فجر جديد

انتصار‭ ‬جديد‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية

| إبراهيم النهام

نجحت‭ ‬الصحافية‭ ‬والإعلامية‭ ‬عهدية‭ ‬أحمد‭ ‬السيد‭ ‬يوم‭ ‬أمس،‭ ‬بتسجيل‭ ‬نقطة‭ ‬انتصار‭ ‬جديدة‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬بعد‭ ‬انتخابها‭ ‬رئيسة‭ ‬لجمعية‭ ‬الصحفيين،‭ ‬في‭ ‬سابقة‭ ‬أولى‭ ‬تعكس‭ ‬الإصرار‭ ‬والعزيمة‭ ‬والمثابرة‭ ‬لابنة‭ ‬البلد‭. ‬

ويعيد‭ ‬للأذهان‭ ‬هذا‭ ‬الانتصار‭ ‬المختلف،‭ ‬النجاح‭ ‬المستمر‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات،‭ ‬وكيف‭ ‬أوجدت‭ ‬لنفسها‭ ‬المكانة‭ ‬المستحقة،‭ ‬صانعة‭ ‬للحدث‭ ‬وليست‭ ‬مراقبة‭ ‬له،‭ ‬خدمة‭ ‬لمليكها‭ ‬ووطنها،‭ ‬وشعبها،‭ ‬وهي‭ ‬أهل‭ ‬لذلك‭.‬

وتعكس‭ ‬هذه‭ ‬النجاحات‭ ‬الوطنية،‭ ‬المناخ‭ ‬الإيجابي‭ ‬العام،‭ ‬الذي‭ ‬أساسه‭ ‬الأول‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬والذي‭ ‬جعل‭ ‬للمرأة‭ ‬نصيبا‭ ‬وافرا‭ ‬من‭ ‬الحضور‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬حواجز‭ ‬أو‭ ‬قيود‭ ‬أو‭ ‬عثرات،‭ ‬تحول‭ ‬دون‭ ‬تحقيق‭ ‬قصص‭ ‬النجاح‭ ‬النسائية‭. ‬

وكباكورة‭ ‬لذلك‭ ‬كله،‭ ‬شقت‭ ‬المرأة‭ ‬طريقها‭ ‬بسلاسة‭ ‬وحزم‭ ‬في‭ ‬القضاء،‭ ‬والطيران،‭ ‬والبرلمان،‭ ‬والتعليم،‭ ‬والطب،‭ ‬والتربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬والصحافة،‭ ‬والإعلام،‭ ‬والمحاماة،‭ ‬والتجارة،‭ ‬والرياضة،‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬المسيرة‭ ‬مستمرة‭ ‬وواعدة‭ ‬ومبشرة‭ ‬بالخير‭. ‬

إننا‭ ‬لنفخر‭ ‬عاليا‭ ‬بالبيئة‭ ‬الإيجابية‭ ‬والمتطورة‭ ‬في‭ ‬بلادنا،‭ ‬التي‭ ‬أوجدت‭ ‬الحماية‭ ‬الكاملة‭ ‬لحقوق‭ ‬المرأة،‭ ‬ومكنتها‭ ‬وساعدتها‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬ترتقي‭ ‬بدورها،‭ ‬بما‭ ‬يحفظ‭ ‬للمجتمع‭ ‬توازنه،‭ ‬واستقراره،‭ ‬ونهضته‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الميادين‭. ‬

وإننا‭ ‬لنفخر‭ ‬أيضا،‭ ‬بثقة‭ ‬الرجل‭ ‬بها،‭ ‬كعامل‭ ‬أساس‭ ‬في‭ ‬التشجيع،‭ ‬والتحفيز،‭ ‬ومنح‭ ‬الثقة‭ ‬الوافر،‭ ‬وفي‭ ‬سن‭ ‬التشريعات‭ ‬الوطنية‭ ‬المتكاملة‭ ‬والرصينة،‭ ‬التي‭ ‬أفرزت‭ ‬قرارات‭ ‬قوية،‭ ‬وجريئة،‭ ‬حققت‭ ‬التكامل‭ ‬الذي‭ ‬تنشده‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬كطرف‭ ‬فاعل‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة،‭ ‬وفقا‭ ‬لمبادئ‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص،‭ ‬والعدالة‭ ‬والإنصاف‭.‬