لقطة

وزارة‭ ‬الرياضة‭.. ‬شكرًا

| أحمد كريم

في‭ ‬عملنا‭ ‬الصحافي،‭ ‬نتطلع‭ ‬دوما‭ ‬إلى‭ ‬تفاعل‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬نكتبه‭ ‬لإصلاح‭ ‬خلل‭ ‬أو‭ ‬لتصحيح‭ ‬وضع‭ ‬خاطئ،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ -‬مشكورة‭- ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬مرافق‭ ‬الجماهير‭ ‬“دورات‭ ‬المياه”‭ ‬في‭ ‬استاد‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭.‬

إن‭ ‬التعامل‭ ‬الراقي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬طرح‭ ‬في‭ ‬“البلاد‭ ‬سبورت”‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن،‭ ‬لهو‭ ‬أمر‭ ‬تستحق‭ ‬عليه‭ ‬الثناء،‭ ‬فهي‭ ‬لم‭ ‬تكابر،‭ ‬وإنما‭ ‬بعثت‭ ‬بالمسؤول‭ ‬المعني‭ ‬ليضطلع‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬نشره،‭ ‬وقام‭ ‬المسؤول‭ ‬بتوجيه‭ ‬الجهاز‭ ‬المختص‭ ‬لإصلاح‭ ‬الخلل،‭ ‬كما‭ ‬أوضحت‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬“مهذب”‭ ‬أسباب‭ ‬المشكلة‭.‬

ما‭ ‬أود‭ ‬قوله‭ ‬بصراحة‭ ‬شديدة‭ ‬إن‭ ‬الجهات‭ ‬التي‭ ‬تتعرض‭ ‬للنقد‭ ‬الصحافي‭ ‬عليها‭ ‬أن‭ ‬تتقبل‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬بصدر‭ ‬رحب،‭ ‬عليها‭ ‬أن‭ ‬تعي‭ ‬دائما‭ ‬أنها‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬العام‭ ‬الذي‭ ‬يخص‭ ‬الجميع،‭ ‬وأن‭ ‬من‭ ‬واجبها‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬كفوءة‭ ‬في‭ ‬عملها؛‭ ‬حتى‭ ‬تلبي‭ ‬تطلعات‭ ‬المواطنين‭.‬

في‭ ‬الرياضة‭ ‬وفي‭ ‬غير‭ ‬الرياضة،‭ ‬كل‭ ‬جهاز‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬وكل‭ ‬جهة‭ ‬أو‭ ‬منظمة،‭ ‬ناد‭ ‬أو‭ ‬اتحاد،‭ ‬معرضون‭ ‬دوما‭ ‬إلى‭ ‬النقد‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬كان‭ ‬أداؤهم‭ ‬غير‭ ‬مرض‭ ‬ولا‭ ‬يلبي‭ ‬الآمال،‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬جهة‭ ‬فوق‭ ‬النقد،‭ ‬فالصحافة‭ ‬سلطة‭ ‬رابعة‭ ‬وجزءا‭ ‬أصيلا‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التطوير‭ ‬والتنمية‭.‬

وفي‭ ‬المقابل،‭ ‬على‭ ‬الصحافة‭ ‬أن‭ ‬تشيد‭ ‬وتثني‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬جهة‭ ‬تعمل‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح‭ ‬وتنجز‭ ‬وتحقق‭ ‬مكتسبات‭ ‬حقيقية،‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬يتوجب‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نقوم‭ ‬به،‭ ‬حتى‭ ‬نعطي‭ ‬كل‭ ‬ذي‭ ‬حق‭ ‬حقه،‭ ‬فالمجاملات‭ ‬الفارغة لن‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬نتيجة‭ ‬إيجابية،‭ ‬وإنما‭ ‬ستضاعف‭ ‬المشاكل‭ ‬وترجعنا‭ ‬إلى‭ ‬الخلف‭ ‬بدل‭ ‬أن‭ ‬تجعلنا‭ ‬نتقدم‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭.‬

شكرا‭ ‬لوزارة‭ ‬شؤون‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة،‭ ‬وشكرا‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬جهة‭ ‬تحترم‭ ‬الصحافة‭ ‬وتقدر‭ ‬دورها‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التطلعات‭ ‬والآمال‭ ‬للمواطنين‭ ‬والقيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬التي‭ ‬تقدر‭ ‬بدورها‭ ‬أهمية‭ ‬الدور‭ ‬الفاعل‭ ‬لصاحبة‭ ‬الجلالة‭!‬