اتصال المحبة والاطمئنان

| مؤنس المردي

هو‭ ‬اتصال‭ ‬المحبة‭ ‬الكبيرة‭ ‬والاعتزاز‭ ‬العميق‭ ‬ذلك‭ ‬الذي‭ ‬أجراه‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬عاهل‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬بصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء؛‭ ‬كي‭ ‬يهنأه‭ ‬بتمام‭ ‬الشفاء‭ ‬وممارسة‭ ‬مهام‭ ‬عمله‭.‬

فمن‭ ‬بين‭ ‬الكثير‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬الاتصالات‭ ‬والبرقيات‭ ‬التي‭ ‬تلقاها‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بمناسبة‭ ‬سلامة‭ ‬سموه‭ ‬ومعافاته،‭ ‬كان‭ ‬لاتصال‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريقين‭ ‬وقعًا‭ ‬خاصًا‭ ‬واحتل‭ ‬منزلة‭ ‬رفيعة‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬كل‭ ‬بحريني‭ ‬لما‭ ‬للعلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬والشعبين‭ ‬الشقيقين‭ ‬من‭ ‬تفرد‭ ‬وخصوصية‭ ‬وسمات‭ ‬لا‭ ‬نكاد‭ ‬نجد‭ ‬لها‭ ‬مثيلا،‭ ‬ولما‭ ‬يحظى‭ ‬به‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬وسمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬راسخة‭ ‬وحب‭ ‬واسع‭ ‬وتقدير‭ ‬كبير‭.‬

ويعكس‭ ‬هذا‭ ‬الاتصال‭ ‬طبيعة‭ ‬العلاقة‭ ‬الأخوية‭ ‬الراسخة‭ ‬والتقدير‭ ‬المتبادل‭ ‬بين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬والأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وحرص‭ ‬العاهل‭ ‬السعودي‭ ‬على‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومسيرة‭ ‬النهضة‭ ‬والتقدم‭ ‬فيها‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬قيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وبدعم‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الذي‭ ‬يقود‭ ‬الحكومة‭ ‬بكل‭ ‬اقتدار‭ ‬ومنتهى‭ ‬العزم‭ ‬على‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬الصعاب‭ ‬كافة‭ ‬وتحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المكتسبات‭ ‬والمنجزات‭ ‬للمواطنين‭.‬

إن‭ ‬هذا‭ ‬الاتصال‭ ‬من‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬لهو‭ ‬برهان‭ ‬آخر‭ ‬وقوي‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬وعلى‭ ‬الصعيدين‭ ‬الخليجي‭ ‬والدولي‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ميادين‭ ‬العطاء،‭ ‬ولهذا‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬عودة‭ ‬سموه‭ ‬للميدان‭ ‬الذي‭ ‬يحسبه‭ ‬ويعشقه‭ ‬ويبدع‭ ‬فيه‭ ‬وهو‭ ‬ميدان‭ ‬العمل‭ ‬والعطاء‭ ‬مبعثًا‭ ‬على‭ ‬الراحة‭ ‬والطمأنينية‭ ‬وأدخلت‭ ‬كل‭ ‬السرور‭ ‬والفرح‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬وأهلها‭ ‬وعلى‭ ‬الأشقاء‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية‭.‬

‭ ‬فكما‭ ‬اجتمعت‭ ‬القلوب‭ ‬وتوحدت‭ ‬الألسنة‭ ‬بالدعاء‭ ‬لسمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بالشفاء‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬ألمّ‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬مرض،‭ ‬فها‭ ‬هي‭ ‬مشاعر‭ ‬السعادة‭ ‬تعم‭ ‬الجميع‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬ومسؤولين‭ ‬ومواطنين‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الانتماءات‭ ‬والأعمار‭ ‬بعد‭ ‬ما‭ ‬أفاء‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬على‭ ‬سموه‭ ‬بالصحة‭ ‬والشفاء،‭ ‬وما‭ ‬هذه‭ ‬المشاعر‭ ‬إلا‭ ‬تعبير‭ ‬عن‭ ‬الحب‭ ‬الخالص‭ ‬لرجل‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬الإسهامات‭ ‬التنموية‭ ‬والإنسانية‭ ‬ما‭ ‬تعجز‭ ‬المجلدات‭ ‬عن‭ ‬حصرها،‭ ‬وله‭ ‬من‭ ‬القرارات‭ ‬الحاسمة‭ ‬والمواقف‭ ‬التاريخية‭ ‬ما‭ ‬سيظل‭ ‬نموذجًا‭ ‬ملهمًا‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬الصائبة‭ ‬ويعد‭ ‬مدرسة‭ ‬متميزة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الأزمات‭ ‬ومعالجة‭ ‬مختلف‭ ‬القضايا‭ ‬والملفات‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬مصالح‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين‭.‬