‭.‬

‭- ‬سألهم‭: ‬“هل‭ ‬تريدون‭ ‬الاستقلال‭ ‬دولة‭ ‬عربية‭ ‬أم‭ ‬الانضمام‭ ‬لإيران؟”‭.‬

‭- ‬أجابوا‭: ‬“البحرين‭ ‬دولة‭ ‬عربية‭ ‬مستقلة”‭.‬

‭- ‬عقب‭ ‬“البحرين‭ ‬دولة‭ ‬صغيرة‭ ‬وتريدون‭ ‬الاستقلال؟”‭. ‬

‭- ‬وهنا‭ ‬رد‭ ‬رئيس‭ ‬النادي،‭ ‬وعضو‭ ‬اللجنة‭ ‬السباعية‭ ‬بالكتاب،‭ ‬الشوري‭ ‬الحالي‭ ‬منصور‭ ‬سرحان‭: ‬“فيتنام‭ ‬شعب‭ ‬وبلد‭ ‬صغير،‭ ‬لكنها‭ ‬انتصرت‭ ‬على‭ ‬أميركا‭ ‬ونالت‭ ‬الاستقلال”‭. ‬

 

تيار

“لا‭ ‬يمكنك‭ ‬ملامسة‭ ‬السماء‭ ‬إلا‭ ‬بقلبك”‭.‬

جلال‭ ‬الدين‭ ‬الرومي