ملالي إيران يسرقون وينهبون وينشرون الفساد والجريمة

| فلاح هادي الجنابي

أثبت‭ ‬نظام‭ ‬الملالي‭ ‬خلال‭ ‬أربعة‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬حكمه‭ ‬الدموي‭ ‬الإجرامي‭ ‬الفاسد‭ ‬أنه‭ ‬نظام‭ ‬ضليع‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الجريمة‭ ‬والفساد‭ ‬والابتكار‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬قمع‭ ‬الشعب‭ ‬واضطهاده‭ ‬ونشر‭ ‬ثقافة‭ ‬معاداة‭ ‬المرأة‭ ‬وكراهيتها،‭ ‬أما‭ ‬المسائل‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالبناء‭ ‬وتقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬وتطوير‭ ‬وتحسين‭ ‬الأوضاع‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬وغيرها،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬أثبت‭ ‬بصورة‭ ‬عملية‭ ‬فشله‭ ‬الذريع‭ ‬وعجزه‭ ‬الكامل‭ ‬بشأنها،‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬المجرم‭ ‬والفاسد‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬إنسانا‭ ‬صالحا‭ ‬وقويما‭!‬

ما‭ ‬أعلن‭ ‬عنه‭ ‬محمد‭ ‬رضا‭ ‬بور‭ ‬إبراهيمي،‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬لبرلمان‭ ‬الملالي‭ ‬بخصوص‭ (‬اختفاء‭) ‬حوالي‭ ‬3‭.‬5‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬من‭ ‬العملة‭ ‬الأجنبية،‭ ‬حيث‭ ‬قال‭ ‬إنه‭ ‬رغم‭ ‬تخصيص‭ ‬هذا‭ ‬المبلغ‭ ‬لاستيراد‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية،‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تسليم‭ ‬أية‭ ‬سلعة‭ ‬لحد‭ ‬الآن،‭ ‬تطور‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬استغرابه‭ ‬والتعجب‭ ‬منه،‭ ‬ذلك‭ ‬أنه‭ ‬امتداد‭ ‬لنهج‭ ‬وسياسة‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬الفاسدة‭ ‬من‭ ‬أصلها‭ ‬وأساسها،‭ ‬إذ‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬إجراء‭ ‬ضروري‭ ‬ولابد‭ ‬منه‭ ‬فإنه‭ ‬يتجلى‭ ‬في‭ ‬محاسبة‭ ‬النظام‭ ‬بأسره‭ ‬وفي‭ ‬مقدمته‭ ‬الملا‭ ‬خامنئي‭ ‬عن‭ ‬إهدار‭ ‬800‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬من‭ ‬أموال‭ ‬النفط‭ ‬الإيراني‭.‬

نظام‭ ‬الملالي‭ ‬حول‭ ‬إيران‭ ‬بسبب‭ ‬نهجه‭ ‬القمعي‭ ‬والنظرية‭ ‬الفاشلة‭ ‬المشبوهة‭ ‬التي‭ ‬يقف‭ ‬عليها،‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬يرثى‭ ‬له،‭ ‬حيث‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬طوال‭ ‬الـ‭ ‬40‭ ‬عاما‭ ‬الماضية،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تفسيره‭ ‬أو‭ ‬عنونته‭ ‬إلا‭ ‬بعمل‭ ‬أعداء‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬وشعبه،‭ ‬والملالي‭ ‬أثبتوا‭ ‬بصورة‭ ‬مستمرة‭ ‬أنهم‭ ‬طغمة‭ ‬لا‭ ‬تجيد‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬سوى‭ ‬الأعمال‭ ‬والممارسات‭ ‬الإجرامية‭ ‬وأنهم‭ ‬لا‭ ‬يختلفون‭ ‬بشيء‭ ‬عن‭ ‬نظام‭ ‬الشاه‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكونوا‭ ‬أسوأ‭ ‬منه،‭ ‬والمعيار‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬وضعه‭ ‬لبيان‭ ‬مدى‭ ‬وطنية‭ ‬وإخلاص‭ ‬أي‭ ‬نظام‭ ‬سياسي‭ ‬هو‭ ‬مدى‭ ‬تمكنه‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬خدمات‭ ‬البناء‭ ‬والإعمار‭ ‬وتحقيق‭ ‬الرفاه‭ ‬المعيشي‭ ‬للشعب،‭ ‬والملالي‭ ‬وكما‭ ‬هو‭ ‬واضح‭ ‬تماما‭ ‬لم‭ ‬يقدموا‭ ‬للشعب‭ ‬الإيراني‭ ‬وإيران‭ ‬سوى‭ ‬الفقر‭ ‬والجهل‭ ‬والتخلف‭ ‬والموت‭ ‬والهوان‭ ‬والفساد‭.‬

الأوضاع‭ ‬الوخيمة‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬قاد‭ ‬البلاد‭ ‬إلى‭ ‬مفترق‭ ‬خطير‭ ‬وحساس‭ ‬جدا،‭ ‬لابد‭ ‬له‭ ‬ورغما‭ ‬عن‭ ‬أنفه‭ ‬أن‭ ‬يتحمل‭ ‬آثارها‭ ‬وتبعاتها‭ ‬وأن‭ ‬يدفع‭ ‬ثمن‭ ‬كل‭ ‬الذي‭ ‬ألحقه‭ ‬بإيران‭ ‬والشعب‭ ‬الإيراني‭ ‬من‭ ‬ظلم‭ ‬وإجحاف،‭ ‬والشعب‭ ‬الإيراني‭ ‬صار‭ ‬على‭ ‬يقين‭ ‬كامل‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬نظام‭ ‬عدواني‭ ‬مبني‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬من‭ ‬الشر‭ ‬والفساد‭ ‬والجريمة،‭ ‬وإن‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬ينتظر‭ ‬منه‭ ‬تغييرا‭ ‬إيجابيا‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬القبيل‭ ‬كمن‭ ‬ينتظر‭ ‬أن‭ ‬تمطر‭ ‬السماء‭ ‬ذهبا‭ ‬وهو‭ ‬المستحيل‭ ‬بعينه‭. ‬“الحوار”‭.‬

 

لابد‭ ‬من‭ ‬محاسبة‭ ‬النظام‭ ‬بأسره‭ ‬عن‭ ‬إهدار‭ ‬800‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬من‭ ‬أموال‭ ‬النفط‭ ‬الإيراني‭.‬