لقطة

"لا تبحثوا عن "كبش فداء

| أحمد كريم

خسر‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬بهدفين‭ ‬لهدف‭ ‬أمام‭ ‬المارد‭ ‬الكوري؛‭ ‬لتنتهي‭ ‬مغامرته‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬آسيا‭ ‬2019‭.‬

كان‭ ‬الأحمر‭ ‬فذًّا‭ ‬أمام‭ ‬منتخب‭ ‬متمرس‭ ‬على‭ ‬النزالات‭ ‬الكبرى،‭ ‬وفي‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬الذي‭ ‬امتد‭ ‬إلى‭ ‬الأوقات‭ ‬الإضافية‭ ‬يمكننا‭ ‬ ‬القول إن ‬“الخبرة‭ ‬هزمت‭ ‬الشجاعة”‭. ‬

لا‭ ‬داعي‭ ‬لأن‭ ‬نلقي‭ ‬باللوم‭ ‬على‭ ‬ ‬اللاعبين‭ ‬أو‭ ‬الجهازين‭ ‬الفني‭ ‬والإداري‭ ‬لنبحث‭ ‬عن‭ ‬“كبش‭ ‬فداء”‭ ‬نبرد‭ ‬به‭ ‬غليل‭ ‬حسرتنا‭ ‬ونتهمه‭ ‬بما‭ ‬ليس‭ ‬فيه‭!‬

الواقع‭ ‬الكروي‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬مباراة‭ ‬يخسر‭ ‬فيها‭ ‬المنتخب‭ ‬أو‭ ‬يربح‭ .‬إنه‭ ‬المنطق‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يتغير‭ ‬في‭ ‬طرفة‭ ‬عين،‭ ‬وعدى‭ ‬ذلك‭ ‬فإنه‭ ‬العكس‭ ‬مجرد‭ ‬صدفة‭ ‬بحتة،‭ ‬ونحن‭ ‬هنا‭ ‬لا‭ ‬نبحث‭ ‬عن‭ ‬الصدف‭!‬

هذا‭ ‬المنتخب‭ ‬الذي‭ ‬تأهل‭ ‬للدور‭ ‬16‭ ‬من‭ ‬البطولة‭ ‬الآسيوية‭ ‬يحتاج‭ ‬لأن‭ ‬يلقى‭ ‬الرعاية‭ ‬والتشجيع،‭ ‬وأن‭ ‬يتم‭ ‬الحفاظ‭ ‬عليه؛‭ ‬حتى‭ ‬يكتمل‭ ‬نموه‭ ‬الطبيعي‭.‬

لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نراهن‭ ‬على‭ ‬منتخب‭ ‬ولد‭ ‬في‭ ‬“أنابيب‭ ‬صناعية”،‭ ‬لازال‭ ‬غضا‭ ‬ويحتاج‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الرعاية‭ ‬والعناية‭ ‬المركزة،‭ ‬علّه‭ ‬ينعش‭ ‬آمالنا‭ ‬المستقبلية‭ ‬الكثيرة‭ ‬والكبيرة‭. ‬

نحن‭ ‬لازلنا‭ ‬نؤمن‭ ‬بوعد‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس الأعلى للشباب والرياضة ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الذي‭ ‬بشرنا‭ ‬بقرب‭ ‬تأهل‭ ‬الأحمر‭ ‬لكأس‭ ‬العالم،‭ ‬نصدقك‭ ‬يا‭ ‬شيخ‭ ‬الشباب؛‭ ‬لأنك‭ ‬توفي‭ ‬بوعودك‭ ‬دومًا‭. ‬

وإذ‭ ‬نقر‭ ‬أن‭ ‬الرهان‭ ‬كبير‭ ‬والتحدي‭ ‬مثير‭ ‬بالوصول‭ ‬إلى‭ ‬مونديال‭ ‬2022‭ ‬الذي‭ ‬تفصلنا‭ ‬عنه‭ ‬3‭ ‬سنوات،‭ ‬فإننا‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬نرى‭ ‬تحركات‭ ‬شخصية‭ ‬من‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬بشكل‭ ‬متواصل،‭ ‬وهي‭ ‬متابعة‭ ‬تشكل‭ ‬لنا‭ ‬ضمانة‭ ‬تشعرنا‭ ‬بالطمأنينة‭.‬

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬يتوجب‭ ‬أن‭ ‬يحظى‭ ‬هذا‭ ‬المنتخب‭ ‬بالاستقرار‭ ‬وعدم‭ ‬التفريط‭ ‬في‭ ‬جهازه‭ ‬الفني‭ ‬الذي‭ ‬دنا‭ ‬موعد‭ ‬نهاية‭ ‬عقده‭. ‬اتركوه‭ ‬يعمل‭ ‬ولا‭ ‬تحاسبوه‭ ‬على‭ ‬أخطاء‭ ‬قد‭ ‬يقع‭ ‬فيها‭ ‬أي‭ ‬مدرب‭ ‬أو‭ ‬جهاز‭ ‬فني‭ ‬.‬