خليفة بن سلمان... يفتح بوابات الاستقرار (1 - 3)

| عادل عيسى المرزوق

تمثل‭ ‬زيارة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬إلى‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬بعد‭ ‬قرابة‭ ‬أسبوع‭ ‬من‭ ‬توجيهات‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لدعم‭ ‬صغار‭ ‬التجار‭ ‬أهمية‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬الأدوار‭ ‬الرئيسية‭ ‬والمواقف‭ ‬التي‭ ‬تبناها‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬سنوات‭ ‬كبوابة‭ ‬أمان‭ ‬لتعزيز‭ ‬الاستقرار‭ ‬والنمو‭ ‬والعيش‭ ‬الكريم‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة‭ ‬ولمختلف‭ ‬الفئات‭ ‬والقطاعات‭.‬

وبالتأكيد‭ ‬لا‭ ‬تنحصر‭ ‬معاني‭ ‬تلك‭ ‬الزيارة‭ ‬في‭ ‬عنوانها‭ ‬الهادف‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المكتسبات‭ ‬للقطاع‭ ‬التجاري‭ ‬والاستثماري‭ ‬ومنحه‭ ‬التسهيلات‭ ‬وتوفير‭ ‬الأجواء‭ ‬للمساهمة‭ ‬بدرجة‭ ‬أعلى‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬وما‭ ‬يعنيه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬مساندة‭ ‬لجهود‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشاريعها‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة،‭ ‬وتلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطنين‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاسكانية‭ ‬والتعليمية‭ ‬وكذلك‭ ‬توفير‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬لأبناء‭ ‬البلد،‭ ‬فكل‭ ‬المبادرات‭ ‬والجهود‭ ‬التي‭ ‬“يهندسها”‭ ‬سموه‭ ‬ويسعى‭ ‬لتنفيذها‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬مجملها‭ ‬لجعل‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬في‭ ‬المقدمة،‭ ‬وهذه‭ ‬رؤية‭ ‬استراتيجية‭ ‬فاعلة،‭ ‬لها‭ ‬ارتباط‭ ‬متواصل‭ ‬مع‭ ‬رؤية‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬التفكير‭ ‬الدائم‭ ‬والتخطيط‭ ‬المستمر‭ ‬والتنفيذ‭ ‬المدروس‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬رفد‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬ورفع‭ ‬مؤشراتها‭.‬

لقد‭ ‬حققت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نجاحًا‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬مسارات‭ ‬التنمية،‭ ‬وكان‭ ‬لسمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬منهج‭ ‬متقدم‭ ‬جدًا‭ ‬في‭ ‬الإدارة‭ ‬والتطوير‭ ‬لا‭ ‬يتوقف‭ ‬عند‭ ‬طرح‭ ‬الأفكار‭ ‬والمرئيات،‭ ‬بل‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬آليات‭ ‬عمل‭ ‬تجعلها‭ ‬ذات‭ ‬فعل‭ ‬مؤثر‭ ‬ودائم‭ ‬في‭ ‬التقييم‭ ‬ودراسة‭ ‬النتائج‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬الخبرات‭ ‬البحرينية‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬الإنجاز‭.‬

إن‭ ‬جهود‭ ‬وأدوار‭ ‬“خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان”‭ ‬كانت‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬تمثل‭ ‬“بوابة‭ ‬الأمان”‭ ‬للوطن‭ ‬وللمواطن،‭ ‬ومن‭ ‬هنا،‭ ‬نذهب‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬الأدوار‭ ‬التي‭ ‬يحول‭ ‬فيها‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بحكمته‭ ‬وحنكته‭ ‬واقتداره‭ ‬كل‭ ‬الظروف‭ ‬وتحدياتها،‭ ‬إلى‭ ‬وسائل‭ ‬ومحاور‭ ‬وأسس‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬التكاتف‭ ‬والعمل‭ ‬المشترك‭ ‬لنيل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المكتسبات،‭ ‬فالازدهار‭ ‬والرخاء‭ ‬يتطلبان‭ ‬كما‭ ‬يشدد‭ ‬سموه‭ ‬دائمًا‭ ‬عزيمة‭ ‬وإصرارًا‭ ‬لا‭ ‬تعرقلها‭ ‬المعوقات‭ ‬ولا‭ ‬توقف‭ ‬استمراريتها‭ ‬الظروف،‭ ‬واليوم‭ ‬يشهد‭ ‬الجميع‭ ‬مسيرة‭ ‬نهضوية‭ ‬متواصلة‭ ‬يدرك‭ ‬فيها‭ ‬الجميع‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ ‬عطاء‭ ‬سموه‭ ‬يأخذ‭ ‬صفة‭ ‬الديمومة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الوطن،‭ ‬وتجد‭ ‬هذه‭ ‬“الجوهر”‭ ‬حاضرًا‭ ‬في‭ ‬وجدان‭ ‬وعرفان‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬الذي‭ ‬ينعكس‭ ‬تقديره‭ ‬واعتزازه‭ ‬بهذه‭ ‬الأدوار‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬تكبر‭ ‬دائمًا‭ ‬وهي‭ ‬تنظر‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬البحرين‭ ‬وشعبها‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬الأوطان‭ ‬والشعوب‭ ‬في‭ ‬التطور‭ ‬والنهضة‭ ‬مستلهمة‭ ‬من‭ ‬فكر‭.‬