سوالف

“بي بي سي عربي” الحقد الجاف على البحرين

| أسامة الماجد

كانت‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬قناة‭ ‬“بي‭ ‬بي‭ ‬سي”‭ ‬عربي‭ ‬مرتعا‭ ‬للخونة‭ ‬ومرتزقة‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬المشتتين‭ ‬في‭ ‬أوروبا،‭ ‬حيث‭ ‬ينطلقون‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬هجومهم‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬وسرد‭ ‬الأكاذيب‭ ‬المصبوغة‭ ‬بالفبركات‭ ‬والوضاعة،‭ ‬فهذه‭ ‬القناة‭ ‬غارقة‭ ‬حتى‭ ‬النخاع‭ ‬في‭ ‬مستنقعات‭ ‬الحقارة‭ ‬وبضاعتها‭ ‬اليومية‭ ‬الغش‭ ‬والكذب‭ ‬والتدليس‭ ‬وتمجيد‭ ‬الإرهاب،‭ ‬ومؤخرا‭ ‬استضافت‭ ‬القناة‭ ‬عميلا‭ ‬وخائنا‭ ‬مع‭ ‬مرتبة‭ ‬الشرف‭ ‬تحدث‭ ‬عن‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬2011‭ ‬وظل‭ ‬يكذب‭ ‬ويفبرك‭ ‬وينسخ‭ ‬من‭ ‬الشعار‭ ‬السحري‭ ‬لنظام‭ ‬الملالي،‭ ‬ويعيد‭ ‬سرد‭ ‬قصص‭ ‬وروايات‭ ‬سحقت‭ ‬تحت‭ ‬أقدام‭ ‬المارة‭ ‬في‭ ‬الطريق،‭ ‬ويتحرك‭ ‬كالبراغيث‭ ‬في‭ ‬جسد‭ ‬المتسخ،‭ ‬ويرسم‭ ‬خريطة‭ ‬معوجة‭ ‬من‭ ‬“الفبركات”‭.‬

لقد‭ ‬انتهى‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬والبحرين‭ ‬تسير‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل‭ ‬ونورها‭ ‬يضيء‭ ‬العالم،‭ ‬وهؤلاء‭ ‬مازالوا‭ ‬“يعيشون‭ ‬الدور”،‭ ‬ويطلقون‭ ‬على‭ ‬أنفسهم‭ ‬الطيور‭ ‬المهاجرة‭ ‬التي‭ ‬تحلم‭ ‬بالفجر‭ ‬الجديد‭! ‬العالم‭ ‬سد‭ ‬أذنيه‭ ‬عن‭ ‬سماعهم‭ ‬ولا‭ ‬يعترف‭ ‬بأكاذيبهم‭ ‬“والشباب”‭ ‬مازالوا‭ ‬يتصارعون‭ ‬كأفواج‭ ‬الهائمين‭ ‬الأغبياء‭ ‬للظفر‭ ‬بلقاء‭ ‬أو‭ ‬طلة‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬القناة‭ ‬التي‭ ‬تبحث‭ ‬وتفسح‭ ‬الطريق‭ ‬دائما‭ ‬أمام‭ ‬العملاء‭ ‬والمجرمين‭ ‬واللصوص‭ ‬للثرثرة‭ ‬واللغو‭ ‬والضجيج‭ ‬والصراخ،‭ ‬وهذا‭ ‬شيء‭ ‬طبيعي‭ ‬طالما‭ ‬المنهجية‭ ‬والأفكار‭ ‬واحدة‭ ‬والسواعد‭ ‬المتحفزة‭ ‬للهدم‭ ‬والوساخة‭ ‬مزروعة‭ ‬في‭ ‬جسد‭ ‬واحد،‭ ‬جسد‭ ‬مطلي‭ ‬بالزيف‭ ‬ومليء‭ ‬من‭ ‬الداخل‭ ‬بديدان‭ ‬نتنة‭. ‬

إن‭ ‬قناة‭ ‬“بي‭ ‬بي‭ ‬سي”‭ ‬عربي‭ ‬تعيش‭ ‬مع‭ ‬أولئك‭ ‬الإرهابيين‭ ‬والمجرمين‭ ‬أعراس‭ ‬الخيانة‭ ‬والانحراف،‭ ‬وتشارك‭ ‬المرتزقة‭ ‬والعملاء‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬فالقيم‭ ‬المنحرفة‭ ‬والسقوط‭ ‬والفشل‭ ‬المسرح‭ ‬الذي‭ ‬تتحرك‭ ‬عليه‭ ‬القناة،‭ ‬مجرد‭ ‬سوق‭ ‬للخائبين‭ ‬وسماسرة‭ ‬الكذب‭ ‬والحقد‭ ‬الجاف‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬وشعبها،‭ ‬إذ‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬برامجهم‭ ‬وأصواتهم‭ ‬وروائحهم‭ ‬غير‭ ‬استضافة‭ ‬العملاء‭ ‬والخونة‭ ‬المشردين‭ ‬الذين‭ ‬يدخنون‭ ‬على‭ ‬الأرصفة‭ ‬وينتظرون‭ ‬دخولهم‭ ‬القبو‭ ‬برغباتهم‭ ‬المريضة‭ ‬للكذب‭ ‬والتهجم‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬والجري‭ ‬نحو‭ ‬نهر‭ ‬الكذب‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يتوقف‭ ‬عن‭ ‬الجريان‭ ‬“بي‭ ‬بي‭ ‬سي”‭ ‬عربي‭.‬

سيبقون‭ ‬هكذا‭ ‬خياشيمهم‭ ‬ممتلئة‭ ‬برائحة‭ ‬الخيانة‭ ‬والفبركات،‭ ‬ويتسولون‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬رافعين‭ ‬راية‭ ‬الكذبة‭ ‬القديمة‭ ‬“الصمود”‭ ‬ومساحيق‭ ‬الظلام‭ ‬والعفونة‭.‬