عنفوان

سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬ينتصر‭ ‬لمواطنيه

| جاسم اليوسف

دعونا‭ ‬نكون‭ ‬صادقين‭ ‬للحظة‭ ‬واحدة،‭ ‬فلطالما‭ ‬نظرنا‭ ‬لأنفسنا‭ ‬نحن‭ ‬البحرينيين‭ ‬أننا‭ ‬على‭ ‬مسافة‭ ‬واحدة‭ ‬أو‭ ‬ربما‭ ‬في‭ ‬أحيان‭ ‬كثيرة‭ ‬خطوتين‭ ‬إلى‭ ‬الوراء‭ ‬عن‭ ‬إخواننا‭ ‬وزملائنا‭ ‬المغتربين‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬الطيبة‭ ‬حينما‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بفرص‭ ‬العمل‭ ‬ومزايا‭ ‬الترقي‭ ‬الوظيفي‭.‬

وهذا‭ ‬الشعور‭ ‬غير‭ ‬الأليف‭ ‬أكاد‭ ‬أجزم‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬البحرينيين‭ ‬يشاطرونني‭ ‬فيه،‭ ‬ولاسيما‭ ‬بعد‭ ‬التقارير‭ ‬الدولية‭ ‬الجازمة‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬أصبحت‭ ‬الوجهة‭ ‬العالمية‭ ‬الأولى‭ ‬للمغتربين‭ ‬الطامحين‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬وظيفية،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬جيد‭ ‬لصالح‭ ‬سمعة‭ ‬الدولة‭ ‬ولكنه‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬يترك‭ ‬أثرا‭ ‬غير‭ ‬إيجابي‭ ‬لدى‭ ‬نفوس‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬يجد‭ ‬كثير‭ ‬منهم‭ ‬أنهم‭ ‬على‭ ‬قارعة‭ ‬التعطل‭ ‬في‭ ‬وطنهم‭.‬

إلا‭ ‬أن‭ ‬فزعة‭ ‬رجل‭ ‬المواقف‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزيارته‭ ‬لبيت‭ ‬التجار‭ ‬وتأكيده‭ ‬بالقول‭ ‬“نحن‭ ‬لا‭ ‬نقبل‭ ‬بمن‭ ‬ينافس‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬رزقه”،‭ ‬جعلنا‭ ‬مستبشرين‭ ‬أنها‭ ‬البداية‭ ‬الجدية‭ ‬لإصلاح‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬يكون‭ ‬البحريني‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬أولويات‭ ‬التوظيف‭ ‬لدى‭ ‬المستثمرين‭ ‬الأجانب‭.‬

تصريحات‭ ‬سموه‭ ‬السديدة‭ ‬والمثلجة‭ ‬لصدور‭ ‬المواطنين‭ ‬تعد‭ ‬خارطة‭ ‬طريقة‭ ‬لإعادة‭ ‬تموضع‭ ‬العامل‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬وطنه،‭ ‬ونشد‭ ‬على‭ ‬يدي‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬في‭ ‬خططه‭ ‬الوطنية‭ ‬المخلصة‭ ‬في‭ ‬جعلنا‭ ‬أكثر‭ ‬المواطنين‭ ‬رفاهية‭ ‬حول‭ ‬العالم‭.‬