ما وراء الحقيقة

مؤامرة الربيع العربي... عملاء الكسرويين والطورانيين

| د. طارق آل شيخان الشمري

سنظل‭ ‬نكرر‭ ‬ونقول‭ ‬مرة‭ ‬تلو‭ ‬أخرى،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬محفل‭ ‬ومنبر‭ ‬صحافي‭ ‬وإعلامي‭ ‬إن‭ ‬مؤامرة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي‭ ‬كانت‭ ‬أقذر‭ ‬المؤامرات‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬على‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية،‭ ‬فقد‭ ‬تحالف‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الطورانيين‭ ‬والكسرويين‭ ‬وإدارة‭ ‬أوباما‭ ‬بفترتيها،‭ ‬تحالف‭ ‬هؤلاء‭ ‬جميعا‭ ‬بطريق‭ ‬غير‭ ‬مباشر‭ ‬ودشنوا‭ ‬مؤامرة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي،‭ ‬لتقسيم‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬ومسخ‭ ‬هويتها‭ ‬واستبدالها‭ ‬بهوية‭ ‬كسروية‭ ‬تارة،‭ ‬وتارة‭ ‬ثانية‭ ‬بهوية‭ ‬طورانية‭ ‬تجعل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬طوراني‭ ‬أقدس‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬عربي‭ ‬مسلم،‭ ‬وهوية‭ ‬ليبرالية‭ ‬انحلالية‭ ‬يقودها‭ ‬سماسرة‭ ‬الحضارة‭ ‬الغربية‭ ‬من‭ ‬عملاء‭ ‬السفارات‭ ‬والعفو‭ ‬وهيومن‭ ‬رايتس‭ ‬ووتش‭... ‬إلخ‭. ‬هذا‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬عملاء‭ ‬الكسرويين‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬والحشد‭ ‬الشعبي‭ ‬وجمعية‭ ‬النفاق‭ ‬وأتباع‭ ‬سفيه‭ ‬اليمن‭ ‬الكاهن‭ ‬الحوثي،‭ ‬وعملاء‭ ‬الطورانيين‭ ‬عبيد‭ ‬وأذلة‭ ‬حريم‭ ‬السلطان‭ ‬هم‭ ‬العلقميون‭ ‬الجدد‭ ‬“الإخوان‭ ‬المسلمون”‭.‬

ولطالما‭ ‬سوق‭ ‬حزب‭ ‬الخيانة‭ ‬والعمالة‭ ‬بقيادة‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين،‭ ‬بأنهم‭ ‬قادة‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بالإسلام‭ ‬السياسي‭ ‬طوال‭ ‬عقود‭ ‬مضت،‭ ‬ولطالما‭ ‬سوقوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬بأنهم‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬المتدينين‭ ‬الذين‭ ‬يخافون‭ ‬الله،‭ ‬ويسعون‭ ‬بكل‭ ‬إخلاص‭ ‬وأمانة‭ ‬لتحقيق‭ ‬متطلبات‭ ‬وحاجات‭ ‬المجتمع،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أنكرته‭ ‬الحقائق‭ ‬والأيام‭ ‬حيث‭ ‬تبين‭ ‬أنهم‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬العصابات‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬لتحقيق‭ ‬مصالحها‭ ‬الآيديولوجية‭ ‬والتجارية‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬لا‭ ‬مصالح‭ ‬المجتمع‭.‬

وبنظرة‭ ‬بسيطة‭ ‬لكل‭ ‬فرع‭ ‬من‭ ‬هؤلاء‭ ‬الخونة‭ ‬بكل‭ ‬بلد‭ ‬عربي،‭ ‬ستجد‭ ‬الشركات‭ ‬والمراكز‭ ‬والمصالح‭ ‬التجارية‭ ‬مرتبطة‭ ‬بهؤلاء‭ ‬الخونة،‭ ‬مع‭ ‬تسترهم‭ ‬الواضح‭ ‬بجمعيات‭ ‬نفع‭ ‬عام‭ ‬تكون‭ ‬معمل‭ ‬تفريخ‭ ‬لخونة‭ ‬وعملاء‭ ‬صغار،‭ ‬يتم‭ ‬تأهيلهم‭ ‬ليكونوا‭ ‬لاحقا‭ ‬من‭ ‬قيادات‭ ‬الصف‭ ‬الأول‭ ‬الذين‭ ‬تشربوا‭ ‬طمع‭ ‬الدنيا‭ ‬والتجارة‭ ‬الدينية‭.‬

وحينما‭ ‬دشن‭ ‬الكسرويون‭ ‬والطورانيون‭ ‬وإدارة‭ ‬أوباما‭ ‬مؤامرة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي،‭ ‬كان‭ ‬الخونة‭ ‬وأتباع‭ ‬كسرى‭ ‬طهران‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬مشروع‭ ‬الخمينية‭ ‬الكسروية،‭ ‬للدخول‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬متسترين‭ ‬بمؤامرة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي،‭ ‬ومع‭ ‬الأسف‭ ‬نجحوا‭ ‬بمشروعهم‭ ‬العرقي‭ ‬العنصري،‭ ‬بتفاخر‭ ‬الخمينية‭ ‬الكسروية‭ ‬باحتلال‭ ‬أربع‭ ‬عواصم‭ ‬عربية،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬ينتفض‭ ‬العرب‭ ‬المسلمون‭ ‬ويبدأوا‭ ‬تقليم‭ ‬أظافر‭ ‬إيران‭ ‬بهذه‭ ‬العواصم‭ ‬العربية‭. ‬

وعلى‭ ‬الجهة‭ ‬المقابلة،‭ ‬كان‭ ‬الخونة‭ ‬وأتباع‭ ‬المنافق‭ ‬الطوراني‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬مشروع‭ ‬الطورانية‭ ‬الجديد‭ ‬لاحتلال‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬الإسلامي‭ ‬سياسيا‭ ‬وفكريا،‭ ‬متسترين‭ ‬بمؤامرة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي،‭ ‬حيث‭ ‬نجح‭ ‬عملاؤهم‭ ‬“الإخوان‭ ‬المسلمون”‭ ‬بتسويق‭ ‬بطولات‭ ‬المنافق‭ ‬الطوراني‭ ‬وبهلوانياته‭ ‬الإعلامية‭ ‬بين‭ ‬صفوف‭ ‬العرب‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2006،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتصدى‭ ‬العرب‭ ‬المسلمون‭ ‬لهذا‭ ‬المشروع‭ ‬العرقي‭ ‬العنصري،‭ ‬ويصبح‭ ‬الطورانيون‭ ‬وزعيمهم‭ ‬المنافق‭ ‬أضحوكة‭ ‬للعرب‭ ‬المسلمين،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬انكشف‭ ‬مشروعه‭ ‬الطوراني‭. ‬وللحديث‭ ‬بقية‭.‬