لقطة

نصيحة للاعبينا الأعزاء!

| أحمد كريم

نُكرر‭ ‬عبارات‭ ‬“بحسن‭ ‬نية”‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان،‭ ‬لكننا‭ ‬نروج‭ ‬دون‭ ‬علم‭ ‬إلى‭ ‬فِكر‭ ‬هادم‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يُحبط‭ ‬اللاعبين‭ ‬والرياضيين‭.‬

عبارات‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬قالب‭ ‬أسألة‭ ‬تهكمية،‭ ‬نطرحها‭ ‬في‭ ‬مناسبة‭ ‬أو‭ ‬دون‭ ‬ذلك،‭ ‬وكأنها‭ ‬بسملة‭ ‬“ماذا‭ ‬أُعطي‭ ‬هذا‭ ‬المنتخب‭ ‬أو‭ ‬ذاك‭ ‬اللاعب؟‭ ‬أين‭ ‬المكافآت‭ ‬وأين‭ ‬الحوافز؟‭ ‬

ودون‭ ‬وعي‭ ‬نُدمر‭ ‬اللاعبين‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬النفسية،‭ ‬ونهشم‭ ‬من‭ ‬قواهم‭ ‬الفكرية،‭ ‬ومع‭ ‬الأسف،‭ ‬لا‭ ‬يتبصر‭ ‬منا‭ ‬إلا‭ ‬قليل،‭ ‬فالصورة‭ ‬النمطية‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬ترسم‭ ‬طريق‭ ‬النجاح‭ ‬معبدا‭ ‬بالزهور‭ ‬والدنانير‭.. ‬دون‭ ‬كفاح‭ ‬أو‭ ‬تضحية‭!‬

بينما‭ ‬الواقع‭ ‬مختلف‭ ‬كليًا،‭ ‬فالرياضي‭ ‬الناجح‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬ينحت‭ ‬في‭ ‬الصخر‭ ‬بمعول‭ ‬الصبر‭ ‬والاجتهاد‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬مبتغاه،‭ ‬وقد‭ ‬يجلد‭ ‬ذاته‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأوقات‭ ‬حتى‭ ‬يرضي‭ ‬شغفه‭ ‬وطموحه‭ ‬الشخصي‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬طموح‭ ‬ناديه‭ ‬ووطنه،‭ ‬فلا‭ ‬يأس‭ ‬من‭ ‬الفشل‭ ‬ولا‭ ‬إحباط‭ ‬عندما‭ ‬تخيب‭ ‬الآمال‭.. ‬بل‭ ‬المحاولة‭ ‬تلو‭ ‬المحاولة‭ ‬حتى‭ ‬النجاح‭ ‬والتألق‭. ‬

وإلى‭ ‬رياضيينا‭ ‬الأعزاء‭ ‬في‭ ‬المنتخبات‭ ‬الوطنية‭ ‬والأندية‭ ‬المحلية،‭ ‬أتمنى‭ ‬عليهم‭ ‬أن‭ ‬يعوا‭ ‬هذه‭ ‬الحقيقة‭ ‬جيدًا‭ ‬إن‭ ‬أرادوا‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬ميادينهم،‭ ‬عليهم‭ ‬أن‭ ‬يضعوا‭ ‬التقدير‭ ‬آخر‭ ‬همهم،‭ ‬فلن‭ ‬يأتيهم‭ ‬زاحفا‭ ‬على‭ ‬بطنه‭!‬

على‭ ‬لاعبينا‭ ‬أن‭ ‬يفرضوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬فرضا‭ ‬على‭ ‬المسؤولين‭ ‬وأصحاب‭ ‬القرار،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نتائجهم‭ ‬المشرفة‭ ‬وعروضهم‭ ‬المبهرة‭.‬

على‭ ‬كل‭ ‬لاعب‭ ‬ورياضي‭ ‬أن‭ ‬يتساءل‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يطالب‭ ‬بالحصول‭ ‬على‭ ‬تقدير‭ ‬يرضيه،‭ ‬كيف‭ ‬يصبح‭ ‬مؤثرًا‭ ‬في‭ ‬فريقه،‭ ‬وكيف‭ ‬يكون‭ ‬الخيار‭ ‬الأول،‭ ‬وكيف‭ ‬يكون‭ ‬الأفضل،‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يفكر‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬تطوير‭ ‬إمكاناته‭ ‬وقدراته،‭ ‬متجاهلًا‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يشتت‭ ‬ذهنه‭ ‬بكلام‭ ‬يحبطه‭ ‬تارة‭ ‬وينفخ‭ ‬في‭ ‬نرجسيته‭ ‬تارة‭ ‬أخرى‭!‬

ما‭ ‬أقوله‭ ‬ليس‭ ‬حبرًا‭ ‬على‭ ‬ورق،‭ ‬إنما‭ ‬هو‭ ‬واقع‭ ‬موجود‭ ‬في‭ ‬قصص‭ ‬أكثر‭ ‬الشخصيات‭ ‬الرياضية‭ ‬نجاحا‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬ولكم‭ ‬في‭ ‬كريستيانو‭ ‬رونالدو‭ ‬وميسي‭ ‬خير‭ ‬برهان‭!‬