ما وراء الحقيقة

مؤامرة الربيع العربي... فشل تسويق الطورانيين والكسرويين

| د. طارق آل شيخان الشمري

لطالما‭ ‬قام‭ ‬منظروا‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬بالترويج‭ ‬بأن‭ ‬حزب‭ ‬الإخوان‭ ‬حزب‭ ‬وطني‭ ‬خالص‭ ‬يستمد‭ ‬شرعيته‭ ‬من‭ ‬ضمير‭ ‬المجتمع،‭ ‬وأنه‭ ‬حزب‭ ‬يسعى‭ ‬ويدعم‭ ‬كل‭ ‬عمل‭ ‬وطني،‭ ‬وهذا‭ ‬أيضا‭ ‬كذب‭ ‬وتدليس‭ ‬واستخفاف‭ ‬بعقول‭ ‬المجتمع،‭ ‬كون‭ ‬الحقائق‭ ‬والأيام‭ ‬كشفت‭ ‬أفعال‭ ‬هؤلاء‭ ‬الخونة‭.‬

‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمون‭ ‬هم‭ ‬أكثر‭ ‬السياسيين‭ ‬خيانة‭ ‬وعمالة‭ ‬سياسية‭ ‬وفكرية،‭ ‬وأكثر‭ ‬حزب‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬إدخال‭ ‬الغريب‭ ‬ذي‭ ‬الآيديولوجية‭ ‬والهوية‭ ‬العرقية‭ ‬العنصرية،‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬وتركيا‭ ‬إلى‭ ‬بيوت‭ ‬العرب‭ ‬المسلمين،‭ ‬لكي‭ ‬يعيثوا‭ ‬فسادا‭ ‬بالتاريخ‭ ‬والهوية‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬للمجتمع‭ ‬العربي‭.‬

‭ ‬ولعل‭ ‬ما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬ربيبة‭ ‬إيران‭ ‬الكسروية‭ ‬“حماس”‭ ‬خير‭ ‬مثال‭ ‬على‭ ‬عمالة‭ ‬وخيانة‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬العربي،‭ ‬فهذه‭ ‬الربيبة‭ ‬المسخ‭ ‬سوقت‭ ‬بالعالم‭ ‬العربي‭ ‬والمجتمع‭ ‬العربي‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بالمقاومة‭ ‬الإسلامية‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬عملاء‭ ‬الكسرويين‭ ‬بقيادة‭ ‬الخائن‭ ‬حسن‭ ‬نصر‭ ‬الله‭. ‬

وبالرجوع‭ ‬للأرشيف‭ ‬الصحافي‭ ‬والإعلامي،‭ ‬سنرى‭ ‬التمجيد‭ ‬القذر‭ ‬والنتن‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬قيادات‭ ‬الربيبة‭ ‬حماس،‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬كسروي‭ ‬كالخميني‭ ‬والخامنئي‭ ‬وحسن‭ ‬نصر‭ ‬الله‭ ‬وبقية‭ ‬الخونة،‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬بعض‭ ‬السذج‭ ‬من‭ ‬العرب‭ ‬يصدقون‭ ‬كذبة‭ ‬مقاومة‭ ‬إيران‭ ‬الإسلامية‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬والتي‭ ‬مكنت‭ ‬إيران‭ ‬من‭ ‬التفاخر‭ ‬باحتلالها‭ ‬العواصم‭ ‬العربية،‭ ‬بفضل‭ ‬خيانة‭ ‬ربيبتها‭ ‬المسخ‭ ‬حماس‭ ‬وتمجيدها‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬كسروي‭. ‬

الكل‭ ‬يذكر‭ ‬مثلا‭ ‬تصريحات‭ ‬الخائن‭ ‬حسن‭ ‬نصر‭ ‬الله‭ ‬ومن‭ ‬قبله‭ ‬أحمدي‭ ‬نجاد‭ ‬وتهديدهم‭ ‬بحرق‭ ‬نصف‭ ‬إسرائيل،‭ ‬ليقوم‭ ‬قادة‭ ‬الربيبة‭ ‬المسخ‭ ‬حماس‭ ‬بالتطبيل‭ ‬والإشادة‭ ‬بإيران،‭ ‬وشتم‭ ‬العرب‭ ‬وتخوينهم‭ ‬ببيع‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينة،‭ ‬ناهيك‭ ‬عما‭ ‬فعله‭ ‬الإخوان‭ ‬أثناء‭ ‬مؤامرة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي‭ ‬من‭ ‬تطبيل‭ ‬وتقديس‭ ‬للمنافق‭ ‬الطوراني،‭ ‬ومحاولة‭ ‬تسويقه‭ ‬بين‭ ‬أوساط‭ ‬المجتمع‭ ‬العربي‭ ‬الإسلامي،‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬البديل‭ ‬البطل‭ ‬للأمة‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬وقائد‭ ‬مؤامرة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي،‭ ‬في‭ ‬دليل‭ ‬واضح‭ ‬على‭ ‬ضرب‭ ‬هؤلاء‭ ‬الخونة‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬عربي‭ ‬إسلامي‭ ‬وطني‭ ‬وتقديس‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬عنصري‭ ‬وعرقي‭ ‬تحت‭ ‬حجة‭ ‬الوحدة‭ ‬الإسلامية‭.‬

وعندما‭ ‬ضربت‭ ‬رياح‭ ‬مؤامرة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي‭ ‬النتنة،‭ ‬وجد‭ ‬الطورانيون‭ ‬فرصة‭ ‬ثمينة‭ ‬لن‭ ‬تتكرر‭ ‬أبدا‭ ‬في‭ ‬تسويق‭ ‬مشروعهم‭ ‬العنصري‭ ‬العرقي،‭ ‬ومحاولة‭ ‬استعمار‭ ‬العرب‭ ‬المسلمين‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬سياسيا‭ ‬وفكريا‭ ‬ودينيا،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وجود‭ ‬خونة‭ ‬مهمتهم‭ ‬التطبيل‭ ‬والتقديس‭ ‬والتكبير‭ ‬للمنافق‭ ‬الطوراني‭ ‬الذي‭ ‬سيعيد‭ ‬كذبة‭ ‬الخلافة‭ ‬الإسلامية‭ ‬وسيسحق‭ ‬كل‭ ‬رمز‭ ‬عربي‭ ‬وطني،‭ ‬ليحل‭ ‬مكانه‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬العرب‭ ‬المسلمين‭.‬

‭ ‬هذه‭ ‬الخيانة‭ ‬فشلت‭ ‬في‭ ‬تسويق‭ ‬هذا‭ ‬المنافق‭ ‬الطوراني‭ ‬كما‭ ‬فشل‭ ‬تسويق‭ ‬القبوري‭ ‬الكسروي‭.‬

إن‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬إخوان‭ ‬مسلمون‭ ‬خونة‭ ‬وعملاء‭ ‬للكسرويين‭ ‬والطورانيين،‭ ‬فالعالم‭ ‬العربي‭ ‬الإسلامي‭ ‬لا‭ ‬يخلو‭ ‬من‭ ‬وطنيين‭ ‬عرب‭ ‬مسلمين‭. ‬وللحديث‭ ‬بقية‭.‬